الملكة فيكتوريا: ما لا تعرفه عن أرملة وندسور

  • تاريخ النشر: الخميس، 10 ديسمبر 2020
الملكة فيكتوريا: ما لا تعرفه عن أرملة وندسور

هي واحدة من أبرز وأهم ملكات الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.. وقد ظلت لسنوات طويلة صاحبة أطول فترة حكم لملك أو ملكة بريطانية في تاريخ بريطانيا، قبل أن تنجح إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الحالية في انتزاع اللقب منها.. إنها الملكة فيكتوريا التي نتعرف على قصتها في هذا الفيديو.

مولدها ونشأتها

وُلدت الملكة فيكتوريا في يوم 24 مايو 1819 في قصر كنسينغتون، واسمها الحقيقي أليكسندرينا فيكتوريا، تيمناً باسم والدها الروحي ألكسندر الأول إمبراطور روسيا، ولقد اعتادت عائلتها على مخاطبتها باسم التدليل درينا.

في طفولتها، خضعت فيكتوريا لرقابة صارمة، ولم يكن مسموحاً لها باللعب مع الأطفال الآخرين من أقربائها، وحتى في المساء تبقى المربية مستيقظة لتراقبها وهي نائمة.

وقد تلقت فيكتوريا تعليماً مكثفاً منذ الصغر، حيث تعلمت اللغات الفرنسية والإيطالية واللاتينية، بالإضافة لإتقانها الألمانية بفضل والدتها الألمانية.

تتويجها ملكة وزواجها

توجت فيكتوريا ملكة بعد وفاة عمها ويليام الرابع، ثم تزوجت من ألبرت أمير ساكسونيا كوبورغ وغوتا في شهر فبراير عام 1840 م، واختارت فستان زفاف أبيض من الستان والدانتيل، وتزينت بإكليل أزهار البرتقال وقلادة من الماس وأقراط ماسية وبروش مرصع بأحجار الياقوت الأزرق.

وكان هذا اليوم بداية تقليد ارتداء العرائس لفساتين بيضاء في حفل زفافهم، بعد أن كانت النساء في العصر الفيكتوري ترتدي الثياب بالألوان التي تختارها.

انتقلت بعد تتويجها ملكة لبريطانيا إلى قصر باكنغهام لتصبح بذلك أولى ملوك بريطانيا الذين حكموا من ذلك القصر.

ارتدت ملابس الحداد لبقية حياتها

توفي الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا في ديسمبر 1861، وكانت تبلغ من العمر وقتها 42 عام، فحزنت الملكة كثيراً على وفاته، ولم تتمكن من تجاوز مشاعر الحزن، وارتدت ملابس الحداد السوداء لبقية حياتها.

أرملة وندسور

انسحبت الملكة فيكتوريا بعد وفاة زوجها من الحياة العامة لأكثر من 10 سنوات، مما جعل الشعب البريطاني يفقد ثقته بها كملكة، ويطلق عليها اسم أرملة وندسور.

صداقتها مع خادمها الهندي

عندما أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر سناً، بدأت علاقة صداقة وثيقة مع خادمها الهندي، عبد الكريم (Abdul Karim)، والذي علمها بعض العبارات باللغة الهندية حتى تتمكن من التحدث مع خدمها الهنود بلغتهم الأم.

صورتها على أول طابع بريد

في مايو 1840، أُصدِر أول طابع بريدي قابل للصق في العالم، في بريطانيا، صممه وليام مولريدي ويحمل صورة الملكة فيكتوريا.

أماكن سُميت تيمناً باسمها

سميت الكثير من الأماكن تيمناً باسمها في جميع أنحاء العالم مثل شلالات فيكتوريا في زامبيا وزيمبابوي، ومدينة فيكتوريا في كندا، وميدان فيكتوريا في أثينا في اليونان.

وفاتها

بعد فترة حكم طويلة، توفيت الملكة فيكتوريا في يناير 1901، عن عمر يناهز 81 عاماً، ودُفنت بالقرب من وندسور إلى جانب زوجها.