الصاع المبارك: كل ما تريد معرفته عن زكاة الفطر ومقدارها

مع اقتراب عيد الفطر المبارك وانقضاء شهر رمضان المعظم، يستعد المسلمون حول العالم لاستقبال عيد الفطر بروح ملؤها الأمل والتفاؤل. وفي هذا السياق، تبرز زكاة الفطر كأحد أركان الإسلام الخمسة، والتي تُعد تجسيدًا لمبادئ العدالة والتكافل في الدين الحنيف.

تُفرض زكاة الفطر على كل مسلم قادر، وتُقدر بصاع من الطعام أو قيمته المالية، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد لتطهير الصائم من اللغو والرفث، ولمساعدة الفقراء على الاحتفال بالعيد.

في هذا التقرير الشامل، نسلط الضوء على مقدار زكاة الفطر وكيفية حسابها في مختلف الدول الإسلامية، ونستعرض آراء الفقهاء في تحديد النصاب والمقدار المطلوب. كما نتطرق إلى الأثر الاجتماعي والروحي لزكاة الفطر، وكيف أنها تعكس الجانب الإنساني والتراحمي في الإسلام، وتعمل على توطيد أواصر المحبة والإخاء بين المسلمين، وتمنح الفرصة للجميع للمشاركة في فرحة العيد.

ونقدم لمحة عن الأبعاد الروحية والاجتماعية لهذه الفريضة التي تُعبر عن جوهر الإسلام في العطاء والعدالة الاجتماعية، وإجابات عن أبرز الأسئلة الشائعة حول زكاة الفطر.

متى يجب إخراج زكاة الفطر؟

يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، وهناك اختلاف بين الفقهاء حول تحديد الوقت الأدق لوجوبها. فمثلاً، يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب الشمس من آخر يوم في رمضان، بينما يرى المالكية والحنفية أنها تجب عند طلوع فجر يوم العيد. ويُفضّل إخراجها قبل الذهاب إلى صلاة العيد لتحقيق الحكمة منها وهي إغناء الفقراء والمحتاجين في يوم العيد.

ويجوز للمسلم أن يُخرج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، وفقاً لبعض الآراء الفقهية. وهناك من يرى جواز إخراجها من أول شهر رمضان، ولكن الأفضل هو تعجيلها ليلة العيد أو في صباح يوم العيد قبل الصلاة.

ما هي الأدلة الشرعية لزكاة الفطر؟

زكاة الفطر هي فريضة إسلامية مؤكدة، وتستند إلى أدلة شرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية. من الأدلة القرآنية التي يستشهد بها العلماء هو قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}1، وهو ما يُفهم منه أهمية التزكية والتطهير. كما يُستشهد بقوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، الذي يُشير إلى وجوب اتباع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم.

أما من السنة، فهناك حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي يقول فيه: “فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ وطُعْمَةً لِلْمَساكِينِ، فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصَّدَقَات”، وهو ما يُبين الحكمة من فرض زكاة الفطر ووقت إخراجها.

وقد أجمع العلماء على وجوب زكاة الفطر واعتمدوا في ذلك على الأدلة القرآنية والسنة النبوية والإجماع. هذه الأدلة تُشكل الأساس الذي يُبنى عليه حكم زكاة الفطر وتُظهر أهميتها في الإسلام.

ما هو مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد؟

مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد يُقدّر بصاع من الطعام، ويختلف الصاع حسب البلد والمادة المُخرجة. على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية، يُقدّر مقدار زكاة الفطر بـ 3 كيلوغرامات من القوت اليومي كالتمر والشعير والبر. بينما في مصر، حددت دار الإفتاء المصرية مبلغ ثلاثين جنيهاً مصرياً كزكاة للفطر عن الفرد الواحد. ويُقدّر الصاع بأربعة أمداد، والمُدّ بما يملأ اليدين المُعتدلتين، ويُقدّر بخمسة أرطال وثُلث عند الشافعية والمالكية والحنابلة، وبثمانية أرطال عند الحنفية.

يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

ما هو وزن الصاع بالكيلو؟

وزن الصاع بالكيلو يختلف قليلاً بناءً على المكاييل المستخدمة والمادة المُقاسة، لكن يُقدّر الصاع عمومًا بحوالي 2.035 إلى 2.6 كيلوغرام. هذا التقدير يأتي من حساب الصاع كأربعة أمداد، والمد الواحد يُقدّر بملء اليدين المعتدلتين. وقد قدّرت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية الصاع بما يساوي ثلاثة كيلوغرامات تقريبًا. يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

ما هي الحبوب التي تخرج في زكاة الفطر؟

زكاة الفطر تُخرج من الحبوب التي تُعتبر من قوت البلد الأساسي. وتشمل هذه الحبوب عادةً القمح (الحنطة)، الشعير، الأرز، الذرة، والتمر. يُفضّل إخراج زكاة الفطر من الحبوب التي يكثر استهلاكها في البلد الذي يعيش فيه الشخص، لتحقيق الفائدة الأكبر للمحتاجين.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر من رز البيت؟

نعم، يجوز إخراج زكاة الفطر من الأرز، وهو من الأطعمة التي يُقتات عليها الناس ويُعتبر من قوت البلد في كثير من الأماكن. الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله، أفتى بجواز إخراج زكاة الفطر من الأرز وأشار إلى أنه يُعتبر أفضل في بعض الأحيان لأنه أقل مؤنة وأرغب عند الناس. وقد أجمع العلماء على أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من كل ما يأكله الناس، سواء كان ذلك الأرز أو غيره. والأهم هو أن تُخرج الزكاة بنية صادقة وبما يتناسب مع قوت البلد ويُفيد المحتاجين.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر من المكرونة؟

نعم، يجوز إخراج زكاة الفطر من المكرونة. فقد أجاز العلماء إخراج زكاة الفطر من كل ما يُعتبر قوتًا للناس، والمكرونة تُعتبر من الأطعمة التي يقتات عليها الناس وهي مصنوعة من القمح الذي يجزئ في زكاة الفطر. وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن المكرونة تجزئ في زكاة الفطر وأنها تُعتبر بالكيل إذا كانت صغيرة مثل الأرز، أما إذا كانت كبيرة فتُعتبر بالوزن.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر دقيق أبيض؟

نعم، يجوز إخراج زكاة الفطر من الدقيق الأبيض. الواجب في زكاة الفطر هو إخراج ما يقتاته الناس، وبالتالي فلا حرج من إخراجها دقيقًا. وقد أجاز فقهاء مثل أبي حنيفة وأحمد بن حنبل إخراج الدقيق في زكاة الفطر. ومع ذلك، يُشدد العلماء على أن إخراج الدقيق يجب أن يكون بالوزن، أي بوزن الصاع من الحب، لأن صاع الدقيق يكون أقل من صاع الحب.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر من العدس؟

نعم، يجوز إخراج زكاة الفطر من العدس. العلماء أخذوا من أدلة الزكاة أن كل مكيل مطعوم تجب فيه الزكاة، ومن ضمنها العدس إذا بلغت النصاب، وهو ثلاثمائة صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم. والعدس يُعتبر من الحبوب المطعومة التي يجوز إخراج الزكاة منها.

هل السكر يخرج في زكاة الفطر؟

لا، السكر لا يُعتبر من قوت البلد الأساسي الذي يجزئ في زكاة الفطر. الواجب في زكاة الفطر أن يخرج صاعًا من قوت البلد، مثل البر والأرز والتمر، وليس السكر.

الصاع كم يساوي كيلو من الأرز؟

وزن الصاع من الأرز يُقدّر بحوالي 2.5 إلى 3 كيلوغرامات. هذا التقدير يأخذ في الاعتبار أن الأرز أثقل من القمح، ولذلك يمكن أن يكون وزن الصاع من الأرز أقل قليلاً من وزنه من القمح لنفس الحجم. يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

كم مقدار زكاة الفطر من الأرز؟

مقدار زكاة الفطر من الأرز يُقدّر بصاع، والصاع يُعادل تقريبًا ثلاثة كيلوغرامات من الأرز. هذا المقدار يُعتبر الواجب على الشخص الواحد من الزكاة3. ويُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

كم هو صاع الدقيق بالكيلو؟

وزن الصاع من الدقيق بالكيلو يُقدّر بحوالي 2.035 إلى 2.6 كيلوغرام. هذا التقدير يأخذ في الاعتبار أن الدقيق أخف وزنًا من الحبوب الكاملة مثل القمح، لذلك قد يكون وزن الصاع من الدقيق أقل قليلاً من وزنه من الحبوب. يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

كم يساوي صاع القمح بالكيلو؟

وزن الصاع من القمح بالكيلو يُقدّر بحوالي 2.035 إلى 2.6 كيلوغرام. هذا التقدير يأخذ في الاعتبار أن الصاع يساوي أربعة أمداد، والمد الواحد يُقدّر بملء اليدين المعتدلتين. يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

كم كيلو جرام في الصاع؟

وزن الصاع بالكيلوغرام يتراوح تقريبًا بين 2.035 إلى 2.6 كيلوغرام. هذا التقدير يأخذ في الاعتبار أن الصاع يساوي أربعة أمداد، والمد الواحد يُقدّر بملء اليدين المعتدلتين. يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

ما هو مقدار زكاة الفطر من الدقيق؟

مقدار زكاة الفطر من الدقيق يُقدّر بصاع، والصاع يُعادل تقريبًا ثلاثة كيلوغرامات من الدقيق. ومع ذلك، يُشدد العلماء على أن إخراج الدقيق يجب أن يكون بالوزن، أي بوزن الصاع من الحب، لأن صاع الدقيق يكون أقل من صاع الحب. لذا، إذا أخرجت صاعًا من الدقيق، فيجب أن يكون وزنه مساويًا لوزن الصاع من الحبوب الكاملة لضمان أنك أخرجت القدر الواجب. يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.

ما هو وزن الصاع بالكيلو؟

وزن الصاع بالكيلوغرام يتراوح تقريبًا بين 2.035 إلى 2.6 كيلوغرام. هذا التقدير يأخذ في الاعتبار أن الصاع يساوي أربعة أمداد، والمد الواحد يُقدّر بملء اليدين المعتدلتين. يُفضّل دائمًا التحقق من القيمة المحددة لزكاة الفطر في بلدك من خلال الجهات الرسمية أو المؤسسات الدينية الموثوقة لضمان الدقة.