نقص الحديد.. إليك أبرز الأعراض التي يُسببها وكيفية علاجه

الحديد معدن أساسي ضروري لجسم الإنسان لإنتاج خلايا الدم الحمراء، والتي تعتبر مهمة لدعم وتعزيز نظام المناعة الصحي، والوظيفة العقلية، وقوة العضلات وتوفير الطاقة.

يتمثل الدور الرئيسي للحديد في إنتاج خلايا الدم الحمراء، حيث يساعد في تكوين بروتين يسمى الهيموجلوبين، والذي ينقل الأكسجين في الدم من الرئتين إلى جميع خلايا الجسم حتى تتمكن من العمل بشكل صحيح. يحدث نقص الحديد عندما لا يكون هناك ما يكفي من الحديد في الجسم للقيام بالعملية السابقة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أبرز أعراض حالة نقص الحديد كيف يمكن علاجها.

أعراض نقص الحديد

لا يستطيع الجسم صنع الحديد، لذا يكون الشخص بحاجة إلى الحصول عليه من الطعام. إذا لم يحصل الشخص على كمية كافية من الحديد من خلال ما يتناوله من طعام، فإنه يُصاب بنقص الحديد. نقص الحديد يؤدي إلى حالة تسمى بـ "فقر الدم". على الرغم من وجود أنواع مختلفة من فقر الدم، إلا أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو النوع الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم. تختلف علامات وأعراض نقص الحديد باختلاف شدة فقر الدم، مدى سرعة تطوره، عمر الشخص، حالته الصحية الحالية.

في بعض الحالات، قد لا يعاني الأشخاص الذين يُعانون من نقص الحديد من أي أعراض. لكن في الكثير من الحالات هناك بعض الأعراض الشائعة والتي منها ما يلي:

• الشعور بالإرهاق غير العادي: الشعور بالتعب الشديد والإرهاق هو أحد أكثر أعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد شيوعًا. هذا الأمر شائع أيضًا لدى الأشخاص الذين ليس لديهم ما يكفي من الحديد. يحدث هذا التعب لأن الجسم يفتقر إلى الحديد الذي يحتاجه لصنع الهيموغلوبين، والذي يساعد على حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. بدون كمية كافية من الهيموجلوبين، يصل كمية أقل من الأكسجين إلى الأنسجة والعضلات، مما يحرمها من الطاقة اللازمة لأداء عملها بفاعلية. هنا يجب أن يعمل القلب بجهد أكبر لنقل المزيد من الدم الغني بالأكسجين حول الجسم، مما قد يجعل الشخص متعبًا.
• شحوب الجلد أكثر من المعتاد: تُعتبر البشرة الأكثر شحوبًا من المعتاد، وكذلك اللون الباهت للجفن السفلي من الداخل من الأعراض الشائعة لنقص الحديد. يعطي الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء اللون الأحمر للبشرة، لذا فإن المستويات المنخفضة الناتجة عن نقص الحديد تجعل الدم أقل احمرارًا. هذا هو السبب في أن الجلد قد يفقد بعضًا من لونه أو دفئه لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد. غالبًا ما يكون الشحوب من أول الأشياء التي يبحث عنها الأطباء كعلامة على نقص الحديد. ومع ذلك، يجب تأكيد التشخيص من خلال فحص الدم.
• المُعاناة من ضيق في التنفس: يُمكِّن الهيموغلوبين خلايا الدم الحمراء من حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. عند نقص الهيبوغلوبين سيزداد معدل تنفس الشخص بينما يحاول الجسم الحصول على المزيد من الأكسجين. هذا هو السبب في أن ضيق التنفس من الأعراض الشائعة لحالة نقص الحديد.
• خفقان القلب: دقات القلب الملحوظة، والمعروفة أيضًا باسم خفقان القلب، هي عرض آخر لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد. قد يكون حدوث هذا الأمر مرتبطًا بإمداد الأكسجين. في حالة نقص الحديد، تعني المستويات المنخفضة من الهيموجلوبين أن القلب يجب أن يعمل بجهد أكبر لحمل الأكسجين. قد يؤدي ذلك إلى عدم انتظام ضربات القلب أو شعور الشخص بأن قلبه ينبض بسرعة غير طبيعية.
• جفاف الجلد وتلف الشعر: قد يكون الجلد الجاف والشعر التالف من علامات نقص الحديد. يقلل نقص الحديد من مستوى الهيموجلوبين في الدم، مما قد يقلل من كمية الأكسجين المتاحة للخلايا التي تسبب نمو الشعر. عندما يحرم الجلد والشعر من الأكسجين، فقد يصابان بالجفاف والضعف. قد يكون من الطبيعي تمامًا أن يتساقط بعض الشعر أثناء الغسيل والتنظيف اليومي بالفرشاة. ومع ذلك، إذا كنت تفقد كتلًا أو كميات كبيرة، فقد يكون ذلك مرتبطًا بنقص الحديد.

أسباب نقص الحديد

هناك 3 أسباب رئيسية لنقص الحديد. وهي:

• عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالحديد: يمكن لجسمك تخزين الحديد لكنه لا يستطيع صنعه. يجب أن يحصل الشخص على الحديد من الطعام. بعض الناس يحتاجون إلى حديد أكثر من غيرهم. الأشخاص الذين يحتاجون إلى معظم الحديد هم الأطفال والمراهقون.
• مشكلة في امتصاص الحديد: يمتص الحديد في الطعام من خلال المعدة والأمعاء. تؤثر بعض الظروف الصحية على كمية الحديد التي يتم امتصاصها، مثل حالة الإصابة بالاضطرابات الهضمية. إذا كان الشخص قد أجرى جراحة في المعدة، فقد يؤثر ذلك أيضًا على كمية الحديد التي يمكنه امتصاصها.
• فقدان الدم: إذا فقد الشخص الدم بسبب أي نوع من النزيف، فهذا يعني أنه قد تعرض لفقدان الحديد أيضًا.

علاج نقص الحديد

لعلاج نقص الحديد، أولاً، قد يقوم الطبيب بالتحقيق لمعرفة سبب نقص الحديد. هذا للتحقق مما إذا كان من المحتمل أن يكون هناك مرض خطير هو سبب المشكلة. إذا وجد الطبيب السبب، فسيتمكن من تحديد العلاج المناسب لهذا السبب.

الخطوة الثانية لعلاج نقص الحديد هي إعادة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي. يمكن القيام بذلك بعدد من الطرق المختلفة. اعتمادًا على احتياجات المريض، قد يوصي الطبيب بما يلي: تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد، تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي لمساعدة الشخص على امتصاص الحديد بشكل أفضل، التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تمنع من امتصاص الحديد مثل الكالسيوم والألياف والشاي والقهوة، تناول أقراص الحديد أو مكملات الحديد السائل.