مساعد طيار ذكي يعزز سلامة الطيران

تستعد روسيا للدخول في مرحلة جديدة من تطور تكنولوجيا الطيران، من خلال إطلاق نظام مساعد ذكي للطيار يعتمد على الذكاء الاصطناعي، خلال فترة تتراوح بين سنتين إلى 3 سنوات.

روسيا تستعد لإطلاق مساعد رقمي للطيار يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن النظام الجديد يحمل اسم المساعد الذكي للطيار، وقد صمم ليكون أداة متقدمة لإدارة المخاطر أثناء الطيران، مع إمكانية تركيبه حتى على الطائرات الموجودة حالياً دون الحاجة لتعديلات جذرية.

وبينت أن هذه التقنية الرقمية ستصبح واقعاً ملموساً في غضون سنوات قليلة، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الطيران المدني والعسكري.

ويهدف هذا النظام إلى معالجة الكم الهائل من البيانات التي يتلقاها الطيار خلال الرحلة، ومساعدته في اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة سواء أثناء الإقلاع، أو أثناء التدحرج على المدرج، أو خلال التحليق في ظروف جوية معقدة. وبذلك، فهو لا يعد مجرد أداة مساعدة، بل شريكاً افتراضياً للطيار في قمرة القيادة.

كما يتضمن المشروع مجالاً بحثياً مستقلاً يعرف باسم الرؤية التقنية، وهو ابتكار يعزز قدرات العين البشرية عبر تقديم صور إلكترونية نقية وخالية من التشويش البصري.

وهذه الميزة تمكن الطيار من التنقل بأمان في ظروف الضباب الكثيف، أو أثناء الرحلات الليلية، أو عند ضعف الرؤية، مما يزيد من كفاءة وسلامة العمليات الجوية.

ولفتت التقارير إلى أن دمج المساعد الذكي مع أنظمة الطائرات المختلفة، يمكن أن يساهم بشكل كبير في رفع مستوى السلامة الجوية، عبر تقليل الاعتماد على العامل البشري، الذي غالباً ما يكون سبباً رئيسياً للحوادث.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتوقع أن يشكل هذا التطور خطوة أولى نحو تطوير أنظمة قيادة جوية مستقلة بالكامل، الأمر الذي قد يحدث ثورة جذرية في أسلوب تشغيل الطائرات العسكرية والمدنية على حد سواء.