كيف يؤثر التشويش على السفن على مسار رحلاتها؟

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
كيف يؤثر التشويش على السفن على مسار رحلاتها؟

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي، واجهت أكثر من 900 سفينة خللًا حادًا في إشارات الملاحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط مخاوف من تداعيات أمنية على مضيق هرمز، الذي يعد أحد أكثر الممرات البحرية حيوية.

وقد نشرت منصة "ستار بورد ماريتايم إنتلجينس" بيانات أكدت أن السفن التي تواجه التشويش تواجه بعض الصعوبات، ومنها أنها بدأت تسلك مسارات غير طبيعية، إما في خطوط مستقيمة لا تتماشى مع تضاريس المياه، أو حركات متعرجة ومربكة، فيما بدت بعض السفن وكأنها تبحر على اليابسة بالقرب من السواحل.

ومن بين السفن المتأثرة بهذا التشويش ناقلات النفط وسفن الشحن وزوارق السحب وحتى مراكب الصيد، وجميعها واجهت اضطرابات منذ يوم الجمعة، والتي دفعت بالقباطنة للاعتماد على الرؤية المباشرة والبوصلات التقليدية والرادار بدلًا من التقنيات الحديثة، وهو ما يمكن أن يزيد من احتمال الاصطدامات البحرية.

اقرأ أيضًا:  توقف بعض شركات شحن النفط عن العمل بسبب اشتعال الحرب

تحذيرات من تشويش شديد

ولا يزال التشويش مستمرًا مع استمرار الحرب، فقد حذر مركز المعلومات البحرية المشترك من حالات تشويش إلكتروني حاد تنبع من منطقة ميناء بندر عباس الإيراني، ومع ذلك، أكد المركز أنه لا توجد مؤشرات حالية على نية طهران إغلاق مضيق هرمز، الذي يعبر منه أكثر منه ربع تجارة النفط العالمية.

كما كررت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية التحذير، وأكدت أن التشويش يتفاقم داخل الخليج، ويؤثر بشكل متزايد على أنظمة الإبلاغ الآلي للمواقع التي تعتمدها السفن.

اقرأ أيضًا:  تراجع الأسواق العربية بحدة بسبب التوترات العكسرية في المنطقة

تأثر ناقلات النفط من التشويش

من بين السفن المتأثرة، كانت ناقلة النفط العملاقة فرونت تاين، التابعة لشركة فرونت لاين، التي كانت تسير بشكل طبيعي داخل المضيق، قبل أن تظهر إشاراتها الإلكترونية مسارًا غريبًا يبدأ بالتوجه شمالًا نحو بندر عباس، ثم تتخذ مسارًا متعرجًا نحو الجنوب، قبل أن تحوم قرب الساحل وتستقر في اتجاه السعودية.

سفن أخرى، منها ناقلة إيلاندرا ويلو، أظهرت تحركات غير منتظمة خلال مغادرتها الخليج، أما ناقلة بيجاسوس فكانت إشاراتها تشير إلى وجودها داخل البر الرئيسي الإيراني، رغم كونها في المياه الدولية.

ومع أن احتمال إغلاق مضيق هرمز ضعيفًا، فإن مجرد التشويش واسع النطاق على الإشارات الملاحية يمثل مصدر قلق بالغ للمستثمرين والفاعلين في قطاع النفط والشحن.

ومن الناحية الاقتصادية، أدى هذا القلق إلى قفزة كبيرة في أسعار عقود الشحن الآجلة، وخاصة تلك الخاصة برحلات نقل النفط من الشرق الأوسط إلى آسيا، حيث سجلت هذه العقود ارتفاعًا بنسبة 12% يوم الجمعة.

في ظل التصعيد العسكري الأخير، يتزايد القلق من أن إيران قد تلجأ إلى تهديد الملاحة في مضيق هرمز كورقة ضغط استراتيجية. لكن الخبراء يستبعدون هذا السيناريو في الوقت الحالي. إذ تعتمد إيران بشدة على عائدات تصدير النفط، خاصة إلى الصين، ما يجعل من إغلاق المضيق خيارًا محفوفًا بالتكلفة السياسية والاقتصادية.

اقرأ أيضًا:  تراجع أسهم شركات الطيران بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة