السكتة الدماغية.. إليك أعراضها وطرق علاجها

تعرّف على أسباب حدوث السكتة الدماغية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
السكتة الدماغية.. إليك أعراضها وطرق علاجها

تحدث السكتة الدماغية، التي يطلق عليها أحيانًا نوبة دماغية، عندما يمنع شيء ما إمداد الدم إلى جزء من الدماغ أو عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ. في كلتا الحالتين، تتلف أجزاء من الدماغ أو تموت. يمكن أن تتسبب السكتة الدماغية في تلف دائم في الدماغ أو إعاقة طويلة الأمد أو حتى الموت.

ما هي السكتة الدماغية؟

يتحكم الدماغ في حركاتنا، ويخزن ذاكرتنا، وهو مصدر أفكارنا وعواطفنا ولغتنا. يتحكم الدماغ أيضًا في العديد من وظائف الجسم، مثل التنفس والهضم. للعمل بشكل صحيح، يحتاج دماغك إلى الأكسجين. تقوم الشرايين بتوصيل الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أجزاء الدماغ. إذا حدث شيء يمنع تدفق الدم، تبدأ خلايا الدماغ في الموت في غضون دقائق، لأنها لا تستطيع الحصول على الأكسجين. هذا يُسبب سكتة دماغية.

السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة. وكما سبق الذكر، يمكن أن تتسبب السكتة الدماغية في تلف دائم في الدماغ أو إعاقة طويلة الأمد أو حتى الموت. عند الشك في أن شخص يتعرض لسكتة دماغية، يجب نقله إلى المستشفى على الفور. في المستشفى، سيقوم الأطباء بتقييم حالة المريض وعلاج السكتة الدماغية عن طريق الأدوية أو الجراحة أو أي إجراء آخر. يعتمد تعافي المريض لاحقًا على مدى شدة السكتة الدماغية ومدى سرعة تلقيه العلاج.

أعراض السكتة الدماغية

غالبًا ما تتطور علامات وأعراض السكتة الدماغية بسرعة. لكنها أحيانًا يمكن أن تتطور على مدار ساعات أو حتى أيام، يعتمد نوع الأعراض على نوع السكتة الدماغية والمنطقة المُصابة من الدماغ. قد تشمل علامات النوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية ما يلي:

خدر أو ضعف مفاجئ خاصة في جانب واحد من الجسم، ارتباك مفاجئ أو صعوبة في التحدث أو فهم الكلام، صعوبة مفاجئة في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما، صعوبة مفاجئة في المشي أو دوار أو فقدان التوازن، صداع شديد مفاجئ من دون سبب معروف.

إذا كنت تريد التحقق من أن الشخص الذي أمامك يُعاني من سكتة دماغية أم لا فاطلب منه أن يبتسم، هل يتدلى جانب واحد من الوجه؟ اطلب من الشخص أن يرفع ذراعيه، هل تجد أن ذراع واحدة تنجرف إلى الأسفل؟ اطلب من الشخص أن يكرر عبارة بسيطة، هل تجد أن كلامه غير واضح أو غريب؟ إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، فيجب الحصول فورًا على الرعاية الطبية، لأن العلاج المبكر ضروري. السكتة الدماغية الشديدة تعني تلفًا أكبر في أنسجة المخ، هذا يمكن أن يعني مضاعفات أكثر خطورة.

بعد إصابة المريض بسكتة دماغية، قد يُعاني من بعض المضاعفات مثل: جلطات دموية خطيرة، صعوبة في الكلام، فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، فقدان كثافة العظام أو قوتها، فقدان البصر أو السمع أو اللمس، ضعف العضلات أو عدم القدرة على الحركة، مشاكل البلع والالتهاب الرئوي، مشاكل في اللغة أو التفكير أو الذاكرة، النوبات وهي أكثر شيوعًا في الأسابيع التي تلي السكتة الدماغية ويقل احتمال حدوثها مع مرور الوقت.

أسباب حدوث السكتة الدماغية

يعتمد سبب السكتة الدماغية على نوع السكتة الدماغية. تنقسم السكتات الدماغية إلى ثلاث فئات رئيسية: نوبة نقص تروية عابرة، السكتة الدماغية الإقفارية، السكتة الدماغية النزفية.

مثلًا في السكتة الدماغية الإقفارية، تضيق الشرايين التي تمد الدماغ بالدم أو تنسد. تتسبب الجلطات الدموية أو انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ في حدوث هذه الانسدادات. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، فإن 87 % من أنواع السكتات الدماغية هي السكتات الدماغية الإقفارية.

أيضًا تحدث النوبة الإقفارية العابرة، عندما يتم حظر تدفق الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت. تتشابه الأعراض مع أعراض السكتة الدماغية الكاملة. ومع ذلك، فهي عادة ما تكون مؤقتة وتختفي بعد بضع دقائق أو ساعات، عندما يتحرك الانسداد ويعود تدفق الدم.

أما السكتة الدماغية النزفية فتحدث عندما ينفتح شريان في الدماغ أو يتسرب منه الدم. الدم من هذا الشريان يسبب ضغطًا زائدًا في الجمجمة ويؤدي إلى تضخم الدماغ، مما يؤدي إلى إتلاف خلايا وأنسجة المخ.

هناك بعض عوامل الخطر التي تجعل شخصاً ما أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. تشمل هذه العوامل ما يلي:

  • النظام الغذائي غير الصحي: يمكن أن يؤدي النظام الغذائي غير المتوازن إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. هذا النوع من النظام الغذائي غني بما يلي: الملح، الدهون المشبعة، الدهون المتحولة، الكوليسترول.
  • الخمول: أيضًا، فإن قلة النشاط أو عدم ممارسة الرياضة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ممارسة الرياضة بانتظام لها عدد من الفوائد الصحية. يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الأمريكي بأن يحصل البالغون على 2.5 ساعة على الأقل من التمارين الرياضية كل أسبوع. يمكن أن يعني هذا ببساطة المشي السريع عدة مرات في الأسبوع.
  • تناول الكحول: يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أيضًا مع تناول الكحول. يمكن أن يؤدي تناول الكحول بكثرة إلى رفع مستويات ضغط الدم. يمكن أن يرفع أيضًا مستويات الدهون الثلاثية، مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين.
  • تعاطي التبغ: يزيد استخدام التبغ أيضًا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية والقلب. كما أن النيكوتين يرفع ضغط الدم.
  • عوامل إضافية: من العوامل الإضافية التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية: تاريخ العائلة، حيث تكون مخاطر السكتة الدماغية أعلى في بعض العائلات بسبب عوامل الصحة الوراثية، مثل ارتفاع ضغط الدم. أيضًا قد تجد أن السكتات الدماغية أكثر شيوعًا عند النساء من الرجال في جميع الفئات العمرية. كذلك، كلما تقدم الشخص في العمر، زادت احتمالية إصابته بسكتة دماغية.

علاج السكتة الدماغية

تستخدم العديد من الأدوية لعلاج السكتات الدماغية. يعتمد نوع الدواء الذي يصفه الطبيب بشكل كبير على نوع السكتة الدماغية التي أُصيب بها المريض. الهدف من بعض الأدوية يكون هو منع تكرار حدوث سكتة دماغية ثانية.

قد يصف الطبيب واحدًا أو أكثر من الأدوية لعلاج السكتة الدماغية أو الوقاية منها، اعتمادًا على عوامل مثل التاريخ الصحي للمريض ومخاطر إصابته.

أفادت التقارير أن بعض الناجين من السكتات الدماغية قد يتعافون بشكل شبه كامل، بينما يتعافى البعض الآخر مع مشاكل بسيطة فقط. لكن، من المهم أن يبدأ التعافي وإعادة التأهيل من السكتة الدماغية في أسرع وقت ممكن.

في المستشفى، يمكن لفريق الرعاية تقييم حالتك وتقييم آثار السكتة الدماغية. يمكنهم تحديد التأثيرات الأساسية والبدء في العلاج لمساعدتك على استعادة بعض مهاراتك المتأثرة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة