الأميرة ديانا الملقبة بأميرة القلوب

حظت الأميرة ديانا، أميرة ويلز، بشهرة ومحبة جارفة وعشقها الملايين من جميع أنحاء العالم، واشتهرت بلقب "أميرة القلوب"، ولايزال الجميع يذكرها بالخير بعد وفاتها. حيث جمعت أميرة القلوب بين الجمال والرقة وبين الشخصية الجذابة المحبة للخير والعمل الاجتماعي والإسهامات التطوعية المتعددة.

نشأة الأميرة ديانا

ولدت ديانا في 1 يوليو 1961 في منزل بارك بمقاطعة ساندرينغهام، نورفولك، لعائلة سبنسر الإنجليزية النبيلة التي تعود لأصول ملكية تلقب بالشرفاء.

كانت المولودة الرابعة والابنة الثالثة من أصل خمسة أبناء لجون سبنسر، فيكونت ألثورب من زوجته الأولى الشريفة فرانسيس شاند كايد كونتيسة ألثورب. وكانت العائلة تأمل في صبي يحمل اسم العائلة ويستمر بالسلالة وظلوا أسبوعا ًدون أن يختاروا اسمًا للمولودة إلى أن استقروا على اسم ديانا فرانسيس تيمنا باسم والدتها، وكذلك ديانا روزيل دوقة بيدفورد قريبتها من بعيد. وقد ارتبطت عائلة سبنسر بالعائلة الملكية ارتباطًا وثيقا لعدة أجيال.
ترعرعت في بارك هاوس بالقرب من مقاطعة ساندرينغهام. وتعلمت في إنجلترا و سويسرا، وبعد أن ورث والدها لقب إيرل سبنسر، حصلت ديانا على لقب "الليدي" سنة 1975.

حياة الأميرة ديانا

• التحقت ديانا في صغرها بمدرسة محلية عامة.
• وفي عام 1968 التحقت بمدرسة "ريدلز وورث هول" وهي مدرسة داخلية للبنات.
• ثم انتقلت إلى مدرسة "ويست هيث" للبنات.
• ثم التحقت بمدرسة "انستيتيوت الفين فيديمانت"، وهي مدرسة تجهيزية في روجمونت في سويسرا.
• كانت ديانا طالبة بسيطة ولم تكن نابغة في الدراسة، حاولت ورسبت مرتين في أحد الاختبارات.
• وعندما بلغت ديانا الثامنة عشرة، اشترى لها والدها ،هدية ميلادها، شقة فخمة بقيمة مئة ألف يورو  في ضاحية كنغستون الراقية أقامت فيها مع صديقاتها المقربات حتى 1981.
• بدأت ديانا العمل مع الأطفال إلى أن أصبحت معلمة حضانة في مدرسة "يونج انجلند".
• تلقُّت ديانا في لندن دروساً متقدمة في الطهي بناء على اقتراح من والدتها، مع ذلك لم تكن قط طاهية محترفة.
• أظهرت ديانا مهارة واضحة في الموسيقى بصفتها عازفة بيانو.
• وحازت على جائزة تقديرية من "ويست هيث".
• ودرست الباليه خلال سنوات طفولتها ومراهقتها وأرادت أن تحترف في مؤسسة الباليه الملكية، ولكن ازدياد طولها تعارض مع متطلبات المهنة.
• عملت مدربة رقص للشباب إلى أن توقفت عن العمل ثلاثة أشهر بسبب حادث تزلج.
• وجدت وظيفة مساعدة للعب الجماعي في مدرسة تمهيدية.
• عملت مضيفة في الحفلات.

زواج الأميرة ديانا

• التقى الأمير تشارلز مع ديانا خلال رحلة صيد في عام 1979، وأعرب عن إعجابه بها، وعبرت الملكة الأم عن إعجابها بديانا.
• أعلن القصر الملكي عن خطبة الأمير تشارلز و ديانا فى 24 فبراير 1981.
• وتم عقد الزفاف في 29 يوليو 1981، في "كاتدرائية القديس باول" وأنجبت ولدين هما الأمير ويليام و الأمير هاري وهما في المركز الثاني والخامس لتولي العرش البريطاني على التوالي.
• أقيم حفل الزفاف الأسطوري، وتابعه العالم على شاشات التليفزيون، حيث تابع حفل الزفاف أكثر من 750 مليون مشاهد في 74 دولة حول العالم.

طلاق الأميرة ديانا

• لم يكن زواج ديانا موفقاً، بسبب علاقة تشارلز مع كاميلا باركر باولز، وقد أصابت خيانة تشارلز ديانا بالحزن الشديد والاكتئاب.
• ولم يأبه الأمير تشارلز بتوسلات الأميرة ديانا من أجل إنقاذ زواجهما، فقامت ديانا بنشر سيرتها كاملة فى كتاب حقق نسبة عالية من المبيعات في بريطانيا وخارجها وتعاطف البريطانيون معها.
• لم يغفر القصر الملكي لديانا تمردها على العادات والتقاليد، وأصرت الملكة إليزابيث على إتمام إجراءات الطلاق.
• حدث الانفصال في 1992، انتهى زواجها رسمياً بالطلاق في 28 أغسطس 1996.

اهتمام ديانا بالأعمال الخيرية

• بداية من منتصف عام 1980، أصبحت أميرة ويلز مرتبطة بشكل متزايد بالعديد من الأعمال الخيرية.
• ظهرت باستمرار في المشافي والمدارس والمنشآت الأخرى.
• قامت بالعديد من الأعمال الخيرية كزيارة المرضى المصابين بأمراض مزمنة حول العالم.
• قادت حملات لحماية الحيوانات، وللتوعية من مرض الإيدز، وأيضاً حملات ضد استخدام الأسلحة الوحشية و لمكافحة الألغام الأرضية المضادة للأفراد.
• اهتمت الأميرة اهتماما شديدا بالأمراض الخطيرة ومؤسسات الرعاية الصحية للأطفال، وأمراض المخ والأعصاب، وأمراض الرئة، والإيدز، والجذام.
• اهتمت بالمنظمات والجمعيات التي تساعد المشردين والشباب و المدمنين والعجائز.
• دعمت برامج لحماية الناجين من الحروب ولمساعدة العجزة.
• دعمت الجمعية البريطانية للصم والبكم، حيث تعلمت فيها لغة الإشارة.
• دعمت متحف يوريكا التعليمي للأطفال، وأوركسترا الأطفال الوطنية.
• اهتمت بجمعيات الاستشارات الزوجية والشباب ومؤسسات المرأة والطفل.

وفاة الأميرة ديانا

في ٣١ أغسطس ١٩٩٧، توفت الأميرة ديانا نتيجة إصابة قاتلة في حادث سيارة بنفق جسر ألما في باريس.
كانت ديانا وصديقها دودي الفايد، ابن الملياردير السكندري الأصل محمد الفايد صاحب محلات "هارودز" ونادي "فولهام" وفندق "ريتز"، متوجهـين إلى فندق "ريتـز" لتناول العشاء، حيث تحطمت تماماً السيارة التي تقلهما في نفق ألاباما في باريس حين فقد السائق السيطرة تماماً على السيارة وترنحت منه يميناً ويساراً إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق. وقد توفي كل من السائق ودودي الفايد عقب الحادث مباشرة، وكان الحارس الشخصي في حالة حرجة وفاقداً للوعي، وكانت ديانا في حالة خطيرة جداً وعلى وشك الوفاة.
وقد حققت الجنازة أعلى نسبة مشاهدة في التليفزيون البريطاني بلغت 32,10 مليون وهي واحدة من أعلى نسب المشاهدة في المملكة المتحدة البريطانية على الإطلاق بينما شاهد هذه الجنازة الملايين عبر العالم.