سوق العمل الألماني يسجل أضعف نمو منذ 2022

تباطؤ حاد في التوظيف في ألمانيا: 10 آلاف وظيفة جديدة فقط خلال ربع عام

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة
سوق العمل الألماني يسجل أضعف نمو منذ 2022

شهد سوق العمل الألماني حالة من الركود الواضح خلال الربع الثاني من عام 2025، وفقاً لما أعلنه مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في مدينة فيسبادن.

تباطؤ حاد في التوظيف في ألمانيا: 10 آلاف وظيفة جديدة فقط خلال ربع عام

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإن البيانات أظهرت أن حجم القوة العاملة في البلاد قد ارتفع بالكاد بنحو 10 آلاف شخص فقط، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو معدل نمو هامشي يكاد لا يذكر.

ويعد هذا الرقم هو الأضعف منذ انتعاش سوق الوظائف في صيف 2022، حين أضيف نحو 679 ألف موظف بعد أزمة جائحة كورونا.

وقالت التقارير إنه على صعيد المقارنة الفصلية، لم يطرأ تغير ملحوظ على عدد العاملين بين شهري أبريل ويونيو 2025، حيث ظل عند حدود 46 مليون عامل.

وحتى بعد احتساب المتغيرات الموسمية، لم يسجل عدد العاملين سوى زيادة طفيفة بواقع 7 آلاف شخص فقط.

ولفتت التقارير إلى أنه من حيث حجم العمل الفعلي، فقد كشف معهد أبحاث التوظيف والعمل أن إجمالي ساعات العمل المنجزة خلال الربع الثاني، قد بلغ نحو 14.4 مليار ساعة، مسجلاً تراجعاً بنسبة 0.5% على أساس سنوي.

كما انخفض متوسط ساعات العمل لكل موظف بنفس النسبة، ليستقر عند 315.4 ساعة خلال الفترة المذكورة.

وأكملت التقارير أنه على مستوى القطاعات الاقتصادية، فقد واصل قطاعا الصناعة والبناء تسجيل تراجعات في التوظيف.

حيث فقد قطاع التصنيع نحو 141 ألف وظيفة، أي بانخفاض نسبته 1.7% مقارنة بالعام السابق، في حين خسر قطاع البناء 21 ألف وظيفة، بانخفاض نسبته 0.8%.

وهذه الخسائر قابلتها زيادة في فرص العمل بقطاع الخدمات، الذي نجح في إضافة نحو 178 ألف وظيفة جديدة خلال العام.

ونوهت التقارير إلى أن هذه المؤشرات تعكس تباطؤاً في ديناميكية سوق العمل الألماني، حيث لم تعد وتيرة خلق الوظائف قادرة على تعويض التراجعات في بعض القطاعات الحيوية، ما يثير مخاوف من تأثيرات اقتصادية أوسع، خاصة مع استمرار الضغوط في قطاعات الإنتاج والبنية التحتية، مقابل نمو محدود في الخدمات.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة