أسهم تسلا ترتفع 22% في مايو رغم تراجع المبيعات عالمياً

ماسك يركز على تسلا بعد إنهاء دوره الحكومي مع ترامب

  • تاريخ النشر: منذ يومين
أسهم تسلا ترتفع 22% في مايو رغم تراجع المبيعات عالمياً

رغم التراجع الكبير في المبيعات داخل الأسواق الأوروبية والصينية، نجحت شركة تسلا بقيادة الملياردير إيلون ماسك في تحقيق ارتفاع لأسهمها بنسبة تجاوزت 22% خلال شهر مايو، وذلك في ظل ابتعاد ماسك التدريجي عن السياسة وتركيزه على إدارة أعماله.

وعلى الرغم من هذا الأداء القوي خلال مايو، إلا أن أسهم تسلا لا تزال منخفضة بنسبة 14% منذ بداية العام، بينما كانت شركة آبل الأسوأ أداءً بين شركات التكنولوجيا الكبرى، بتراجع تجاوز 19% منذ بداية 2025.

نهاية الدور الحكومي لماسك

يأتي هذا التحسن في أداء سهم تسلا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء فترة ماسك كـ"موظف حكومي خاص" يشرف على "إدارة الكفاءة الحكومية".

وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": "هذا سيكون يومه الأخير، لكن في الحقيقة، لن يكون الأخير، لأنه سيبقى دائمًا معنا... إيلون رائع!".

من جهته، أكد ماسك أنه سيقلص دوره الحكومي بشكل كبير مع نهاية مايو، مكتفيًا بيوم أو يومين أسبوعيًا لمهام استشارية حتى نهاية فترة ترامب. 

كما أعلن احتفاظه بمكتبه في البيت الأبيض، مؤكدًا أنه سيظل صديقًا ومستشارًا للرئيس.

حياة ماسك الشخصية خلال فترة عمله الحكومي

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا أفاد بأن ماسك، خلال فترة دعمه لحملة ترامب العام الماضي، كان يتعاطى المخدرات "بشكل يفوق الاستخدام العرضي"، وكان يمر بظروف عائلية صعبة. 

ولم تؤكد الصحيفة ما إذا استمر هذا السلوك خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، بينما كان يوزع جهده بين إدارة تسلا، وسبيس إكس، ومنصته X، وشركته للذكاء الاصطناعي xAI.

انخفاض حاد في مبيعات تسلا بأوروبا والصين

على صعيد المبيعات، شهدت تسلا انخفاضًا بنسبة 50% في مبيعاتها الأوروبية خلال أبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. 

أما في الصين، فقد تراجعت المبيعات بنحو 25% خلال أول ثمانية أسابيع من الربع الحالي، في ضربة قوية لأحد أهم أسواق السيارات الكهربائية في العالم.

واجهت تسلا احتجاجات في أوروبا بعد تصريحات ماسك الداعمة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، إلى جانب علاقته القوية بترامب. 

كما وجهت قيادات في صناديق التقاعد الأمريكية رسالة إلى مجلس إدارة تسلا تطالبه بإلزام ماسك بالعمل على الأقل 40 ساعة أسبوعيًا لصالح الشركة، معتبرين أن تسلا تمر بـ"أزمة إدارية حقيقية".

الرهان الجديد: سيارات الأجرة الذاتية القيادة

في محاولة لتحسين صورة الشركة وإعادة ثقة المستثمرين، ركز ماسك على مستقبل تسلا في القيادة الذاتية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي. 

وذكرت وكالة بلومبيرغ أن الشركة تخطط لإطلاق خدمة سيارات الأجرة الذاتية (Robotaxi) في أوستن، تكساس في 12 يونيو، رغم أن تسلا لم تؤكد هذا الموعد رسميًا.

ماسك صرّح في مقابلة مع CNBC أن الخدمة ستبدأ بأسطول محدود من سيارات Model Y مزودة بأحدث تقنيات "القيادة الذاتية الكاملة غير الخاضعة للإشراف"، في محاولة لمنافسة شركة Waymo التابعة لألفابت، التي تجاوزت حاجز 10 ملايين رحلة أجرة ذاتية القيادة مدفوعة في السوق الأمريكي.

تسلا تملك ميزة إضافية مقارنة بمنافسيها من شركات السيارات الأمريكية، إذ تدير مصنعين ضخمين داخل الولايات المتحدة – في فريمونت، كاليفورنيا، وأوستن، تكساس – وتُستخدم في سياراتها مكونات مصنّعة محليًا أكثر من معظم الشركات الأخرى، ما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات المرتبطة بالرسوم الجمركية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة