الإمارات الأولى عالمياً فــي سلامة الطيران

  • بواسطة: الإمارات اليوم تاريخ النشر: الخميس، 19 فبراير 2015
الإمارات الأولى عالمياً فــي سلامة الطيران

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن الإمارات حققت اليوم إنجازاً جديداً بحصولها على التقدير الأعلى عالمياً وتاريخياً في سلامة الطيران من منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو».

وأكد سموه في تغريدات على حسابه الرسمي على موقع التدوين الاجتماعي «تويتر» أن «قوة مطاراتنا، وصلاحية طائراتنا، وسلامة تشريعاتنا، واحترافية كوادرنا، جعلت منظومة الطيران لدينا الأكثر أمناً وسلامة في تاريخ الطيران المدني العالمي».

وتابع سموه: «مستمرون في عملنا لنكون المحطة الأكثر أماناً وسلامة وجودة لربط قارات العالم ببعضها.. ولتسهيل تواصل عالمي تجاري وسياحي واقتصادي بين شعوب العالم».

ولفت سموه إلى أنه «وقبل أربعة عقود، لم تمتلك الإمارات خطوطاً برية تربط مدنها، واليوم نمتلك أفضل خطوط ومسارات جوية عالمية وأكثرها تقدماً وسلامة وأمناً.. السماء هي سقف أحلامنا».

وكانت الإمارات حققت إنجازاً كبيراً وغير مسبوق، بتصدرها دول العالم في تطبيقها لمعايير سلامة الطيران المدني، وذلك خلال برنامج تقييم مراقبة سلامة الطيران المدني الذي تديره منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، إذ تصدرت دول العالم في تطبيق معايير السلامة، وحصلت على معدل نجاح في تطبيق معايير سلامة الطيران المدني بنسبة بلغت 98.8%، وهو المعدل الأعلى على الإطلاق الذي تمنحه المنظمة الدولية في هذا الإطار.

ويرتكز تدقيق «إيكاو» على شؤون السلامة في دول العالم على ثمانية مناحٍ هي: تشريعات الطيران الأساسية، والإجراءات المعمول بها في الطيران المدني، وعمليات الطيران، وصلاحية الطائرات، وخدمات الملاحة الجوية، والمطارات، والتحقيقات في الحوادث الجوية، وكفاءة العنصر البشري.

تقدير عالمي

بدوره، رحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، بالإنجاز الكبير الذي حققته الإمارات ممثلة في الهيئة العامة للطيران المدني، بتصدرها دول العالم في تطبيقها لمعايير سلامة الطيران، معتبراً أن ذلك التقدير العالمي يأتي تتويجاً لجهود تواصلت لسنوات طويلة، كي تصل أجواء الطيران في الدولة إلى المركز الذي تستحقه.

وأضاف أن قطاع الطيران في الدولة بكل ما يضمه من مرافق وخدمات وبنية تحتية، أصبح يتمتع بجاذبية كبيرة تؤهله للعب أدوار أكبر في توجيه دفة صناعة الطيران العالمية، مشيداً بالجهود المبذولة من جميع العاملين في الهيئة العامة للطيران المدني، والجهات ذات الصلة بسلامة الطيران، آملاً تواصل الإنجازات في هذا الصدد.

حافز إضافي

من ناحيته، قال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل - أبوظبي، إن هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات أخرى من شأنها أن تضع الدولة في المركز الذي تستحقه من حيث تمتعها بشبكة نقل جوي وبحري وبري رفيعة المستوى.

وأكد أن الدولة قادرة من خلال جهود أبنائها المخلصين على تحقيق مزيد من الإنجازات التي نفخر بها، مشدداً على أن هذا التقدير الدولي سيمثل حافزاً إضافياً لقطاع النقل في الدولة، وللقطاعات الإنتاجية والخدمية الأخرى لمواصلة العمل الدؤوب لما فيع رفعة وطننا الغالي.

مبادرات الهيئة

وقال وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، سلطان بن سعيد المنصوري، إن «تحقيق الهيئة للمركز الأول بين دول العالم في سلامة الطيران، يأتي ثمرة للعمل الشاق والدؤوب للهيئة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية».

وأوضح أن جهود ومبادرات الهيئة في نشر ثقافة السلامة في قطاع الطيران، كان لها أكبر الأثر في التطور الواضح الذي شهده قطاع الطيران المدني في الدولة، الذي أصبح في غضون سنوات، واحداً من أبرز قطاعات الطيران في العالم، سواء من حيث جودة خدماته أو توسعه، أو قدرته على النمو، مؤكداً أن سلامة الطيران كانت دائماً على قمة أولوياتنا، باعتبارها أهم عناصر الصناعة.

وتابع المنصوري: «قدرتنا على تنفيذ استراتيجيتنا ومبادراتنا، فضلاً عن تبنينا للمبادرات المبتكرة، عززا من مكانة قطاع الطيران المدني، وأمّنا له المكانة التي يستحقها من ناحية التميز في السلامة، وذلك تحقيقاً لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال القمة الحكومية في العام الماضي: (أنا وشعبي نحب المركز الأول)».

رؤية وإرادة

إلى ذلك، قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «الحصول على مثل هذا التقييم من منظمة الطيران المدني الدولي، وتحقيق أفضل النتائج في ميدان السلامة على مستوى العالم، لم يكن ليتحقق من دون رؤية واضحة تدعمها إرادة قوية للتميز والرقي».

وأضاف أن الدولة وضعت نصب عينيها على مدى السنوات الخمس الماضية، أن تكون لديها بنية تحتية متفوقة في قطاع الطيران المدني، تتكون من تشريعات حديثة محفّزة على النمو، ومرافق عصرية مدعومة بتقنيات متطورة، فضلاً عن كفاءات بشرية قادرة على تحويل الاستراتيجيات والخطط إلى واقع ملموس.

وأشار إلى أنه مما أسهم في تحقيق الإمارات لهذه المكانة الرائدة في قطاع الطيران، جهودها المتواصلة في دعم صناعة الطيران المدني في المنطقة والإقليم، وذلك من خلال المبادرات التي تطرحها أو تتبناها الهيئة، بما يخدم مصالح صناعة الطيران في المنطقة.

وتابع: «نحن نتشارك ثمار التقدم الذي حققناه مع دول مجلس لتعاون الخليجي، ومع بقية الدول العربية من خلال الهيئة العربية للطيران المدني، ومع دول المنطقة من خلال مكتب منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) الإقليمي في القاهرة».

وأكد السويدي أن رؤية الهيئة المتمثلة في «منظومة طيران مدني آمنة ورائدة ومستدامة» أسهمت بشكل كبير في تحفيز مجتمع الطيران في الدولة، وأمّنت للهيئة المركز الأول على مستوى العالم.

خطة عمل

في السياق نفسه، أكد المدير العام المساعد لقطاع شؤون السلامة في الهيئة العامة للطيران المدني، إسماعيل البلوشي، أن تصدر الإمارات من خلال الهيئة العامة للطيران المدني، لدول العالم، في ميدان سلامة الطيران، يمثل شهادة على التزامنا بمواصلة الجهود في دعم وتعزيز خدمات السلامة في قطاع الطيران.

وأضاف أن «قطاع شؤون سلامة الطيران عمل بكدّ وبلا كلل لترسيخ ثقافة السلامة محلياً وإقليمياً، في وقت استعدت فيه الهيئة لبرنامج التدقيق الدولي، من خلال خطة عمل دقيقة تواصلت فعالياتها على مدى عامين، وتشكلت من خلالها فرق عمل متخصصة لإنجاز أهداف متكاملة تتواكب مع المعايير الدولية في سلامة الطيران».

مرحلة جديدة

ورحب الشيخ حمدان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالإنجاز الكبير الذي حققه قطاع الطيران المدني في الدولة، مثمناً الجهود المبذولة من جانب القائمين على شؤون سلامة الطيران المدني، ومشيداً بالمستوى الراقي الذي تتمتع به خدمات النقل الجوي في الإمارات، والذي بات يضاهي ويفوق ما تقدمه أعرق دول العالم في صناعة الطيران من حيث الجودة والتنوع.

وتوقع أن يدشن تصدر الإمارات دول العالم من حيث تطبيقها الناجح لمعايير سلامة الطيران المدني لمرحلة جديدة من نمو قطاع النقل الجوي، الذي بات بفضل الإنجاز الأخير وإنجازات أخرى، قادراً على المنافسة بقوة سواء في الأسواق المحلية أو الدولية، لافتاً إلى ما أصبح يتمتع به قطاع الطيران المدني الإماراتي من سمعة طيبة بين اقطاب الصناعة في العالم وبين المستهلكين.

قطاع الطيران

وقال رئيس «طيران الإمارات»، تيم كلارك، إن «تدقيق المنظمة الدولية، ومن ثم هذا التقدير، يعكس مستوى جودة صناعة الطيران المدني في الإمارات، ويفتح الباب واسعاً أمام الناقلات الجوية الوطنية على المنافسة بقوة في الأسواق العالمية، مستندة في ذلك على مكانة رفيعة يحوزها الطيران المدني الإماراتي».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، فقال إن «تقرير (إيكاو) الأخير، يعكس الإسهامات الفعالة لقطاع الطيران المدني في الإمارات في صناعة الطيران العالمية، من حيث التطورات التي يشهدها ميدان سلامة الطيران».

وأضاف أن «سلامة الطيران لدى (الاتحاد للطيران) كانت وستظل على قمة أولوياتنا، ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل المثمر مع الهيئة العامة للطيران المدني للحفاظ على معايير السلامة في قطاع الطيران وتحسينها».

وقال الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في «مبادلة»، حميد الشمري، إنه «في الوقت الذي تترسخ فيه مكانة الإمارات، مركزاً عالمياً لصناعة الطيران، يواصل هذا القطاع التزامه بتنفيذ عمليات ذات مستوى عالمي، وتطبيق برامج الامتثال والسلامة التي تلبي، بل وتفوق متطلبات معايير السلامة الخاصة بالمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)».

وعبر الشمري عن ثقته بأن التقييم الناجح للمعايير المطبقة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات سيسهم في تعزيز المكانة، والحضور القوي الذي تتمتع به الدولة في المجالات التي تنشط فيها «مبادلة» مثل تصنيع هياكل الطائرات، وخدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة.

إلى ذلك، رحب الرئيس التنفيذي لطيران «العربية»، عادل علي، بالتقدير الدولي، مؤكداً أن «طيران العربية» كانت ولاتزال جزءاً من التحول والتقدم الذي أنجزته الدولة في خلال زمن قصير. وقال: «نلتزم بأن نسهم في جعل صناعة الطيران في صدارة الصناعات التي تتمتع بالسلامة لأعوام عدة تالية».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» للطيران الاقتصادي، غيث الغيث، فقال إن تقرير المنظمة الدولية يأتي مؤكداً قدرتنا على تحقيق أهدافنا مهما كانت كبيرة، لافتاً إلى أن «فلاي دبي» ستواصل دعمها للتطور في دبي والإمارات من أجل قطاع طيران مدني آمن لكل المسافرين.

وأرجع الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، المكانة التي يحظى بها مطار دبي الدولي، إلى الرؤية الدقيقة للقيادة، ليس على المستوى الإقليمي فقط، بل على المستوى الدولي كنموذج لسلامة الطيران.

وقال رئيس مطارات أبوظبي، علي ماجد المنصوري، إن «التطور والنمو المتسارعين في قطاع الطيران المدني في الدولة بارزان ومميزان، وتفخر (مطارات أبوظبي) بأن تكون جزءاً من هذا الإنجاز الكبير، وتتطلع إلى أن تكون في طليعة الفاعلين في توفير عوامل سلامة الطيران، التي من شأنها أن تعزز من دور الإمارات دولة رائدة في مجتمع الطيران الدولي».


المصدر: الإمارات اليوم

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة