كيف يمكن للغضب أن يكون مفيدًا؟

تعرّف على الغرض من عاطفة الغضب

  • تاريخ النشر: السبت، 10 ديسمبر 2022
كيف يمكن للغضب أن يكون مفيدًا؟

بغض النظر عن السبب الذي جعلك غاضبًا، فمن المحتمل أنك شعرت بالحرارة والتوتر والارتباك. الغضب هو شعور يهدف إلى تحفيزنا للتعامل مع الصراع. إذا واجهنا عدوانًا أو تهديدًا، فإن غرائز البقاء لدينا توصي بالتفاعل بقوة متساوية، فينتج الغضب. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أهمية الغضب وكيفية التعامل معه.

ما هو الغضب؟

تُعرف جمعية علم النفس الأمريكية (APA). الغضب بأنه أحد المشاعر الأساسية التي تنشأ من الإحباط أو التعرّض للظلم أو الخلافات. إنه ناتج عن محفزات خارجية مثل التفاعلات مع الأشخاص أو الضغوطات مثل حركة المرور أو الأحداث الداخلية، مثل تذكر الذكريات السابقة أو المشكلات الشخصية.

الغضب هو عاطفة قوية، وإذا استطعنا تعلم التحكم فيه، فيمكننا توجيه هذه الطاقة السلبية إلى شيء مفيد. إليك كيف يؤثر الغضب على الدماغ:

ينشط غضبك اللوزة، والتي بدورها تنشط منطقة ما تحت المهاد. يشير ما تحت المهاد إلى الغدة النخامية لإفراز الهرمونات، تعمل الغدة النخامية على تنشيط الغدد الكظرية، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول.

تتدفق هرمونات التوتر عبر الجسم وتؤثر على أنظمته من الرأس إلى أخمص القدمين، قد يؤدي اندفاع الأدرينالين هذا إلى تأجيج السلوكيات غير المنطقية بينما يحاول الجسد الاستعداد للقتال. في هذه الحالة، يحمي جسمك نفسه عن طريق رفع ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم. قد تجعلك أعراض الغضب تشعر بما يلي: تقلصات في البطن والمعدة، شعور بالحرارة أو سخونة، ضيق في الصدر، أيدي مرتعشة، الصداع، تسارع معدل ضربات القلب.

يمكن أن تظهر الرغبة في التعبير عن غضبنا بطرق مختلفة، بما في ذلك: الصراخ بشأن شيء ما، الشعور بالازدراء تجاه شخص ما، ضرب أو رمي الأشياء. عندما يربك الغضب نظامك، يكون التحكم في ردود أفعالك أمرًا صعبًا.

يمكن أن يثير هذا الشعور أي شيء تقريبًا، من شخص يقطع دورك في طابور إلى خيانة شخصية عميقة. بغض النظر عما يثير غضبك، يتفاعل جسمك بنفس الطريقة.

كيف يمكن أن يكون الغضب مفيدًا؟

إن التعبير عن مشاعر مثل الغضب بطريقة خارجة عن السيطرة لديه القدرة على التأثير سلبًا على علاقاتك. لكن الغضب مفيد. يمكن توجيه الأدرينالين وهرمونات التوتر إلى الإنتاجية، من فوائد الغضب ما يلي:

  • يزيد من دوافعك: تزيد هرمونات القتال أو الهروب الناتجة عن الغضب من دافعك للتحرك في موقف ما. إذا حدد رئيسك موعدًا نهائيًا تجده غير معقول، مما يجعلك غاضبًا، فقد يولد الغضب لديك الدافع للعمل على الوفاء به لإثبات قدرتك على القيام بمهام أكثر أهمية.
  • يساعدك على وضع الحدود: قد يُمكنك الغضب من أن تتعلم وضع حدود جديدة مع الآخرين لمنع نفسك من الشعور بالغضب مرة أخرى. قد يعني ذلك تجنب زميل عمل معين أو إيجاد وسيلة تنقل أقل ازدحامًا.
  • قد يعمل على حل الخلافات: حبس مشاعرك لا يخفف أي توتر، كذلك فإن الصراخ لا يُعالج أي أزمة. ولكن عندما تتعلم التعبير عن غضبك بطريقة صحية، يمكنك حل الخلاف في علاقاتك المهنية والشخصية بشكل أفضل. يقودك هذا إلى تطوير فهم أعمق للآخرين وتقوية مهارات حل النزاعات، سواء في العمل أو المنزل.
  • يساعدك على تلبية احتياجاتك: ينبهك الغضب إلى أن شيئًا ما لا يجعلك تشعر بالرضا وأنك بحاجة إلى إجراء تغيير ما. ستعمل على تلبية هذه الحاجة لأنها ذات مغزى ولها أهمية بالنسبة لك.
  • يؤدي إلى تحسين الذات: الغضب قد يدفعك إلى بدء ممارسة استراتيجيات إدارة الغضب. يمكن أن تؤدي هذه الاستراتيجيات إلى تحسين الذات وتوضح لك مدى التحكم الذي يمكن أن تتمتع به في حياتك.
  • يزيد من الوعي الذاتي: لماذا تشعر بالغضب؟ ما الذي يجعلك تشعر بالغضب في المقام الأول؟ سيُزيد غضبك من وعيك الذاتي عندما تبدأ في التفكير في هذه الأشياء. ستتعلم أيضًا المزيد عن نفسك، مثل نمط الحياة الذي تريد أن تعيشه أو أي نوع من المهن تُفضل العمل به.

كيفية التعامل مع الغضب بفاعلية

من طرق التحكم في الغضب والتعامل معه بفاعلية ما يلي:

  • العدّ: قم بالعدّ التنازلي أو التصاعدي حتى 10. إذا كنت غاضبًا جدًا، فابدأ من 100. في الوقت الذي تستغرقه في العد، سيتباطأ معدل ضربات قلبك، ومن المحتمل أن يهدأ غضبك.
  • تنفس ببطء: يصبح تنفسك ضحلًا ويزداد سرعته كلما شعرت بالغضب. اعكس هذا عن طريق أخذ أنفاس بطيئة وعميقة من أنفك والزفير من فمك لعدة لحظات.
  • ذهاب والتجول: يمكن أن يساعدك التجول في تهدئة أعصابك وتقليل الغضب. اذهب للتمشية أو اركب دراجتك. أي شيء يدفع أطرافك إلى الضخ مفيد لعقلك وجسمك.
  • أرخِ عضلاتك: يدعوك استرخاء العضلات التدريجي إلى شد مجموعات العضلات المختلفة في جسمك وإرخائها ببطء، واحدة تلو الأخرى. أثناء ذلك خذ أنفاسًا بطيئة وعميقة.
  • الهروب عقليا: ادخل إلى غرفة هادئة وأغلق عينيك وتدرب على تخيل نفسك في مشهد يبعث على الاسترخاء. ركز على التفاصيل في المشهد التخيلي: ما لون الماء؟ كم يبلغ ارتفاع الجبال؟ يمكن أن تساعدك هذه الممارسة على الشعور بالهدوء وسط الغضب.
  • استمع إلى الموسيقى: دع الموسيقى تنقلك بعيدًا عن مشاعرك. ضع سماعات الأذن أو ادخل إلى غرفتك. ارفع صوت الموسيقى المفضلة لديك، هذا من شأنه أن يصرفك بعيدًا عن غضبك.
  • وقف عن الكلام: عندما تكون غاضبًا للغاية، فمن المرجح أن تضر الكلمات التي ستقولها أكثر مما تنفع. حاول أن تتوقف عن التحدث تمامًا، ستمنحك هذه اللحظة وقتًا لجمع أفكارك.
  • اتخاذ الإجراءات اللازمة: استغل طاقتك الغاضبة، وافعل شيئًا جيدًا لنفسك أو لشخص آخر. صب طاقتك وعواطفك في شيء صحي ومنتج.
  • اكتب في دفتر يومياتك: ما لا يمكنك قوله، ربما يمكنك كتابته. قم بتدوين ما تشعر به وكيف تريد الرد. يمكن أن تساعدك معالجة مشاعرك من خلال الكلمة المكتوبة على تهدئة وإعادة تقييم الأحداث التي أدت إلى مشاعرك.
القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة