هيئة الملاكمة تفرض فحص "اختبار تحديد الجنس" على إيمان خليف
أعلنت الهيئة العالمية للملاكمة عن فرض فحوصات جينية لتحديد الجنس على جميع الملاكمين المشاركين في بطولاتها، مما يضع بطلة الأولمبياد الجزائرية إيمان خليف في موقف يتطلب اجتياز هذا الفحص قبل السماح لها بخوض المنافسات القادمة، بما في ذلك بطولة إيندهوفن في هولندا الشهر المقبل.
سياسة جديدة لضمان المنافسة العادلة وسلامة المشاركين
أصدرت الهيئة العالمية بيانًا رسميًا أمس الجمعة، أوضحت فيه أن الفحوصات الجينية تأتي ضمن سياسة جديدة ترتكز على "الجنس والعمر والوزن"، تهدف إلى ضمان سلامة الرياضيين وخلق بيئة تنافسية متوازنة بين الرجال والنساء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وستكون الاتحادات الوطنية مسؤولة عن إجراء الفحوصات وتسليم النتائج إلى الهيئة.
إيمان خليف، الحاصلة على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس الصيف الماضي، واجهت تدقيقًا دوليًا إلى جانب منافستها التايوانية لين يو-تينغ.
الاتحاد الدولي للملاكمة السابق (IBA) استبعدهما من بطولة العالم 2023 بسبب مزاعم بفشلهما في اجتياز اختبار أهليّة غير محدد، لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لهما بالمشاركة في أولمبياد باريس وفقًا لقواعدها.
تسعى إيمان خليف للعودة إلى المنافسات الدولية الشهر المقبل في إيندهوفن ضمن استعداداتها للدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، وسط اعتراضات بعض الملاكمين والاتحادات التي عارضت مشاركتها.
إعادة فرض الفحوصات الجينية وتأثيرها على الرياضة
شهدت الرياضات الأولمبية تحولات كبيرة في معايير تحديد الجنس، حيث ألغيت فحوصات الكروموسومات في التسعينات بسبب تعقيدات «اختلافات تطور الجنس» (DSD)، واعتمدت الفحوصات الهرمونية التي أثارت بدورها جدلاً واسعًا.
قبل ثلاثة أشهر، أعادت الهيئة العالمية لألعاب القوى فرض فحص الكروموسومات على اللاعبات كجزء من معايير الأهلية، لتصبح أول رياضة أولمبية تعتمد هذا الإجراء مجددًا.
وفقًا لسياسة الهيئة العالمية للملاكمة، يجب على جميع اللاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) لتحديد الجنس عند الولادة عبر عينات من الفم أو اللعاب أو الدم.
في حال اكتشاف وجود كروموسومات ذكرية لدى لاعبة في فئة النساء، تُحال النتائج إلى أطباء متخصصين لإجراء فحوصات إضافية تشمل التقييم الجيني والهرموني والتشريحي، مع منح الرياضيين حق الاستئناف.
يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه العالم نقاشات حادة حول مشاركة المتحولين جنسياً في الرياضات الأولمبية، حيث أعرب قادة عالميون محافظون، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن آرائهم بشأن الموضوع.
الهيئة العالمية لألعاب القوى فرضت قواعد صارمة في 2023 تجاه الرياضيين المتحولين من ذكر إلى أنثى، كما وضعت شروطًا مشددة للاعبات ذوات مستويات هرمون التستوستيرون في النطاق الذكري الطبيعي.
إيمان خليف، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، لم تشهد مشاركاتها في المنافسات النسائية تحت مظلة الاتحاد الدولي للملاكمة السابق أي جدل حتى بطولة العالم 2023، وكانت أول إنجازاتها الكبرى إحراز الميدالية الذهبية في باريس 2024.