خطوة جديدة من فيسبوك: النشر بأسماء مستعارة داخل المجموعات

أعادت شركة ميتا الأمريكية النظر في واحدة من أقدم سياساتها على منصة فيسبوك، والتي كانت تشترط منذ سنوات أن يستخدم الأعضاء أسماءهم الحقيقية عند النشر.

شركة ميتا تمنح مستخدمي مجموعات فيسبوك حرية أكبر عبر الأسماء المستعارة

فبعد فترة طويلة من الالتزام بهذا النهج مع بعض الاستثناءات المحدودة، بدأت الشركة الآن بتقديم خيارات أكثر مرونة داخل مجموعات فيسبوك، بهدف تعزيز الخصوصية وتشجيع المشاركة.

ووفقاً لما ذكرته تقارير تقنية، فقد أتاحت ميتا لأعضاء المجموعات إمكانية النشر باستخدام اسم مستعار وصورة أفاتار مخصصة، بدلاً من إجبارهم على استخدام هويتهم الحقيقية، أو اللجوء إلى النشر المجهول بشكل كامل.

ويأتي هذا التغيير ليمنح المستخدمين مساحة أكبر للتعبير عن آرائهم ومشاركة تجاربهم دون الحاجة لكشف هويتهم الحقيقية، خاصة في المجموعات التي تناقش موضوعات حساسة أو شخصية.

وقالت التقارير إنه يمكن للمستخدم تعيين اسم مستعار جديد، وذلك من خلال نفس زر التبديل الذي يتيح خيار النشر المجهول سابقاً، إلا أن هذه المرة سيظهر المنشور بهوية شبه مستقلة تمثل الاسم المستعار والصورة الرمزية.

ومع ذلك، تظل هذه الميزة خاضعة لسيطرة مسؤولي المجموعات، حيث يجب عليهم تفعيلها أولاً، وربما الموافقة على كل اسم مستعار بشكل فردي بحسب إعدادات المجموعة.

كما تشترط ميتا أن تلتزم الأسماء المستعارة بقواعد المجتمع وسياسات الاستخدام، لمنع إساءة استخدامها.

ولفتت التقارير إلى أنه بالنسبة لصور الأفاتار، فقد وفرت ميتا مجموعة جاهزة من التصاميم، معظمها مستوحى من شخصيات لطيفة، مثل حيوانات ترتدي نظارات شمسية، لإضفاء طابع مرح وشخصي على هوية المستخدم البديلة.

وتشير هذه الخطوة إلى استمرار جهود ميتا في إعادة إحياء مجموعات فيسبوك، التي تعد جزء أساسياً من مساعي الشركة للحفاظ على تفاعل المستخدمين.

ففي السنوات الأخيرة، عملت الشركة على تطوير خصائص جديدة للمجموعات، بما في ذلك إضافة قسم مخصص للفعاليات المحلية، وتحديث أدوات المسؤولين لتمكينهم من تحويل المجموعات الخاصة إلى عامة، بهدف توسيع قاعدة الأعضاء وجذب مزيد من التفاعل.