قواعد جديدة على مستخدمي ستيم بالمملكة المتحدة

أفادت تقارير تقنية بأنه ابتداء من 29 أغسطس، أصبح على مستخدمي منصة ستيم في المملكة المتحدة، الالتزام بإجراء إلزامي جديد لإثبات أعمارهم، قبل الدخول إلى صفحات الألعاب التي تحتوي على محتوى موجه للبالغين، بما في ذلك الألعاب التي تتضمن مشاهد عنف صريح.

منصة ستيم تلزم اللاعبين في المملكة المتحدة بإثبات العمر عبر بطاقة ائتمان

وقالت التقارير إن هذه الخطوة تأتي في إطار استجابة المنصة لمتطلبات قانون السلامة على الإنترنت في بريطانيا، والذي يفرض قواعد أكثر صرامة على شركات التكنولوجيا فيما يتعلق بحماية المستخدمين.

وعلى عكس ما اعتادت بعض المنصات الأخرى تطبيقه من الاكتفاء بإدخال تاريخ الميلاد كإجراء شكلي، اختارت ستيم أن تعتمد على وسيلة تحقق أكثر دقة وصرامة، حيث أصبح من الضروري أن يضيف المستخدم بطاقة ائتمان سارية باسم صاحب الحساب وعنوانه، ليتم التحقق من هويته بشكل مباشر عبر النظام.

وأوضحت المنصة أن المستخدمين في بريطانيا لن يتمكنوا من الدخول إلى صفحات الألعاب المخصصة للبالغين، أو حتى المجتمعات المرتبطة بها، إلا بعد تسجيل بطاقة ائتمان صالحة في الحساب.

أما أولئك الذين سبق لهم تسجيل بطاقة ائتمان من قبل، فلن يطلب منهم إجراء إضافي. وفي بعض الحالات، قد يضطر المستخدمون إلى إدخال كلمة مرور لمرة واحدة كطبقة أمان إضافية.

وأشارت التقارير إلى أن هذا التغيير يأتي عقب تحديث كبير أجرته ستيم في 16 يوليو الماضي على قواعد النشر الخاصة بها، ما أدى إلى إزالة عدد من الألعاب المصنفة للبالغين من واجهة المتجر.

ولم يقتصر الأمر على ستيم فقط، بل تبعها متجر الألعاب المعروف itch.io، الذي تبنى هو الآخر قواعد مشابهة.

ولفتت التقارير إلى أن هذه القيود الجديدة قد أثارت جدلاً واسعاً داخل مجتمع اللاعبين، حيث أطلق بعضهم حملات احتجاجية ضد ستيم، معتبرين أن هذه الخطوات قد تحد من حرية الاختيار، أو تضع عراقيل أمام الوصول إلى المحتوى.

ومع ذلك، فإن شركات أخرى، مثل إكس بوكس، قد بدأت بالفعل في إدخال آليات مشابهة للتحقق من العمر، ما يجعل ستيم جزء من توجه عام في سوق الألعاب الإلكترونية استجابة لمتطلبات قانونية ملزمة.

ونوهت التقارير إلى أنه من المقرر أن يتم تفعيل قانون السلامة على الإنترنت في المملكة المتحدة بشكل كامل في عام 2026.

وهذا يعني أن هذه الخطوات ليست سوى البداية لسلسلة من التغييرات التي ستشهدها صناعة الألعاب والمنصات الرقمية في بريطانيا خلال السنوات القادمة.