التزييف العميق: تحديات للمستخدمين في عصر الذكاء الاصطناعي

  • Hossam Kassemبواسطة: Hossam Kassem تاريخ النشر: الأربعاء، 24 أبريل 2024
التزييف العميق: تحديات للمستخدمين في عصر الذكاء الاصطناعي

مع تزايد الاستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، ومن بينها مجال معالجة الفيديو والصوت، أصبحت مقاطع الفيديو المزيفة واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه مستخدمي الإنترنت والمنصات الرقمية.

ما هي تقنية التزييف العميق؟

وفي الفترة الأخيرة، تصدرت العديد من هذه المقاطع المزيفة، عناوين الأخبار ومنصات التوصل الاجتماعي، حيث أنها تعرض تحديات جديدة لتمييز الحقيقة من الخداع والتلاعب.

وأصبح مصطلح التزييف العميق أو Deepfake، هو أحد أشكال التزييف الجديدة التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخلق مقاطع فيديو وصوتية يصعب تمييزها عن الواقع.

ويتم إنشاء هذه المقاطع باستخدام أدوات تقنية متطورة، والتي تمكن من محاكاة وجوه وأصوات الشخصيات، بشكل شبه مثالي.

التزييف العميق: تحديات للمستخدمين في عصر الذكاء الاصطناعي

أشهر أمثلة التزييف العميق

وتكمن خطورة تقنية التزييف العميق في إمكانيتها استغلال شخصيات مشهورة أو عامة، وصنع مقاطع فيديو مزيفة، قد تكون قادرة على خداع الملايين، والتأثير في آرائهم تجاه قضية معينة.

والواقع أن هناك العديد من المشاهير الذين وقعوا ضحية الفيديوهات المزيفة، ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي انتشر له مقطع باستخدام الـ Deepfake في عام 2017، والذي اتضح أن صانعه هو الممثل والمخرج جوردان بيل.

https://youtu.be/cQ54GDm1eL0

كما انتشر مقطع فيديو آخر لرائد الأعمال ومؤسس موقع فيسبوك وشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، خلال عام 2019، والذي يتحدث فيه عن الحقيقة وراء إنشاء مواقع التواصل الاجتماعي.


 

ومن أشهر الأمثلة أيضاً لفيديوهات التزييف العميق، هي مجموعة مقاطع انتشرت على منصة تيك توك لتوم كروز، والتي نالت تفاعلاً واسعاً، واعتقد الكثيرون بالفعل أن هذا هو حساب الممثل الأمريكي، قبل أن يكتشفوا أن وراءها شخص آخر.

أما عن واحدة من أحدث فيديوهات الـ Deepfake، فهي مقطع ظهر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو يطلب من شعبه إلقاء أسلحتهم، والاستسلام للجنود الروس.


 

كيف يمكن اكتشاف الفيديوهات المزيفة؟

ولأنه أصبح من الضروري للمستخدمين والجمهور بشكل عام، أن يكونوا قادرين على التمييز بين الفيديوهات الحقيقية والمزيفة، فيما يلي مجموعة من الطرق المفيدة في كيفية اكتشاف مقاطع الفيديو التي تم تزييفها:

التحقق من شكل الوجه

أحد الطرق الأساسية للكشف عن مقاطع الفيديو المزيفة، هو التحقق من شكل الوجه، حيث يكون الوجه دائماً المفتاح الأساسي.

ويمكن للمستخدمين مقارنة أشكال الوجوه في مقطع الفيديو المشكوك فيه، مع صور أو مقاطع فيديو أصلية للشخصية المعنية.

كما يمكن أيضاً الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة في الوجه، مثل الأذنين، حيث يكون من الصعب تزييفها بشكل كامل.

البحث عن اللقطات الأصلية

الخطوة التالية تتضمن البحث عن اللقطات الأصلية للفيديو، وهذا يعني البحث عبر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، للعثور على الفيديوهات الأصلية أو مصادرها.

يمكن أيضاً أن يتم استخدام لقطات الشاشة، للمقارنة بين اللقطات في الفيديو المشكوك فيه واللقطات الأصلية.

فحص تعبيرات الوجوه

إن فحص تعبيرات الوجوه والسلوكيات الخاصة بالشخصيات في الفيديو، يمثل خطوة أخرى مهمة، في قضية اكتشاف الفيديوهات الأصلية من تلك المزيفة.

حيث يمكن للمستخدمين مراقبة سلوكيات وتعابير الوجه الطبيعية للشخصيات المعروفة، ومقارنتها بتلك الموجودة في مقطع الفيديو المشكوك فيه.

تحليل مواقع العيون

تقنية التزييف العميق قد تواجه صعوبة في توازن العيون ومحاذاتها بشكل صحيح، مما يمكن أن يكون مؤشراً على الفيديو المزيف.

وبجانب ذلك، يمكن استخدام اللقطات الثابتة لتحليل مواقع العيون، والتأكد من تطابقها مع المحتوى الصوتي.

تحديد الخلل البصري

إن البحث عن مواطن الخلل البصرية، يعد أيضاً طريقة فعالة لاكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة، حيث يمكن للمستخدمين الانتباه إلى أي أخطاء ظاهرة في التصوير، أو في تحريك الشخصيات.

فعلى سبيل المثال، فعند إبطاء اللقطات في الفيديو، سيكون من السهل ملاحظة أي خلل بصري تفشل فيه التقنيات الذكية في المطابقة بين المقاطع المزيفة، مع تلك الأصلية.

الانتباه إلى التزامن بين الصوت والصورة

أخيراً، إن تحقيق التزامن بين الصوت والصورة، يمثل جزء مهماً في تحليل مقاطع الفيديو، والتأكد من صحتها أو زيفها.

ويستطيع المستخدمون مراقبة تطابق حركة الشفاه مع الصوت، حتى يتأكدوا إذا كان الفيديو لم يتم تعديله بشكل غير طبيعي.

باستخدام هذه الإرشادات، يمكن للمستخدمين تحديد مقاطع الفيديو المزيفة، والتعرف على الحيل والتلاعبات التي قد يقوم بها الأشخاص الذين يقومون بإنتاجها. وبالتالي، يمكنهم الحفاظ على قدرتهم على اتخاذ قرارات سليمة، وتقييم المعلومات بشكل صحيح في عصر الرقمي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة
  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    Hossam Kassem

    الكاتب Hossam Kassem

    درست هندسة الإلكترونيات والاتصالات، وأعمل في مجال الصحافة الرقمية منذ أكثر من 13 سنة.

    image UGC

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!