28 أغسطس: ذكرى اقتراب المريخ التاريخي من الأرض

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن يوم 28 أغسطس يصادف ذكرى الأحداث الفلكية النادرة في العصر الحديث، وهو اقتراب كوكب المريخ من الأرض إلى مسافة لم يشهدها الكوكبان منذ نحو 60 ألف سنة.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن المريخ قد اقترب في 27 أغسطس 2003 من الأرض، إلى حوالي 55.7 مليون كيلومتر، مما جعله يبدو أكبر حجماً وأكثر سطوعاًً في السماء، حيث ظل هذا المشهد محط اهتمام الراصدين حول العالم.

وتابعت أنه في اليوم التالي 28 أغسطس 2003، وصل المريخ إلى وضعية التقابل مع الشمس، حيث أصبح في خط مستقيم مع الأرض والشمس، مما جعله الأقرب والأكثر إشراقاً خلال تلك الفترة.

وأكملت فلكية جدة أن هذا الحدث ترك انطباعاً بصرياً رائعاً للراصدين بالعين المجردة، وحتى من خلال التلسكوبات الصغيرة.

وبينت أن هذا الحدث كان استثنائياً، لافتة إلى أن مثل هذه الاقترابات لن تتكرر إلا في 28 أغسطس 2287 تقريباًً، أي بعد أكثر من 260 عاماً، عندما سيكون المريخ على مسافة قريبة جداًً مشابهة، ما يوضح ندرة مثل هذه الظواهر الفلكية.

وأشارت الجمعية إلى أن هذه الظاهرة تقدم فرصة لمتابعة حركة الكواكب حول الشمس، وفهم طبيعة مداراتها، وكذلك للتأمل في روعة النظام الشمسي ودقة حركة الأجرام السماوية.

وأردفت إن المشهد يشكل أيضاً فرصة للتصوير الفلكي، حيث يمكن رصد المريخ بألوانه المميزة وحجمه الظاهر الكبير، مقارنة بالكواكب الأخرى.

ونوهت فلكية جدة إلى أن ذكرى اقتراب المريخ التاريخي من الأرض، تعد تذكيراً بعظمة الكون ودقة حركته، كما أنها فرصة لمحبي الفلك لاستعادة ذكرى أحد أقرب الاقترابات الكوكبية في العصر الحديث، والذي لن يتكرر إلا بعد أكثر من قرنين، ليبقى حدثاً استثنائياً في ذاكرة الرصد الفلكي حول العالم.