استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن السيبراني

أفادت تقارير تقنية أن شركات الأمن السيبراني، تسعى بجدية إلى تطوير وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، لمكافحة التهديدات الإلكترونية المتزايدة والمتطورة.

دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة التهديدات والهجمات الإلكترونية

وفي هذا السياق، أكد خبراء في شركة كاسبرسكي، المتخصصة في مجال أمن المعلومات، أن هذه التقنيات الذكية ستلعب دوراً حيوياً في تسريع عمليات اكتشاف ومكافحة الهجمات الإلكترونية، التي تستهدف أنظمة تكنولوجيا المعلومات.

وقال الخبراء إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يزداد انتشاراً بشكل ملحوظ، في الأعمال التجارية والهيئات الحكومية على مستوى العالم.

وأشاروا إلى أن هذه التقنيات سوف تساهم بشكل كبير في تحسين الحماية الأمنية للبرمجيات، وتحديد نقاط الضعف، مما سيساعد في الحد من الهجمات الإلكترونية.

ولفتت التقارير إلى أنه من خلال الدراسات التي أجرتها شركة كاسبرسكي، فقد تبين أن هناك حوالي 54% من الشركات الكبرى في العالم، تستخدم حالياً تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتطوير أعمالها التجارية، مع توقعات بزيادة عدد الشركات في السنوات القليلة القادمة.

ومع ذلك، فقد حذر الخبراء من أن هناك بعض المخاطر المحتملة من استخدام هذه التقنيات الذكية، من أجل حماية الأصول الرقمية الجديدة.

ونصحوا الشركات عند التخطيط لتصميم أنظمة الحماية الإلكترونية الخاصة بها، بأن يتم استخدام أنظمة لديها القدرة على حماية البيانات من التهديدات الرقمية الكلاسيكية، وكذلك التهديدات المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونوهت التقارير إلى أن التهديدات الرقمية أصبحت تتطلب استخدام تقنيات متطورة للتصدي لها، ولذلك باتت نسبة كبيرة من المؤسسات حول العالم، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف ومنع الهجمات الإلكترونية.

وشدد الخبراء على أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا الصدد، حيث أنها تمتاز بقدرتها على تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة وفعالية، وتحديد الأنماط والسلوكيات غير المعتادة، والتي قد تشير إلى وجود هجمات سيبرانية.

وأضاف الخبراء أن هذه التقنيات الذكية يمكن أن تساهم بشكل كبير، في تعزيز الأمن السيبراني، وحماية الأصول الرقمية للشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.