تيك توك تضع قواعد جديدة على البث المباشر والمحتوى التجاري

في إطار سعيها المستمر لتعزيز بيئة استخدام أكثر أماناً وشفافية، أعلنت شركة تيك توك عن سلسلة من التحديثات المهمة على إرشاداتها المجتمعية.

سياسات تيك توك الجديدة: منع التضليل وحماية المستخدمين وتحديث خوارزميات البحث والتوصيات

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد شملت التحديثات بشكل خاص قسم البث المباشر، وهو أحد أكثر الأقسام حساسية وتأثيراً في التطبيق، نظراً لما يتضمنه من تفاعل مباشر مع الجمهور.

وشددت المنصة على أن المسؤولية الكاملة عن أي محتوى يعرض أثناء البث، تقع على عاتق صانع المحتوى، حتى وإن كان يعتمد على أدوات أو برامج خارجية مساعدة، مثل خدمات الترجمة الفورية، أو تقنيات تحويل الصوت إلى نص.

وبهذا تؤكد تيك توك أن استخدام تلك الأدوات، لا يعفي المبدعين من الالتزام بالقواعد، بل يتطلب منهم متابعة دقيقة لضمان عدم تمرير أي محتوى ينتهك السياسات.

كما أولت التحديثات الجديدة اهتماماً بالمحتوى التجاري، حيث أكدت الشركة ضرورة الإفصاح بوضوح عن أي تعاون أو محتوى ترويجي.

وأوضحت أنها ستعمل على تقليل انتشار المقاطع التي توجه المستخدمين نحو شراء منتجات خارج المنصة، خاصة في الأسواق التي يتوفر فيها متجر تيك توك الرسمي، في خطوة تهدف إلى حماية نموذجها التجاري، وضمان منافسة عادلة.

ولفتت التقارير إلى أنه على مستوى البحث والتوصيات، فقد أعادت الشركة صياغة إرشاداتها، لتؤكد أن نتائج البحث قد تختلف من مستخدم لآخر، حيث تعتمد على عوامل مثل عمليات البحث السابقة، وسجل المشاهدة.

وهذا التوضيح يعكس استراتيجية تيك توك في تعزيز الطابع الشخصي للتجربة، مع الإقرار بأن خوارزمياتها مصممة لتقديم محتوى يتناسب مع اهتمامات كل مستخدم على حدة.

وفيما يتعلق بالمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، لم تدخل المنصة تغييرات جذرية، لكن تم تبسيط صياغة البنود المتعلقة باستخدام تقنيات، مثل التزييف العميق.

ورغم أن الحظر لا يزال قائماً على المقاطع التي تقلد شخصيات عامة أو خاصة بطريقة قد تسبب ضرراً أو تنشر تضليلاً، إلا أن التعديلات الأخيرة صاغت الأمر بشكل أكثر وضوحاً، مركزة على منع المحتوى المضلل أو الضار بالأفراد، بدلاً من التفاصيل السابقة المطولة.

وأضافت التقارير أنه بهذه التحديثات، تؤكد تيك توك أنها تسعى لموازنة حرية التعبير والإبداع مع متطلبات السلامة الرقمية، مستبقة أي انتقادات مستقبلية قد تطالها بشأن حماية المستخدمين أو آليات الرقابة لديها.