مرض ويلسون.. إليك أسبابه وطرق علاجه

مرض ويلسون هو حالة وراثية نادرة، يتراكم خلالها النحاس في الجسم.

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 يناير 2023
مرض ويلسون.. إليك أسبابه وطرق علاجه

مرض ويلسون هو حالة وراثية نادرة، يتراكم خلالها النحاس في الجسم. يؤثر مرض ويلسون على الكبد والدماغ والعينين والأعضاء الأخرى. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على مرض ويلسون وكيفية علاجه.

ما هو مرض ويلسون؟

مرض ويلسون هو حالة وراثية نادرة، تحدث عندما يتراكم النحاس بكمية كبيرة في الجسم، خاصة في الكبد والدماغ. يحتاج جسم الإنسان إلى كمية صغيرة من النحاس للبقاء بصحة جيدة. يتمكن الجسم من الحصول على هذه الكمية من الطعام. لكن، ارتفاع مستويات النحاس قد تسبب تلفًا يهدد الحياة.

ينتقل مرض ويلسون من الآباء إلى أطفالهم. الآباء غالبًا لا يعانون من أعراض تُعلمهم بأنهم يحملون الجين غير الطبيعي الذي يُسبب هذا المرض.

دون التشخيص والعلاج المبكر، يمكن أن يؤدي مرض ويلسون إلى مضاعفات تهدد الحياة. حيث تتراكم المستويات السامة من النحاس في الجسم، وخاصة في الكبد والدماغ، مما يعرض المريض لخطر تلف الأعضاء. غالبًا ما تجعل مستويات النحاس المتزايدة المريض يشعر بأنه متعبًا جدًا أو ضعيفًا وغير مرتاح أو يشعر بالألم.

كما سبق الذكر، تؤثر أعراض مرض ويلسون على الكبد والدماغ والعينين والجهاز العصبي. لكن، تختلف أعراض هذا المرض كثيرًا من شخص لآخر. يظهر داء ويلسون عند الولادة، لكن الأعراض لا تظهر حتى يتراكم النحاس في الكبد أو المخ أو العينين أو الأعضاء الأخرى. تظهر الأعراض على الأشخاص المصابين بداء ويلسون عادةً بين عمر 5 و 40 عامًا. ومع ذلك، تظهر الأعراض لدى بعض الأشخاص في سن أصغر أو أكبر.

قد يتم تشخيص بعض الأشخاص على أنهم يعانون من اضطرابات أخرى في الكبد أو اضطرابات الصحة العقلية بينما يكون ما يعانون منه هو مرض ويلسون. وذلك لأن أعراض ويلسون يمكن أن تكون غير محددة ومماثلة للحالات الأخرى، وقد لا يتم الكشف عن مرض ويلسون وتشخيصه حتى يتم قياس مستويات النحاس.

غالبًا ما يصاب الأشخاص المصابون بداء ويلسون بأعراض التهاب الكبد ويمكن أن يعانون من انخفاض مفاجئ في وظائف الكبد، قد تشمل الأعراض هنا: الإعياء، الغثيان، ضعف الشهية، ألم فوق الكبد في الجزء العلوي من البطن، لون البول غامق، لون فاتح للبراز، صبغة صفراء على بياض العينين والجلد.

قد يصاب الأشخاص المصابون بمرض ويلسون أيضًا، بأعراض متعلقة بالجهاز العصبي المركزي، وهي الأعراض التي تؤثر على صحتهم العقلية. هذه الأعراض أكثر شيوعًا عند البالغين ولكنها تحدث أيضًا عند الأطفال. قد تشمل أعراض الجهاز العصبي ما يلي: مشاكل في الكلام أو البلع أو التنسيق البدني، تصلب العضلات، الهزات أو الحركات غير المنضبطة.

كذلك، قد يعاني العديد من الأشخاص المصابين بمرض ويلسون من حلقات خضراء أو ذهبية أو بنية اللون حول حافة القرنية في أعينهم، وهو الأمر الذي يتسبب في حدوثه تراكم النحاس في العينين.

أسباب حدوث مرض ويلسون

تسبب طفرة في جين ATP7B ، الذي يرمز لنقل النحاس، مرض ويلسون. يجب أن يرث المريض بمرض ويلسون هذا الجين من كلا الوالدين. قد يعني هذا أن يكون أحد الوالدين مصاباً بالمرض أو يحمل الجين. يمكن أن يتخطى الجين جيلاً كاملاً، لذلك قد يرغب الطبيب في النظر إلى أبعد من الوالدين أو إجراء اختبار جيني.

كما سبق الذكر، قد يصعب على الأطباء تشخيص مرض ويلسون في البداية. تتشابه الأعراض مع المشكلات الصحية الأخرى مثل التسمم بالمعادن الثقيلة والتهاب الكبد الوبائي والشلل الدماغي. لتشخيص المرض، سيسأل الطبيب المريض عن أعراضه وعن التاريخ الطبي لعائلته. سيستخدم أيضًا مجموعة متنوعة من الاختبارات للبحث عن الضرر الناجم عن تراكمات النحاس. قد يستعين الطبيب باختبارات الدم للتحقق مما يلي: تشوهات في إنزيمات الكبد، مستويات النحاس في الدم، انخفاض مستويات السيرولوبلازمين وهو بروتين ينقل النحاس عبر الدم، جين متحور ويسمى أيضًا الاختبار الجيني، انخفاض سكر الدم. قد يطلب الطبيب من المريض أيضًا جمع البول لمدة 24 ساعة للبحث عن تراكم النحاس.

كيف يتم علاج مرض ويلسون؟

يعتمد العلاج الناجح لمرض ويلسون على التوقيت أكثر من العلاج الدوائي. غالبًا ما يحدث العلاج على ثلاث مراحل ويجب أن يستمر مدى الحياة. إذا توقف الشخص عن تناول الأدوية، يمكن أن يتراكم النحاس مرة أخرى.

المرحلة الأولى من العلاج تتمثل في إزالة النحاس الزائد من الجسم، من خلال الأدوية التي تزيل النحاس الزائد من أعضاء المريض وتطلقه في مجرى الدم. ستقوم الكلى بعد ذلك بترشيح النحاس في البول.

أما المرحلة الثانية من العلاج فتهدف إلى الحفاظ على المستويات الطبيعية للنحاس بعد إزالته. بعد أن تتحسن الأعراض وتصبح مستويات النحاس طبيعية لدى المريض، ستأتي المرحلة الثالثة والتي يقوم خلالها الطبيب بالتركيز على علاج الصيانة طويل الأمد. يتضمن ذلك العلاج المستمر ومراقبة مستويات النحاس بانتظام.

سيكون على المريض أيضًا التحكم في مستويات النحاس لديه عن طريق تجنب الأطعمة ذات المستويات العالية من النحاس، مثل: الفاكهة المجففة، الكبد، الفطر، المكسرات، المحار، الشوكولاتة، الفيتامينات. كذلك، سيكون على المريض التحقق من مستويات النحاس في مياه المنزل. قد يكون هناك نحاس إضافي في المياه إذا كان منزل المريض يحتوي على أنابيب نحاسية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة