متجاوزًا بيزوس: لاري إليسون يصبح ثاني أغنى رجل في العالم

تمكن رجل الأعمال الأمريكي لاري إليسون من العودة إلى المركز الثاني في قائمة أغنى شخص في العالم، متجاوزًا أسماءًا لامعة منها جيف بيزوس ومارك زوكربيرغ، وذلك بعد الصعود الكبير الذي تشهده شركة "أوراكل" الذي شارك في تأسيسها منذ نحو 5 عقود.

هذا الصعود جاء نتيجة قفزة قياسية في قيمة سهم أوراكل بعد إعلان الشركة عن نتائج مالية قوية فاقت التوقعات، وأعادت رسم خريطة المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا، في ظل سباق السيطرة على مستقبل الذكاء الصناعي.

وقد شهد سهم أوراكل خلال يومين فقط صعودًا مذهلًا بدأ بارتفاع بنسبة 13% يوم الخميس، تبعه زيادة إضافية قدرها 7% يوم الجمعة، ليصل سعر السهم إلى ما يقرب من 215 دولارًا، وهو أعلى مستوى له في تاريخ الشركة.

انعكس  هذا الأداء القوي فورًا على ثروة لاري إليسون، التي قفزت بأكثر من 40 مليار دولار خلال 48 ساعة، لتبلغ 258 مليار دولار بنهاية الأسبوع. ووفقًا لبيانات فوربس، فقد سجل إليسون أكبر مكسب يومي في تاريخ المليارديرات، بزيادة قدرها 25 مليار دولار في يوم واحدة، تبعتها زيادة إضافية ب16.8 مليار دولار في اليوم الثاني.

هذه القفزة جعلت لاري إليسون في المرتبة الثانية بين أغنى أغنياء العالم، متجاوزًا من جيف بيزوس، الذي تقدر ثروته ب228 مليار دولار، ومارك زوكربيرغ، الذي تقدر ثروته ب238 مليار دولار. ولا يفوقه في الثروة سوى إيلون ماسك، الذي يحتفظ بالصدارة بثروة تقدر ب414 مليار دولار.

ارتفاع القيمة السوقية لأوراكل

ولم تقتصر المكاسب على ثروته فحسب، بل شملت شركته أيضًا، حيث ارتفعت القيمة السوقية لشركة أوراكل بأكثر من 104 مليارات دولار خلال جلستين فقط، وهو رقم يتفوق على القيمة السوقية لشركتي إنتل ونايكي معًا.

وتعود هذه الطفرة بسبب النتائج الفصلية القوية التي كشفت عنها الشركة، حيث بلغت الأرباح 1.70 دولار للسهم، مع إيرادات قدرها 15.9 مليار دولار للربع المالي الأخير، متجاوزة توقعات المحللين.

وقد وصف المحلل براد زينيك هذا الأداء بأنه "نقطة تحول" في مسار الشركة، مؤكدًا أنه عندما يتحدث لاري إليسون عن دخول عصر جديد للحوسبة السحابية، يجب على الجميع "أن يصغي جيدًا".

نفوذ إليسون بين التكنولوجيا والسياسية

تعد شركة أوراكل أحد أهم شركات الذكاء الاصطناعي، فهي المزود الأساسي للحوسبة السحابية وحلول تخزين البيانات. وتشمل قائمة عملائها مؤسسات ضخمة، منها تيك توك داخل الولايات المتحدة. ويمتلك إليسون نحو 41% من أسهم شركته، وهو ما يفسر الارتباط الوثيق بين أداء الأسهم وثروته الشخصية.

وبجانب التكنولوجيا، يعد إليسون ناشطًا اقتصاديًا وسياسيًا، فهو يشغل منصب في مجلس إدارة تيسلا، ومول حملات انتخابية لدعم الحزب الجمهوري، وخاصة في انتخابات 2022.

ظهر إليسون كذلك في تحالفات اقتصادية مهمة، ففي مطلع العام، شارك في حفل إطلاق مشروع "ستارغيت" وهو تحالف بين أوراكل وسوفت بنك وأوبن إيه آي هدفه تعزيز التفوق الأمريكي في سباق الذكاء الاصطناعي.