زيادة إنتاج أوبك+ تدفع النفط للهبوط بأكثر من 3%

أسواق النفط تهتز مع تسارع زيادات "أوبك+" وخطر الفائض يلوح في الأفق

  • تاريخ النشر: منذ 22 ساعة
زيادة إنتاج أوبك+ تدفع النفط للهبوط بأكثر من 3%

تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل في الأسواق الآسيوية، صباح اليوم الاثنين، متأثرة بقرار تحالف "أوبك+" تسريع وتيرة زيادات الإنتاج. 

أسعار النفط اليوم

وسجل خام برنت هبوطًا بنسبة 3.61% ليصل إلى 59.08 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.93% إلى 56.00 دولارًا، في أدنى مستوى لهما منذ التاسع من أبريل الماضي.

جاءت هذه الخسائر بعد إعلان "أوبك+" عن زيادة جديدة في الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميًا في يونيو، لتكون الزيادة الثانية على التوالي، ما يرفع مجموع الزيادات خلال أبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميًا. 

ويمثل هذا الرقم نحو 44% من التخفيضات السابقة التي أقرها التحالف منذ عام 2022.

مخاوف من فائض في السوق العالمية

يرى محللون أن هذه الزيادات قد تدفع سوق النفط نحو فائض في المعروض، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي. 

واعتبر تيم إيفانز، خبير الطاقة، أن قرار "أوبك+" الأخير يعزز المخاوف من اختلال توازن السوق نحو فائض في الإمدادات.

أفادت مصادر داخل "أوبك+" أن السعودية تضغط لتسريع إنهاء التخفيضات السابقة، بهدف معاقبة دول مثل العراق وكازاخستان بسبب ضعف التزامهما بحصص الإنتاج. 

كما أشار بعض المسؤولين إلى احتمال إنهاء التخفيضات الطوعية بالكامل بحلول أكتوبر المقبل، إذا لم يتحسن مستوى الالتزام داخل التحالف.

في تطور لافت، تحولت الفروقات السعرية لعقود خام برنت إلى هيكل "الكونتانغو" لأول مرة منذ ديسمبر 2023، حيث أصبحت الأسعار الحالية أقل من الأسعار المستقبلية، في إشارة واضحة إلى توقعات بوجود وفرة في الإمدادات.

مؤسسات مالية تخفض توقعاتها لأسعار النفط

خفضت كل من "باركليز" و"ING" توقعاتهما لأسعار خام برنت، حيث خفّضت "باركليز" تقديراتها لعام 2025 إلى 66 دولارًا للبرميل، ولعام 2026 إلى 60 دولارًا.

بينما توقعت "ING" أن يبلغ متوسط سعر البرميل هذا العام 65 دولارًا بدلًا من التقدير السابق البالغ 70 دولارًا.

وفي موازاة التحولات الاقتصادية، عادت التوترات الجيوسياسية إلى الواجهة، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على إيران، عقب سقوط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي بالقرب من مطار بن غوريون.

من جهته، حذر وزير الدفاع الإيراني من رد قوي في حال تعرض إيران أو حلفائها لأي هجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة