السكتة الدماغية العابرة.. إليك أعراضها وكيفية التعامل معها

تعرّف على الفارق بين السكتة الدماغية العابرة والسكتة الدماغية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 31 أغسطس 2022
السكتة الدماغية العابرة.. إليك أعراضها وكيفية التعامل معها

السكتة الدماغية العابرة  أو السكتة الدماغية الصغيرة هي عبارة عن اضطراب مؤقت يحدث في إمداد الدم إلى جزء من الدماغ، وهي تختلف عن السكتة الدماغية العادية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على السكتة الدماغية العابرة وكيفية علاجها.

ما هي السكتة الدماغية العابرة؟

السكتة الدماغية العابرة  أو السكتة الدماغية الصغيرة هي عبارة عن اضطراب مؤقت يحدث في إمداد الدم إلى جزء من الدماغ، يؤدي اضطراب تدفق الدم هذا إلى حدوث نقص الأكسجين في الدماغ.

يمكن أن يسبب حدوث هذا الأمر أعراضًا مفاجئة تشبه السكتة الدماغية، مثل اضطراب الكلام واضطراب الرؤية، وتنميل أو ضعف في الوجه والذراعين والساقين. لكن السكتة الدماغية العابرة لا تدوم طويلاً مثل السكتة الدماغية. تستمر التأثيرات فقط من بضع دقائق إلى بضع ساعات وتختفي تمامًا في غضون 24 ساعة.

من أعراض السكتة الدماغية العابرة ما يلي: انخفاض الوجه من جانب واحد أو قد لا يتمكن الشخص من الابتسام أو قد يشعر بسقوط فمه أو عينه. كذلك، قد لا يتمكن الشخص من رفع ذراعيه وإبقائهما مرفوعتين بسبب ضعف أو تنميل في ذراع واحدة. أيضًا، قد يكون كلام الشخص الذي يُعاني من السكتة الدماغية العابرة غير واضح أو مشوه، أو قد لا يتمكن من التحدث على الإطلاق، على الرغم من أنه يبدو مستيقظًا وواعيًا؛ لكنه في الواقع قد يواجه مشاكل في فهم ما تقوله لهم.

الفارق الرئيسي بين السكتة الدماغية العابرة والسكتة الدماغية هو أن السكتة العابرة، كما سبق الذكر، لا تستغرق سوى بضع دقائق. ثم يتم دفع الجلطة، مثل انسداد مؤقت في أنبوب، أو المواد الكيميائية في جسمك تتحلل بسرعة. يعود تدفق الدم الطبيعي إلى دماغك قبل ظهور أي مشاكل دائمة. يمكن أن تستمر الأعراض لمدة تصل إلى 24 ساعة، وعادة ما تختفي في غضون ساعة. أما السكتات الدماغية فلا تختفي بهذه السرعة. السكتة تعني أن جزءًا من دماغك يمر بدون أكسجين، وكلما طالت مدة ذلك، حدث المزيد من الضرر، الأمر الذي يجعل للسكتة الدماغية آثار طويلة الأمد ويمكن أن تكون مهددة للحياة.

أسباب السكتة الدماغية العابرة

هناك عوامل خطر تؤدي إلى حدوث السكتة الدماغية العابرة، نفس الأشياء التي قد تُزيد من احتمالية إصابة شخص بسكتة دماغية تؤثر أيضًا على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية العابرة، بعض هذه الأشياء لا يمكن للشخص تغييرها، لكن من المفيد أن يكون على دراية بها، مثل:

  • السن: تزداد احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية العابرة أو السكتة الدماغية كثيرًا عندما يكون عمر الشخص أكثر من 55 عامًا.
  • تاريخ العائلة: إذا أصيب أحد أجداد الشخص أو والديه أو إخوته بسكتة دماغية، فسيكون لديه فرصة أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية العابرة.
  • الإصابة السابقة: إصابة الشخص بالسكتة الدماغية العابرة ولو لمرة واحدة يُزيد من احتمالية إصابته بها مرة أخرى.
  • النوع: النساء أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية والنوبة العابرة عن الرجال.
  • الاضطرابات الصحية التي يُعاني منها الشخص: يمكن أن تزيد المشكلات الطبية الأخرى التي يُعاني منها الشخص من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية العابرة، من هذه الاضطرابات: زيادة الوزن، مرض الشريان السباتي حيث تضيق أو تسد الشرايين الرئيسية من قلب الشخص إلى دماغه، داء السكري، أمراض القلب والتي تشمل عيوب القلب ومشاكل النظم مثل الرجفان الأذيني، ضغط دم مرتفع، مرض الشريان المحيطي حيث تنسد الشرايين في ذراعي الشخص أو ساقيه.
  • أسلوب الحياة: قد تؤثر بعض الاختيارات التي يقوم بها الشخص كل يوم أيضًا في زيادة احتمالية الإصابة بسكتة دماغية عابرة. قد تكون معرضًا لخطر أكبر إذا كنت لا تمارس ما يكفي من التمارين الرياضية، تتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة والدهون المتحولة، مع عدم تناول ما يكفي من الفواكه والخضروات والألياف، التدخين.

علاج السكتة الدماغية العابرة

على الرغم من أن أعراض السكتة الدماغية العابرة تختفي في غضون بضع دقائق أو ساعات دون أي علاج محدد، فستحتاج إلى علاج للمساعدة لمنع تكرارها في المستقبل. النوبة العابرة هي علامة تحذيرية على زيادة خطر إصابة الشخص بسكتة دماغية كاملة في المستقبل. يكون الخطر الأكبر في الأيام والأسابيع التي تلي النوبة العابرة.

السكتة الدماغية هي حالة صحية خطيرة يمكن أن تسبب إعاقة دائمة ويمكن أن تكون قاتلة في بعض الحالات، ولكن الحصول على العلاج المناسب بعد النوبة العابرة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسكتة دماغية.

سيعتمد علاج الشخص على ظروفه الفردية، مثل عمره وتاريخه الطبي. تشمل العلاجات: تغيير نمط الحياة، الأدوية، الجراحة.

هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها والتي قد تساعد في تقليل فرص إصابتك بسكتة دماغية بعد النوبة العابرة. وتشمل: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ممارسة الرياضة بانتظام، التوقف عن التدخين.

سيحتاج معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالنوبة العابرة إلى تناول دواء واحد أو أكثر كل يوم، يُحددهم الطبيب، على المدى الطويل، للمساعدة في تقليل فرص الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة عابرة أخرى.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة