عدوى اللحمية لدى الأطفال.. أبرز أعراضها وطرق علاجها

بسبب موقع اللحمية فإنها تكون دائمًا في مسار الجراثيم، لذا يكون حدوث العدوى أمرًا شائعًا. تنتفخ اللحمية المصابة، مما قد يقلل من تدفق الهواء عبر الأنف. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أعراض عدوى اللحمية ومضاعفاتها.

ما هي اللحمية؟

اللحمية هي عبارة عن عقد ليمفاوية تقع في مؤخرة الحلق خلف الأنف. تُشكل الغدد الليمفاوية جزءًا من الجهاز اللمفاوي، الذي يساعد جهاز المناعة على مكافحة العدوى. هناك العديد من الغدد الليمفاوية الأخرى التي توجد في أماكن مختلفة، بما في ذلك الرقبة والإبط والصدر والبطن والأربية.

تُشكل هذه الغدد إلى جانب اللوزتين جزءًا من "خط الدفاع الأول"، الذي يحمي الجسم من العدوى. يتم ترشيح الجراثيم المحمولة جوًا التي تدخل الجسم عن طريق الأنف ويتم حبسها بواسطة الشعر والأغشية المخاطية في الأنف ثم يتم تدمير معظمها بواسطة الأجسام المضادة والخلايا البيضاء التي تصنعها اللحمية.

تلعب اللحمية وظيفة مهمة للأطفال الرضع والأطفال الصغار. إنها تساعد في محاربة الجراثيم حتى يطور جسم طفلك طريقة أخرى لمكافحة العدوى. هنا يمكن معرفة، أن اللحمية تنمو إلى أقصى حجم لها بين سن 3 و 5 سنوات.

تبدأ اللحمية في الانكماش في سن 7 أو 8 سنوات. تبدو اللحمية وكأنها بقعة وردية من الأنسجة الرخوة. يبلغ متوسط ​​حجم الغدة العادية غير المكبرة 6.2 ملم. بينما يبلغ متوسط ​​حجم المتضخمة 11.6 ملم. يمكن أن تتضخم اللحمية بسبب العدوى أو الحساسية أو المهيجات الأخرى.

أعراض عدوى اللحمية ومضاعفاتها

نظرًا لأن اللحمية تكون دائمًا في مسار الجراثيم، فإن حدوث العدوى يكون أمرًا شائعًا. تنتفخ اللحمية المصابة، مما قد يقلل من تدفق الهواء عبر الأنف. تشمل أعراض اللحمية المصابة ما يلي:

التنفس عن طريق الفم، الشخير عند النوم، التحدث بصوت "أنف مسدود"، عدم القدرة على نطق بعض الحروف، جفاف والتهاب الحلق بسبب التنفس عن طريق الفم، غالبًا ما تكون هذه مشكلة في الصباح بعد النوم والفم مفتوح. بالإضافة إلى وجود مخاط أصفر أو أخضر يخرج من الأنف.

كذلك، يمكن أن تسبب التهابات اللحمية مجموعة متنوعة من المضاعفات، بما في ذلك:

• التهابات الأذن الوسطى: توجد اللحمية في نهاية الأنابيب من الأذن الوسطى إلى الحلق، قناتي استاكيوس. يمكن أن تنتشر العدوى إلى الأذنين من اللحمية وتسبب التهابات الأذن الوسطى، والتي يمكن أن تؤثر على السمع.
• التأثير على السمع: قد تسد اللحمية المنتفخة قنوات استاكيوس وتمنع المخاط الطبيعي، الذي يصنع في الأذن الوسطى، من التصريف بعيدًا. يتداخل تراكم المخاط اللزج مع حركات العظام الدقيقة في الأذن الوسطى، مما يؤثر على السمع.
• التهاب الصدر والجيوب الأنفية: قد تُصاب أيضًا تجاويف الجمجمة المليئة بالهواء بالعدوى. كذلك، يمكن أن تصيب البكتيريا أو الفيروسات مواقع أخرى مثل الشعب الهوائية فتُسبب التهاب الشعب الهوائية أو قد تُصيب الرئتين مُسببة الالتهاب الرئوي.

طرق علاج عدوى اللحمية

بالنسبة لمعظم الأطفال، قد لا تحتاج اللحمية المتضخمة أو المصابة إلى علاج. نظرًا لأن اللحمية عادةً ما تتقلص وتختفي في سنوات المراهقة، فإن أي مشاكل غدية ستختفي أيضًا.

نادرًا ما يتم علاج الزوائد الأنفية المتورمة المصابة، ولكن قد يصف الطبيب للطفل العلاج بالمضادات الحيوية للعدوى ذات الصلة، مثل التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية.

في حال ما إذا كانت الأعراض شديدة للغاية، مثل أن يُعاني الطفل من صعوبة في التنفس أو انقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد يوصي أخصائي الأذن والأنف والحنجرة بإزالة اللحمية. قد يقترح طبيبك أيضًا إزالة اللحمية إذا كان الطفل يُعاني من التهابات متكررة في الأذن الوسطى.

في بعض الأحيان، في حال ما إذا كان الطفل سيخضع لاستئصال اللوزتين فيمكن للطبيب أن يقوم بإزالة اللحمية في نفس الوقت.