24 أغسطس: اليوم الذي فقد فيه بلوتو مكانته ككوكب

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه 24 أغسطس 2006، أعلن الاتحاد الفلكي الدولي خفض تصنيف بلوتو من كوكب رئيسي إلى كوكب قزم، ليصبح نظامنا الشمسي مكوناً من 8 كواكب رئيسية فقط، أبعدها كوكب نبتون وفق التعريف الجديد.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إنه قبل عام 2006، لم يكن هناك معيار واضح يحدد الحد الأدنى للحجم أو الكتلة أو الخصائص التي تؤهل جسماً فلكياً ليصنف ككوكب في النظام الشمسي، أو ليعتبر كوكباً قزماً.

وأشارت إلى أنه مع اكتشاف أجسام صغيرة في المناطق البعيدة من النظام الشمسي، مثل هيوميا وميكميك، بالإضافة إلى إيريس (الذي اتضح أنه أكبر حجماً من بلوتو)، ظهرت الحاجة لوضع تعريف محدد لمفهوم الكوكب.

وبينت فلكية جدة أن كان السؤال المطروح هو: إذا كان بلوتو كوكباً، فلماذا لا يكون إيريس كذلك، وهو في الأساس أكبر منه؟ لافتة إلى أن هذا التساؤل دفع الاتحاد الفلكي الدولي إلى تشكيل لجنة من الفلكيين لمراجعة التعريف.

وأوضحت أنه كانت أمام اللجنة عدة خيارات:

1. اعتماد الحجم أو الكتلة كمعيار، وبذلك يظل بلوتو كوكباً، ويضاف إليه إيريس وسيريس (أكبر جسم في حزام الكويكبات)، إلى قائمة الكواكب.
2. وضع تعريف انتقائي لما هو كوكب، بحيث تصنف الأرض وبلوتو ككواكب، بينما يستبعد إيريس مع تبرير السبب.

ونوهت الجمعية إلى أنه في 24 أغسطس 2006، ومع تزايد الاكتشافات في أطراف النظام الشمسي، أعلن الاتحاد الفلكي الدولي تعريفاً رسمياً لما هو كوكب، وفق المعايير التالية:

1. أن يدور حول الشمس.
2. أن يمتلك كتلة كافية لجاذبيته الخاصة ليأخذ شكلاً متوازناً (التوازن الهيدروستاتيكي).
3. أن يكون قد أزاح أو دمج أي أجسام أخرى في مداره.

وذكرت أن الشرط الثالث كان هو السبب في استبعاد بلوتو، حيث إن مداره يحتوي على أجسام أخرى تشاركه المسار، مما يعني أن جاذبيته لا تهيمن بالكامل على مداره.

وأردفت فلكية جدة إنه في اليوم نفسه، تم وضع تصنيف جديد للأجسام التي تشبه بلوتو، وأطلق عليها اسم الكواكب القزمة، وهي أجسام:

1. تدور حول الشمس.
2. تمتلك كتلة كافية لتحقيق التوازن الهيدروستاتيكي.
3. تشاركها أجسام أخرى في المدار.
4. ليست أقماراً تابعة لكواكب أخرى.

وأضافت أنه حالياً، يعترف الاتحاد الفلكي الدولي بـ 5 كواكب قزمة، هي: بلوتو وسيريس وإيريس وهيوميا وميكميك، مشيرة إلى احتمال وجود 6 أخرى مرشحة.

واختتمت الجمعية منشورها بقولها إنه يعتقد أن مئات الكواكب القزمة الصغيرة لم تكتشف بعد في حزام كايبر، في المناطق الخارجية للنظام الشمسي.