خورفكان تودّع مجند الخدمة الوطنية النقبي إلى مثواه الأخير

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الخميس، 09 أبريل 2015
خورفكان تودّع مجند الخدمة الوطنية النقبي إلى مثواه الأخير

ودّعت مدينة خورفكان في إمارة الشارقة، بعد ظهر أمس، ابنها مجند الخدمة الوطنية المواطن عمر خالد خليفة النقبي، البالغ 18 عاماً، الذي وافته المنية إثر تعرضه لحادث سير، مساء أول من أمس، خلال وجوده في معسكر التدريب، في جنازة شارك فيها ما يزيد على 1000 شخص، من رجال القوات المسلحة، وأهالي خورفكان، والمدن المجاورة لها.

ووري جثمان النقبي الثرى في مقبرة الغرب، بمدينة خورفكان، وأقيمت عليه صلاة الجنازة في مسجد عمر بن الخطاب، بعد صلاة ظهر أمس.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة نعت النقبي، وتقدمت بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسرة المجند، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته.

وأبدت الأسرة المكلومة تماسكاً كبيراً، على الرغم من حالة الأسى والحزن التي سيطرت على جميع أفرادها، إذ أعرب والد المتوفى، خالد خليفة النقبي، عن مشاعر الأسى لفقدان ابنه البكر، وفي الوقت نفسه اعتبره رمزاً يعتز به لأنه توفي أثناء وجوده في التدريب، مشيراً إلى أنه لن يتردد في إلحاق أبنائه الثلاثة الآخرين بصفوف الخدمة الوطنية العسكرية.

وتابع: "مهما قدمنا إلى وطننا فلن نوفيه ولو جزءاً يسيراً مما قدمه إلينا، فكلنا فداء لتراب هذا الوطن ولقادته وحكامه"، وقدّم شكره إلى رجال القوات المسلحة، الذين قدِموا إلى مدينة خورفكان لتقديم واجب العزاء في وفاة ابنه، ولتسهيلهم إجراءات إحضار الجثة إلى مدينة خورفكان، وإجراءات الدفن.

وحول علاقة "عمر" بإخوته، قال الأب "عمر هو أكبر إخوته، البالغ عددهم ستة، ثلاثة ذكور وثلاث إناث، وهو الساعد الأيمن لأمه، إذ يوفر لها كل احتياجاتها هي وإخوته أثناء غيابي عن المنزل، بحكم أن مكان عملي في إمارة أخرى، إذ كان يستذكر لإخوته دروسهم ويدعمهم".

وأضاف: "كان عمر باراً بوالديه، يحرص على تعزيز علاقاته الاجتماعية بمحيطه الأسري والاجتماعي، إذ كان يتسم بتقديم مبادرات في أعمال الخير، وكان يعتمد على نفسه في جميع أمور حياته".

من جانبها، قالت الأم، التي بدت متماسكة وراضية بقضاء الله وقدره، إن "عمر كان محباً للخدمة العسكرية بقوة وبحماس كبيرين، ورحيله لن يجعلني أتردد في أن أقدم أبنائي الآخرين لخدمة الوطن الذي أعطانا كل شيء".

وأبدى صديقه، سلطان سعود، الألم على رحيله، قائلاً إنه "كان شخصاً منجزاً في مجال دراسته وعمله، فضلاً عن كونه اجتماعياً، وعلى علاقات متينة بالآخرين، كما أنه كان قريباً من أهله، فيما كان يخطط لإكمال دراسته الجامعية في تخصص تقنية المعلومات، لأنه كان يحب مجال التكنولوجيا بشدة".

وتداول مغردون في الإمارات، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تغريدات تنعى مجند الخدمة الوطنية، تحت هاشتاق #عمر_خالد_خليفة، الذي توفي في معسكر سويحان، إثر تعرضه لحادث سير.

ونشر المغردون عبر الهاشتاق صور الفقيد، مصحوبة بعبارات التعازي والدعاء له بالمغفرة، والدعاء لأهله وذويه بالصبر على وفاته.

المصدر

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة