الشعور بالنقص وترك المدرسة.. أثر الغياب على التحصيل الدراسي

  • Qallwdallبواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الخميس، 24 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
الشعور بالنقص وترك المدرسة.. أثر الغياب على التحصيل الدراسي

إن الوضع الطبيعي أن يكون الطالب حاضرا أثناء الحصص المدرسية لتدوين الملاحظات والتفاعل مع المعلمين، وإذا اعتذر يوما أو يومين لسبب قهري، كمرض أو عذر عائلي، فلا مشكلة، ولكن إن كان الغياب متكررا فإن الطالب قد يتعرض لمشكلات مختلفة، أولها تأثر تحصيله الدراسي، وقد يتخطى الأمر ذلك ويشكل غيابه خطرا على سلامته بشكل عام، تعالوا نتعرف على الأسباب والحلول الواقعية لمشكلة الغياب المدرسي، وأثر الغياب على التحصيل الدراسي.

تعريف الغياب المدرسي

  • عندما يغيب الطالب عدة أيام من المدرسة يسمى ذلك «التغيب المزمن».
  • يعرف التغيب المزمن بأنه فقدان 10٪ من العام الدراسي، ومن الناحية العملية تترجم إلى 6 أيام في الفصل أو 18 يوما في السنة الدراسية، وهذا يشمل كلا من الغياب بعذر أو بدون عذر.
  • من الممارسات الروتينية للمدارس أن يتلقى الآباء أو الأوصياء خطابا تحذيريا أو مكالمة هاتفية، وذلك عندما يقترب الطالب من تخطي النسبة المسموح بها في الغياب عن المدرسة.

أثر الغياب على التحصيل الدراسي

كثيرا ما يشكك الآباء والأوصياء في صحة هذه الإخطارات إذا كان طالبهم غائبا بسبب مرض مزمن أو إجازة أو حالة طوارئ عائلية، ومع ذلك، أيا كان السبب وراء تغيب الطالب، ما يهم حقا هو نسبة غيابه عن المدرسة، ونجد أثر الغياب على التحصيل الدراسي ملخصا في:

  • يؤثر الغياب على التحصيل الدراسي للطالب وعدم معرفته بجزء كبير من المنهج.
  • يؤدي إلى انخفاض نسب نجاح الطالب في المواد المختلفة.
  • يجعل الطالب عرضة للانتقادات من معلميه لضعف مستواه.
  • لا يتمكن الطالب من مجاراة زملائه في مستواهم؛ مما يُشعره بالنقص.
  • التكلفة المادية؛ حيث يلجأ المتأخر دراسيا إلى الحصص الخارجية المكلفة في محاولة للّحاق بزملائه.
  •  يؤثر على سلوك الطالب في المدرسة وموقفه العام منها، لأننا نجد أنه عندما يبدأ الطالب في مواجهة المشكلات التي تتعلق بالحضور، ومشكلات في التحصيل، ومشكلات سلوكية، فإن ذلك يزيد من مخاطر تركه للمدرسة ككل.

حلول الغياب المدرسي

دور المدرسة في حل مشكلة الغياب

  • وضع المدارس سياسات واضحة حول كيفية الاستجابة للتغيب المزمن، ويطبق ذلك من خلال التواصل المنسق مع الطلاب (الأخصائي الاجتماعي) وأولياء الأمور عند ظهور مخاوف تتعلق بغياب الطالب.
  • قيام المدرسة بجمع البيانات الكاملة عن غياب الطالب وتأثير ذلك على مستواه الدراسي.
  • تثقيف المدارس للطلاب حول آثار التغيب المزمن على فرصهم وخياراتهم عندما يتخرجون.
  • العمل على التواصل مع كل طالب بشكل شخصي، وذلك لتحديد الأهداف الفردية له، لمساعدته على إيجاد أسباب حقيقية تحفزه على الذهاب إلى المدرسة، مما يؤدي إلى تحسين الحضور.
  • متابعة الدرجات التي يحصل عليها كل طالب بشكل دوري، حيث إن الطلاب غير المنتظمين في أداء فروضهم المنزلية أو لديهم مهام معلقة، يكونون أكثر عرضة للغياب عن المدرسة.
  • متابعة الطلاب للتأكد من عدم وجود بيئة سلبية من حولهم، كتعرض الكثير منهم للتنمر أو الضرب من زملائهم، إذ إن الخوف قد يكون سببا رئيسيا في غياب الطالب.

دور أولياء الأمور في حل مشكلة الغياب

  • مساعدة الطلاب وأسرهم في تحسين التغيب المزمن من خلال معالجته على الفور وعدم الانتظار إلى أن تصبح مشكلة كبرى.
  • يمكن للوالدين المساعدة في تحسين حضور أطفالهم من خلال العمل مع المدرسة لتحديد سبب تغيب طفلهم عن المدرسة.
  • العمل على معالجة المخاوف الأساسية لطفلهم من خلال التواصل معه بشكل مسالم وبدون ترهيب.
  • وضع توقعات ملموسة معه بالذهاب إلى المدرسة وعدم التفاوض بعيدا عن هذه التوقعات.
  • العمل على توفير بيئة صحية وتلبية الاحتياجات الأساسية لنوم جيد ليلا، ووجبة إفطار مناسبة والذهاب إلى المدرسة في الوقت المحدد، إذ إن لذلك تأثيرا كبيرا على سلوك الطالب ومشاعره تجاه المدرسة.
  • التعامل مع المدرسة كونها شيئا أساسيا، ويكون ذلك من خلال تحديد المواعيد الطبية غير العاجلة في مواعيد لا تتعارض مع مواعيد المدرسة.
  • متابعة الواجبات المنزلية للطفل ونسبة درجاته، والحرص على تكوينه ثقة في إمكاناته حتى لو كانت درجاته ضعيفة.
  • في حال استدعاء المدرسة ولي الأمر والطالب معا، ينبغي على ولي الأمر أن يظهر ثقته في طفله أمام الحضور، حتى لا يشعر طفله بالإهانة أو تهتز ثقته بنفسه.
  • ينبغي على الآباء ألا يشعروا بالارتباك، ويجب أن يعرف ولي الأمر أن الغياب المزمن مشكلة يمكن معالجتها إذا تمت التعامل معها من قبل جميع الأطراف المسؤولة: الطالب، وولي الأمر، والمدرسة والمجتمع.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة