الرئيس الأمريكي رونالد ريغان

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الإثنين، 01 نوفمبر 2021
الرئيس الأمريكي رونالد ريغان

تعددت المهن التي مارسها رونالد ريغان بين التقديم الإذاعي والتمثيل وأخيراً العمل السياسي، حيث نجح في الوصول إلى البيت الأبيض وحكم الولايات المتحدة الأمريكية لولايتين متتاليتين.

بداية حياة رونالد ريغان

ولد رونالد ويلسون ريغان في مدينة تامبيكو بولاية إلينوي الأمريكية في السادس من شهر شباط/ فبراير عام 1911، وكان الابن الأصغر لنيلي كلايد (ني ويلسون) وبائع الروايات والكتب جون إدوارد "جاك" ريغان.

درس رونالد ريغان في مدرسة ديكسون الثانوية، حيث تطورت اهتماماته في التمثيل، والرياضة، ورواية القصص، وكانت وظيفته الأولى حارس في نهر روك في حديقة لويل في عام 1927، ثم درس الاقتصاد وعلم الاجتماع في كلية يوريكا، وخلال دراسته الجامعية أظهر ريغان تفوقاً في السياسة والرياضة والمسرح، فكان عضواً في فريق كرة القدم وقبطان فريق السباحة، كما برزت مهاراته القيادية حيث انتخب رئيس هيئة الطلاب في الجامعة وقاد ثورة طلابية ضد رئيس الكلية الذي حاول خفض أعضاء هيئة التدريس، وتخرج من الكلية في عام 1932.

أصبح مذيعاً في عدة إذاعات

حيث شغل ريغان عدة وظائف منها مذيع في عدة محطات، ثم انتقل إلى إذاعة منظمة الصحة العالمية في دي موين بولاية آيوا الأمريكية حيث عمل معلقاً رياضياً لألعاب البيسبول في شيكاغو، وفي عام 1937 سافر ريغان إلى ولاية كاليفورنيا، حيث نجح في اختبار التمثيل، وحصل على دور البطولة في فيلم (الحب على الهواء) (Love On Air) عام 1937 مع جون ترافيز وإيدي آكوف.

الفيلم من تأليف: مورتون غرينت وإخراج: نيك غريند، وبحلول نهاية عام 1939 كان قد ظهر بالفعل في 19 فيلماً، بما في ذلك النصر الظالم (victory unjust) مع بيت دافيس وهمفري بوجارت، كذلك فيلم سانتا في تريل (Santa Fe Trail) مع إيرول فلين في عام 1940.

خدمة ريغان في الجيش الأمريكي

خدم رونالد ريغان في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية في الثامن عشر من شهر نيسان/ أبريل عام 1942، حيث عمل كضابط اتصال في مكتب الموانئ والنقل في ميناء سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.

وفي الخامس عشر من شهر أيار/ مايو عام 1942، انتقل للعمل مع القوات الأمريكية التي كانت مع القوات المسلحة الأفغانية خلال الحرب العالمية الثانية، وتم تعيينه في العلاقات العامة، وبعد ذلك إلى وحدة السينما الأولى (قاعدة القوات الجوية) في مدينة كولفر بولاية كاليفورنيا (حيث خدم فيها كعسكري)، وفي الرابع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1943، تم ترقيته إلى ملازم أول وأرسل إلى للعمل في الجيش في مدينة بوربانك بولاية كاليفورنيا، ثم عاد إلى وحدة السينما الأولى وتم ترقيته إلى رتبة الكابتن في الثاني والعشرين من شهر تموز/ يوليو عام 1943.

وفي كانون الثاني/يناير 1944 أمر ريغان بالقيام بإجراءات أمنية خلال افتتاح حملة قروض الحرب السادسة التي قامت بحملة لشراء السندات الحربية في مدينة نيويورك، أعيد انتدابه إلى وحدة السينما الأولى في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1944، حيث بقي فيها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما انتهت خدمته في الجيش.

ريغان يستأنف عمله في التمثيل

عاد رونالد ريغان للتمثيل وشارك في أفلام مثل صوت السلاحف (Turtle Sound)، جون يحب ماري (John loves Mary)، هاستي هيرت (Hastie Hurt)، ووقت النوم (Bed time)، ملكة الماشية مونتانا (Queen of cattle Montana)، شريك تينيسي (Partner of Tennessee)، هيلكاتس أوف ذي نافي (Hillcats of the Navi) (الفيلم الوحيد الذي يظهر فيه مع نانسي ريجان)، أما فيلمه الأخير فكان فيلم قتلى (Killers) في عام 1964.

كما ترأس مجلس إدارة نقابة الممثلين بين عامي 1947 و 1952، ثم دخل ريغان في الخمسينيات التلفزيون ليعمل كمضيف (the Host) مسرح جنرال الكتريك (General Electric Theater)، وهي سلسلة من الدراما الأسبوعية، لمدة عشر سنوات بين عامي 1953 و 1962، ثم شارك في المسلسل التلفزيوني ديث فالي دايز.

زواج الرئيس الأمريكي رونالد ريغان

تزوج رونالد ريغان مرتين:

  1. المرة الأولى من الممثلة جين ويمان، في السادس والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1940، حيث أنجبا طفلان هما مورين (1941 - 2001) وكريستين (الذي ولد في عام 1947 ولكنه عاش يوم واحد فقط)، وتبنيا ولداً ثالث اسمه مايكل (ولد في الثامن عشر من شهر آذار/ مارس عام 1945)، انفصل الزوجان في عام 1949 بسبب رفض زوجته توجه ريغان للعمل في السياسة.
  2. المرة الثانية من الممثلة نانسي ديفيس، في الرابع من شهر آذار/ مارس عام 1952، كان لديه طفلان منها، هما: باتي (ولد في الحادي والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1952)، رونالد رون جونيور (ولد في العشرين من شهر أيار/ مايو عام 1958).

دوره في الحياة السياسية

بدأ ريغان حياته السياسية كديموقراطي، ثم انتقل للحزب الجمهوري في عام 1962، تدرج رونالد ريغان في المناصب السياسية:

  • كان عضواً في لجنة المحاربين القدامى في عام 1952.
  • كان حاكماً لولاية كاليفورنيا بين عامي 1967 و 1975، وكان له الإنجازات التالية:
  1. وافق على زيادة الضرائب في الولاية لتحقيق التوازن في الميزانية بين الإيرادات والنفقات.
  2. أصدر قانون الإجهاض حفاظاً على صحة الأم وذلك في الرابع عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 1967.
  3. وقع قانون مولفورد الذي ألغى قانوناً يسمح للناس بحمل الأسلحة النارية، وذلك في عام 1967.
  4. انتقد مديري الجامعات للتسامح مع المظاهرات الطلابية في جامعة كاليفورنيا في حرم بيركلي، وفي الخامس عشر من شهر أيار/ مايو عام 1969، خلال احتجاجات حديقة الشعب في حرم الجامعة أرسل ريغان دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا وغيرها من الضباط لقمع الاحتجاجات، وأدى ذلك إلى حادث أصبح يعرف باسم "الخميس الدامي"، مما أدى إلى وفاة طالبين، وإصابة مئة وأحد عشر ضابط شرطة.
  5. وقع قانون الأسرة في عام 1969 والذي سمح بالطلاق بين الزوجين، حيث لم يكن الطلاق مسموحاً.
  • حاول الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في عام 1976 لكنه خسر أمام الرئيس الأمريكي آنذاك جيرالد فورد الذي حظي بتأييد حزبه، ولكن في النهاية خسر فورد الانتخابات وفاز بها المرشح الديمقراطي جيمي كارتر.
  • ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 1980، نجح رونالد ريغان في أن يصبح مرشح الحزب الجمهوري وخاض السباق إلى البيت البيض مع الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر، حيث تمكن من هزيمته بنسبة 51 في المئة لريغان مقابل 49 لكارتر، ومن أبرز النقاط التي ركز عليها ريغان في حملته الانتخابية كانت تخفيض الضرائب لتحفيز الاقتصاد، تقليل تدخل الدولة في حياة الناس، التأكيد على حقوق الولايات، أهمية الدفاع القوي عن الولايات المتحدة الأمريكية.

رونالد ريغان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية

وصل رونالد ريغان إلى البيت الأبيض في عام 1981 عندما بلغ من عمره التاسعة والستين عاماً، وبعد تسع وستين يوماً على تسلمه السلطة تعرض ريغان لـ محاولة اغتيال في الرابع عشر من شهر آذار/ مارس عام 1981، حيث أصيب بإطلاق نار في فندق هلتون نقل على إثرها إلى مستشفى جامعة واشنطن حتى يوم الحادي عشر من شهر نيسان/ أبريل عام 1981، ثم أُعيد انتخابه في عام 1984 لولاية ثانية، حيث حصل على تسعة وخمسين في المئة من الأصوات مقابل واحد وأربعين في المئة لصالح خصمه مونديل.

السياسة الداخلية لرونالد ريغان

اتبع رونالد ريغان منذ وصوله إلى البيت الأبيض السياسات التالية:

  • قام بمواجهة إضراب مراقبي الحركة الجوية الذي حصل في عام 1981، حيث كان مخالفاً لقانون تافت-هارتلي لعام 1947، الذي ينص على أنه إذا انقطع مراقبو الحركة الجوية عن العمل خلال 48 ساعة، فإنهم قد خسروا وظائفهم، وفي الخامس من شهر آب/ أغسطس عام 1981 أنهى خدمة الموظفين المضربين وعين مكانهم آخرين.
  • أصدر قانون ضريبة الانتعاش الاقتصادي في عام 1981، الذي خفّض الشريحة الضريبية الهامشية العليا من سبعين في المئة إلى خمسين في المئة وأقل شريحة من أربع عشرة في المئة إلى أحد عشر في المئة.
  • عين ساندرا داي أوكونور في عام 1981 لتكون أول قاضية تحصل على عضوية المحكمة العليا.
  • عين كلارنس م. بندليتون الابن رئيساً للجنة الولايات المتحدة للحقوق المدنية، ليكون بذلك أول أمريكي من أصول إفريقية يصل إلى هذا المنصب.
  • أيد عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى معادلة الذهب والدولار (أي تحديد قيمة الدولار بالذهب)، وحث الكونغرس على إنشاء لجنة الذهب الأمريكية لدراسة كيفية تنفيذ ذلك.
  • أعلن ريغان الحرب على المخدرات في عام 1982، وقال إن "المخدرات تهدد مجتمعنا" ووعد بالقتال من أجل المدارس وأماكن العمل الخالية من المخدرات، والتوسع في العلاج من تعاطي المخدرات، وتعزيز إنفاذ القانون، ومنع المخدرات، وزيادة الوعي العام.
  • أصدر قانون الإصلاح الضريبي في عام 1986، حيث نص القانون على تبسيط قانون الضرائب بتخفيض عدد الأقساط الضريبية إلى أربعة، وتخفيض عدد الإعفاءات الضريبية.
  • ألغى ضريبة الأرباح غير المتوقعة في عام 1988، والتي كانت قد زادت في السابق من الاعتماد على النفط الأجنبي.
  • وخلال رئاسة ريغان، بدأ برنامج في الاستخبارات الأمريكية لضمان القوة الاقتصادية الأمريكية وهو ما عرف بحرب النجوم أي غزو الفضاء.

السياسة الخارجية لرونالد ريغان

اتبع رونالد ريغان منذ وصوله إلى البيت الأبيض السياسات التالية:

  • جدد ريغان الحرب الباردة، بعد قيام الاتحاد السوفيتي بغزو أفغانستان في عام 1979، حيث نشر صواريخاً عابرة للقارات في ألمانيا الغربية، بعد أن أسقط المقاتلون السوفيات طائرة جوية كورية بالقرب من جزيرة مونيرون في بحر اليابان في الأول من شهر أيلول/ سبتمبر عام 1983، التي كانت تحمل 269 شخصاً، من بينهم عضو الكونغرس جورجيا لاري ماكدونالد، وصف ريغان هذا العمل ب "المجزرة" وأعلن أن السوفيات قد تحولوا "ضد العالم والأخلاق"، رد ريغان على الحادث بتعليق جميع خدمات النقل الجوي السوفياتي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأوقف عدة اتفاقات يجري التفاوض بشأنها مع السوفيات، إضافةً إلى ذلك قدم ريغان مساعدات علنية وسرية لحركات المقاومة المناهضة للشيوعية في محاولة "للحيلولة" دون تمدد الحكومات الشيوعية المدعومة من السوفييت في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما قام ريغان بإقرار برنامج لتدريب وتجهيز وقيادة قوات المجاهدين ضد الجيش السوفياتي.
  • أيد مشروع قرار في مجلس الأمن ضد قرار إسرائيل بضم الجولان حمل رقم 497 في عام 1981.
  • قدم ريغان مبادرة الدفاع الاستراتيجي (حرب النجوم)، في شهر آذار/ مارس عام 1983، وهو مشروع دفاعي كان من شأنه أن يستخدم الأنظمة الأرضية والفضائية لحماية الولايات المتحدة الأمريكية من الهجوم بالقذائف التسيارية النووية الاستراتيجية.
  • أرسل ريغان في عام 1983 قوات إلى لبنان للحد من تهديد الحرب الأهلية اللبنانية، حيث تعرضت هذه القوات للهجوم من حزب الله في الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1983 مما أدى إلى مقتل 241 جندياً أمريكياً وجرح أكثر من 60 آخرين من قبل مفجر انتحاري، فأرسل ريغان سفينة نيوجرسي الحربية لقصف المواقع السورية في لبنان، ثم قام ريغان بسحب جميع قوات المارينز من لبنان.
  • أمر ريغان القوات الأمريكية بغزو غرينادا (وأطلق على هذا الغزو اسم "عملية الغضب العاجل") في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر عام 1983، حيث حصل انقلاب عام 1979 حكومة ماركسية لينينية مستقلة غير منحازة، وأدى نداء رسمي من منظمة دول شرق البحر الكاريبي إلى تدخل القوات الأمريكية، وكانت عملية الغضب العاجل أول عملية عسكرية كبرى قامت بها القوات الأمريكية منذ حرب فيتنام، حيث انتصرت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وتم إقالة الحكومة وتعيين حكومة موالية لها، فانسحبت القوات الأمريكية في شهر أيلول/ سبتمبر عام 1983.
  • أول رئيس يفتتح دورة الألعاب الأوليمبية في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1984.
  • قصف ليبيا في الخامس عشر من شهر نيسان/ أبريل عام 1986، بعد أن اتهمها بأنها تقف خلف القنبلة التي انفجرت في ساحة برلين، وأسفرت عن مقتل جندي أمريكي وإصابة ثلاثة وستين آخرين، وأدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة الغارات الجوية الأمريكية على ليبيا باعتباره انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفق ما نص عليه قرارها الذي حمل الرقم 41/38.
  • ووقع ريغان قانون إصلاح ومراقبة الهجرة في عام 1986، وقد جعل هذا القانون من غير القانوني توظيف أو تجنيد المهاجرين غير الشرعيين، وطلب من أرباب العمل أن يشهدوا على حالة هجرة موظفيهم، ومنح العفو لحوالي ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي دخلوا الولايات المتحدة قبل الأول من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1982، وكانوا يعيشون في البلاد بشكل مستمر.
  • أصبحت قضية إيران كونترا في عام 1986، مشكلة لإدارة ريغان، وتتلخص هذه القضية بقيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام عائدات مبيعات الأسلحة السرية لإيران خلال الحرب الإيرانية العراقية لتمويل المتمردين الذين يقاتلون ضد الحكومة في نيكاراغوا، والتي كانت محظورة على وجه التحديد من قبل الكونغرس، وأحيلت القضية إلى محكمة العدل الدولية التي قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية انتهكت القانون الدولي وخرقت المعاهدات في نيكاراغوا بطرق مختلفة، فأعلن الرئيس ريغان أنه لم يكن على علم بوجود المؤامرة، وفتح تحقيقه الخاص وعين اثنين من الجمهوريين وديموقراطي واحد (جون تاور وبرنت سكوكروفت وادموند موسكي المعروف باسم "لجنة البرج") للتحقيق في هذه الفضيحة، حيث لم تتمكن اللجنة من العثور على أدلة مباشرة على أن ريغان كان على علم مسبق بالبرنامج.
  • عقد ريغان مع نظيره السوفيتي غورباتشوف أربعة مؤتمرات قمة بين عامي 1985 و 1988: الأولى في جنيف، سويسرا، والثانية في ريكيافيك، أيسلندا، والثالثة في واشنطن العاصمة، والرابعة في موسكو، ويعتقد ريغان حسب ما قال في مذكراته أنه إذا كان بإمكانه إقناع السوفييت بالسماح بمزيد من الديمقراطية وحرية التعبير، فإن ذلك سيؤدي إلى الإصلاح ونهاية الشيوعية.
  • ووقع ريغان وغورباتشوف معاهدة الحد من القوات النووية المتوسطة المدى (إنف تريتي) في البيت الأبيض، حيث ألغيت فئة كاملة من الأسلحة النووية، كما وضع الزعيمان إطار معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية أو معاهدة ستارت الأولى في عام 1988.

خضع رونالد ريغان للعديد من العمليات الجراحية

كان يعاني بعد وصوله للسلطة من ضعف في السمع فوضع سماعات لتقوية السمع في أذنيه وذلك في عام 1983، وفي الثالث عشر من شهر تموز/ يوليو عام 1985 خضع ريغان لعملية جراحية في مستشفى بيثيسدا البحري لإزالة الأورام الحميدة السرطانية من القولون، وفي شهر آب/ أغسطس من ذلك العام، خضع لعملية لإزالة خلايا سرطان الجلد من أنفه.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر تم الكشف عن المزيد من خلايا سرطان الجلد على أنفه وتمت إزالتها، ثم خضع ريغان في شهر كانون الثاني/ يناير عام 1987 لعملية جراحية للبروستات، ثم خضع لعملية سرطان الجلد الثالثة على أنفه، ليخضع بعدها في السابع من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1989 لعملية جراحية في المركز الطبي والتر ريد الجيش لإصلاح انقباض دوبويترن (مرض عصبي يؤدي على انتفاخ وقصر الأصابع) في البنصر من يده اليسرى، وقد تم هذا الإجراء قبل ثلاثة عشر يوماً فقط من ترك منصبه. لهذا السبب كان ضماد الإصبع على يده يوم خطاب وداعه ويوم تنصيب جورج بوش في شهر كانون الثاني/ يناير عام 1989.

مرحلة ما بعد الرئاسة لرونالد ريغان

تعرض ريغان في الثالث عشر من شهر نيسان/ أبريل عام 1992 للاعتداء من قبل المتظاهرين المناهضين للأسلحة النووية خلال خطاب الغداء أثناء قبوله جائزة من الجمعية الوطنية للإذاعات في لاس فيغاس، لكنه لم يصب، وفي شهر آب/ أغسطس عام 1994، أصيب ريغان بمرض الزهايمر (هو اضطراب عصبي غير قابل للشفاء يدمر خلايا الدماغ ويسبب الموت في نهاية المطاف)، وفي الثالث عشر من شهر كانون الثاني/ يناير عام 2001 عانى ريغان من كسر في الورك نتيجة سقوطه في منزله.

وفاة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان

توفي رونالد ريغان بسبب الالتهاب الرئوي، في الخامس من شهر حزيران/ يونيو عام 2004، وأعلن الرئيس جورج دبليو بوش يوم الحادي عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 2004 يوم حداد وطني تكريماً للرئيس الأمريكي الراحل، حيث أقيمت في هذا اليوم جنازة رسمية لريغان في كاتدرائية واشنطن الوطنية برئاسة الرئيس جورج دبليو بوش، حضرتها شخصيات دولية، منها: رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، رئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني، الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف وكثير من قادة العالم بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، المستشار الألماني جيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني والرؤساء المؤقتين حامد قرضاي من أفغانستان وغازي الياور من العراق.

تكريم رونالد ريغان

تلقى رونالد ريغان عدداً من الجوائز، منها:

  • عضوية ذهبية مدى الحياة في نقابة ممثلي الشاشة، في عام 1981.
  • أدرج اسمه في قاعة المتكلمين لرئيس مجلس النواب الوطني للمشاهير، في عام 1981.
  • جائزة سيلفانوس ثاير للأكاديمية العسكرية الأمريكية، في عام 1981.
  • جائزة من أكاديمية لينكولن في إلينوي، في عام 1981.
  • جائزة التدرج الذهبي من الجمعية الكشفية اليابانية، في عام 1983.
  • وسام الصليب الأكبر برتبة فارس من بريطانيا، في عام 1989.
  • زميلاً فخرياً في كلية كيبل في أكسفورد.
  • وسام الحرية الرئاسي، في الثامن عشر من شهر كانون الثاني/ يناير عام 1993.
  • وسام مجلس الشيوخ الجمهوري، وهو أعلى شرف يمنحه أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ.
  • وبمناسبة عيد ميلاده السابع والثمانين، تم تغيير اسم مطار واشنطن في عام 1998 وأصبح اسمه مطار رونالد ريغان الوطني بقرار من الرئيس بيل كلينتون.
  • أطلق اسمه في نفس العام على مبنى مركز التجارة الدولية في واشنطن العاصمة في عام 1998.
  • أطلق اسمه على إحدى سفن البحرية الأمريكية.
  • منحت المؤسسة الأمريكية التذكارية للبحرية جائزة ريغان للتراث البحري لدعمه للبحرية الأمريكية والعسكرية في كل من حياته المهنية، وذلك في عام 1998.
  • الميدالية الذهبية للكونجرس، وهو أعلى شرف مدني منحه الكونغرس في عام 2002.
  • أعلن حاكم ولاية كالفورنيا يوم السادس من شهر شباط/ فبراير عام 2002 يوم رونالد ريغان.
  • بعد وفاة ريغان، أصدرت مصلحة البريد في الولايات المتحدة رئيسة رونالد ريغان طابع بريد تذكاري، في عام 2005.
  • منحه الرئيس البولندي ليش كاكزينسكي وسام النسر الأبيض، في عام 2007.
  • أطلقت بولندا اسم دونالد ريغان على حديقة في مدينة غدانسك، في عام 2007.
  • أقيم له تمثال في مبنى الكابيتول في التاسع من شهر حزيران/ يونيو، عام 2009.

في الختام.. اعتبر رونالد ريغان من أبرز الرؤساء الأمريكيين الذين واكبوا الحرب الباردة، حيث حصل على تكريم من قبل العديد من المؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من معاناته من تدهور وضعه الصحي وخضوعه للعديد من العمليات الجراحية لكن ذلك لم يؤثر على قدرته لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة