83 ألف امرأة قتلن عام 2024.. العنف ضد المرأة مستمر دون تقدم حقيقي

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 4 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
83 ألف امرأة قتلن عام 2024.. العنف ضد المرأة مستمر دون تقدم حقيقي

لا يزال العنف ضد المرأة مستمراً دون تقدّم حقيقي في مكافحة جرائم قتل النساء في مختلف أنحاء العالم بحسب تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني.

تشير أرقام صادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن 83 ألف امرأة قتلن عمداً عام 2024، قُتل 60 بالمئة منهن على يد شريك حميم أو أحد الأقارب، أي بمعدّل مقتل سيدة واحدة كل عشر دقائق.

وفيما تم تسجيل جرائم قتل النساء في مختلف أنحاء العالم، إلا أن قارة إفريقيا شهدت مجدداً أكبر عدد من هذه الحالات العام الماضي بحوالي 22 ألف حالة، بحسب التقرير.

وللمرأة العربية نصيب كبير من العنف، فوفقاً لتقرير حديث صادر عن البنك الدولي فإن 40 بالمئة من النساء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعرّضن للعنف من الشريك الحميم مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن.

وبحسب تقرير صادر عن الباروميتر العربي للأبحاث لعام 2025، فإن العنف ضد النساء في بعض الدول العربية التي شملها الاستطلاع قد ازداد العام الماضي. وبلغت زيادة العنف ضد المرأة في تونس 54 بالمئة، وفي لبنان 42 بالمئة، و39 بالمئة في الأردن، و40 بالمئة في العراق.

عنف مستمر رغم الجهود الدولية

تضع العديد من دول العالم سياسات وقوانين لمكافحة العنف ضد النساء، تتمثل في توسيع برامج الرعاية والتوعية والوقاية من العنف للنساء، وتعزيز الخدمات الصحية والقانونية والاجتماعية التي تركز على الناجيات من العنف.

ورغم أن عدد حوادث العنف ضد النساء لعام 2024 أقل مما كانت عليه عام 2023، لكن هذا لا يعني انخفاض أعداد الجرائم وإنما ينبع إلى حد كبير من الاختلافات في توافر البيانات من بلد إلى آخر.

قالت سارة هندريكس مديرة قسم السياسات لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن جرائم قتل النساء لا تحدث بشكل منعزل، بل غالباً ما تكون "امتداداً لسلسلة متواصلة من العنف، تبدأ بسلوكيات التحكم والتهديدات والمضايقات، بما في ذلك عبر الإنترنت".

وأضافت هندريكس: "لمنع هذه الجرائم، نحتاج إلى تطبيق قوانين تدرك كيف يتجلى العنف في حياة النساء والفتيات، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، وتحاسب الجناة قبل أن يتحول الأمر إلى جريمة قتل".

اغتيال الأخوات ميرابال.. الشرارة الأولى

ويرجع اختيار يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني يوماً دولياً للقضاء على العنف ضد المرأة إلى حادثة اغتيال الأخوات ميرابال، وكانتا ناشطتان سياسيتان في جمهورية الدومينيكان بأمر من الحاكم الديكتاتوري رافاييل تروخيلو عام 1960.

تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة عام 1981، بعد أن قررت نسويات أمريكا اللاتينية في العاصمة الكولومبية بوغوتا الاجتماع لتكريم ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي وإحياء ذكرى الأخوات ميرابال. وبعد عشر سنوات أطلق أول معهد للقيادة العالمية للمرأة حملة "16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ومنذ ذلك الحين، تُقام فعاليات سنوية من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لرفع مستوى الوعي بالعنف ضد المرأة.

وفي عام 1999 صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار 25 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يوماً للتوعية بجميع أشكال العنف ضد المرأة.

الحملات المرتبطة بهذه القضية لم تتوقف يوماً، ففي عام 2014 أطلقت الأمم المتحدة مبادرة "لون العالم باللون البرتقالي". يرمز اللون البرتقالي إلى مستقبل خالٍ من العنف، وأصبح يستخدم على اللافتات وفي وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأماكن العامة للإشارة إلى مناهضة العنف ضد النساء.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة