ممنوع الملابس العارية: قواعد احتشام جديدة في مهرجان كان 2025

في خطوة غير مسبوقة، أعلن مهرجان كان السينمائي عن تطبيق قواعد جديدة تهدف إلى فرض الاحتشام ومنع الإطلالات الجريئة على السجادة الحمراء، وذلك مع انطلاق دورته الـ78، غدا  الثلاثاء، في مدينة كان الفرنسية.

نهاية لعصر "الفساتين العارية" على السجادة الحمراء

أثارت الإطلالات المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة جدلاً واسعًا، حتى باتت تخطف الأضواء من الأفلام نفسها.

لكن المهرجان قرر هذه السنة وضع حد لهذه الظاهرة، بإصدار ميثاق سلوك جديد ينص صراحة على منع التعري أو ارتداء الملابس الشفافة في جميع مرافق المهرجان.

وذكر بيان رسمي صادر عن إدارة المهرجان: "لأسباب تتعلق بالحشمة، يُمنع التعري على السجادة الحمراء، وكذلك في أي منطقة من مناطق المهرجان، وسيُمنع دخول أي شخص لا يحترم هذه القواعد".

ميثاق السلوك الجديد في مهرجان كان السينمائي 

يتضمن الميثاق قواعد صارمة تتعلق بالمظهر العام، إذ يُطلب من الحاضرين الالتزام بارتداء الملابس الرسمية، وتشمل الخيارات المسموح بها:

•  البدلات الرسمية والسترات الأنيقة
•  الفساتين الطويلة
•  الفساتين السوداء الكلاسيكية
•  البذلات النسائية والقمصان الرسمية
•  الأحذية الأنيقة بكعب أو من دونه

ويُتوقع أن يفرض هذا التغيير أسلوبًا أكثر تحفظًا في قاعة "لوي لوميير"، التي تستضيف أبرز العروض السينمائية في جدول المهرجان المكثف.

هل للرقابة الإعلامية دور في هذا القرار؟

رغم أن منظمي المهرجان لم يوضحوا إن كان القرار جاء نتيجة لضغوط خارجية، إلا أن بعض التكهنات تشير إلى احتمال تدخل القنوات الفرنسية الناقلة، وعلى رأسها France Télévisions، في محاولة للحد من ظهور مشاهد قد تُعتبر غير لائقة على البث المباشر.

خلال الأعوام الأخيرة، باتت السجادة الحمراء لمهرجان كان تستقبل عددًا متزايدًا من المؤثرين وعارضات الأزياء، مما أحدث تحوّلاً في طبيعة حضور الحدث.

من أبرز الإطلالات التي أثارت الجدل، كانت ظهور بيلا حديد في فستان أسود مكشوف في 2021، وعودتها في 2024 بفستان شفاف في افتتاح فيلم The Apprentice، حيث أثارت موجة من الانتقادات.

ترامب يهدد بفرض رسوم على الأفلام الأجنبية

تزامنت انطلاقة المهرجان هذا العام مع توتر في الأوساط السينمائية الدولية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة.

ورغم أن البيت الأبيض أوضح أن القرار لم يُعتمد بعد، إلا أن هذا التهديد اعتُبر تذكيرًا بكيفية تأثير السياسة على الثقافة، حتى في أعرق المهرجانات السينمائية.

يعد مهرجان كان بمثابة منصة دولية تجمع صناع الأفلام والموزعين والنقاد والصحفيين من مختلف دول العالم.

وقد وصف المخرج البرازيلي كليبر مندونسا فيليو التجربة قائلاً: "الدخول إلى قصر المهرجانات يشبه الصعود نحو أفعوانية... إنها تجربة مكثفة يجب أن تكون مستعدًا لها."

أبرز المشاركين هذا العام: وجوه جديدة وتكريمات كبيرة

تشهد دورة هذا العام مشاركة عدد من الأسماء اللامعة، من بينهم:

• كريستين ستيوارت التي تقدم أول أفلامها الإخراجية The Chronology of Water.
•  سكارليت جوهانسون بفيلم Eleanor the Great
•  هاريس ديكنسون بفيلم Urchin.

كما يعود إلى المهرجان عدد من المخضرمين، أبرزهم:

•  توم كروز بفيلمه الجديد Mission: Impossible - The Final Reckoning.
•  روبرت دي نيرو، الذي سيحصل على "السعفة الذهبية الشرفية" بعد 49 عامًا من عرض Taxi Driver.
•  كوينتن تارانتينو الذي يكرّم المخرج الراحل جورج شيرمان.