المنتدى الاقتصادي الإقليمي (إيبك)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الجمعة، 23 يوليو 2021
المنتدى الاقتصادي الإقليمي (إيبك)

عمل منتدى إيبك الاقتصادي (APEC) منذ تأسيسه على حجز مكان له على الساحة العالمية، لاسيما بعد ظهور تكتلات منافسة مهمة مثل (النافتا، الاتحاد الأوروبي، الآسيان)، وتهدف المنظمة لتحسين الوضع الاقتصادي للدول الأعضاء، ويأتي اسمه اختصارا ل: Asia-Pacific Economic Cooperation.

 

تعريف منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (إبيك)

يُعرف منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ –اختصاره (إيبك)- باللغة الإنكليزية باسم (Asia-Pacific Economic Cooperation) واختصارها (APEC)، كمنتدى اقتصادي إقليمي تأسس في عام 1989، يضم واحداً وعشرين عضواً للاستفادة من ترابط دول جنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ، بهدف خلق المزيد من الرخاء لشعوب المنطقة، من خلال تعزيز نمو متوازن وشامل ومستدام ومبتكر، وتسريع التكامل الاقتصادي الإقليمي بين الدول الأعضاء.

تأسيسه والهدف منه

دعا رئيس الوزراء الاسترالي بوب هوك في شهر كانون الثاني/يناير من عام 1989، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين جميع الدول المطلة على المحيط الهادئ، حيث انعقد المؤتمر الأول في العاصمة الأسترالية كانبيرا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1989.

بمشاركة اثنتي عشرة دولة هي: (أستراليا، بروناي، كندا، إندونيسيا، اليابان، كوريا، ماليزيا، نيوزيلندا، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، الولايات المتحدة الأمريكية)، وفي عام 1993 انعقد المؤتمر الثاني في جزيرة بليك الأمريكية، حيث دعا المجتمعون للحد من الحواجز الجمركية، فأُنشئت أمانة عامة للمنظمة في سنغافورة لتنسيق أنشطة المنظمة.

أهداف منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي

الهدف الرئيسي من إنشاء منتدى إبيك توفير وسيلة لخلق والحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام والازدهار في المنطقة، ترجمت هذه الرؤية إلى أهداف في قمة بوجور، التي انعقدت في إندونيسيا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر لعام 1994، من خلال تحقيق التجارة الحرة والمفتوحة، وحرية الاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 

ركائز منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي

وضعت قمة آيبك المنعقدة في مدينة أوساكا اليابانية في شهر تشرين لثاني/نوفمبر عام 1995، ثلاث ركائز لتحقيق أهداف المنتدى، هي:

  • تحرير التجارة والاستثمار، تهدف هذه الركيزة للحد من الحواجز الجمركية، من خلال تخفيضها، تمهيداً لإزالتها بشكل كامل بين الدول الأعضاء، هذا يؤدي إلى فتح الأسواق؛ بالتالي زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين الدول.
  • تيسير الأعمال التجارية، تهدف هذه الركيزة للحد من تكاليف الأعمال والمعاملات التجارية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في التجارة والاستثمارات وفرص العمل؛ بالتالي ينخفض سعر السلع.
  • التعاون الاقتصادي والتقني، تهدف هذه الركيزة لتوفير التدريب والتعاون من خلال مشاريع بناء القدرات والأنشطة بين اقتصادات الأعضاء فيها، حيث تُعطى الأولوية للتكامل الاقتصادي الإقليمي، معالجة النمو الشامل، تحسين الديمغرافية وحماية الناس الذين يعيشون في هذه الدول من خلال النمو المستدام.

خارطة طريق أوساكا

إضافةً للركائز التي وضعتها قمة أوساكا في عام 1995، وضعت خارطة طريق لتطبيق هذه الأهداف تضمنت النقاط التالية:

  1. معالجة جميع العوائق التي تحول دون هدف طويل الأجل من التجارة الحرة والمفتوحة.
  2. عدم التمييز في خفض الحواجز أمام التجارة متاح لجميع اقتصاديات أبيك وغير الأبيك.
  3. الشفافية في القوانين والأنظمة والإجراءات الإدارية لجميع البلدان الأعضاء في المنتدى.
  4. جمود أو عدم اتخاذ التدابير التي قد تزيد من مستويات الحماية.
  5. المرونة في التعامل مع تحرير وتسهيل العملية التجارية.
  6. تعزيز التعاون الاقتصادي والتقني.
 

مجلس الأعمال الاستشاري لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي

تأسس في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1995، بهدف تقديم المشورة للقادة الاقتصاديين للأبيك حول سبل تحقيق أهداف مؤتمر بوجور، وتقديم وجهة نظر رجال الأعمال على مجالات محددة للتعاون، حيث ترشح كل دولة في المنتدى ثلاثة أعضاء للمشاركة في هذا المجلس، الذي يقوم برفع تقرير سنوي لقادة الإبيك الاقتصادية يتضمن توصيات لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

الأمانة العامة للإبيك

يرأس الأمانة العامة للآيبك مدير تنفيذي تنتخبه الدول الأعضاء لمدة ثلاث سنوات، يقع مقرها في سنغافورة، يقع على عاتق الأمين العام المهام التالية:

  • توفير  التنسيق التقني والدعم الاستشاري، و إدارة المعلومات والاتصالات وخدمات التوعية العامة بين الدول الأعضاء.
  • إدارة المشاريع المركزية.
  • الإشراف على مشاريع إيبك.

وتتألف الأمانة العامة من فريق صغير من مديري البرامج، والموظفين الفنيين، حيث يترأسها المدير التنفيذي.

 

تضم منظمة إبيك واحداً وعشرين عضواً، تقسم إلى نوعين

الدول المؤسسة لمنتدى إبيك

هي الدول التي شاركت في تأسيس المنظمة بين السادس والسابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1989، هذه الدول هي: (أستراليا، بروناي، كندا، إندونيسيا، اليابان، كوريا، ماليزيا، نيوزيلندا، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، الولايات المتحدة الأمريكية).

الدول المنضمة لمنتدى إبيك لاحقا

 هي الدول التي انضمت للمنظمة بعد تأسيسها، وهي:

  • الصين، هونغ كونغ، هضبة التيبت، انضمت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1991.
  • المكسيك، بابوا غينيا الجديدة، انضمت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1993.
  • تشيلي، انضمت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1994.
  • روسيا، البيرو، فيتنام، انضمت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1998.

دول مرشحة للانضمام

تسعى العديد من الدول للانضمام لعضوية إبيك، وهذه الدول هي: (الهند، بنغلاديش، باكستان، سريلانكا، ماكاو، منغوليا، لاوس، كمبوديا، كوستاريكا،  كولومبيا، بنما، والإكوادور)، وما تزال هذه الطلبات قيد الدراسة لم تبت فيها دول المنظمة حتى الآن.

 

قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في ليما 2016

تميزت قمة الإبيك التي انعقدت في ليما عاصمة البيرو بين الثامن عشر والتاسع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، بأنها جاءت بعد أسبوعين على انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أبدى الرئيس المنتخب نيته الانسحاب من هذا المنتدى، كما أكد المجتمعون على مجموعة من النقاط منها:

  • تجديد الالتزام بالحفاظ على الأسواق المفتوحة بين الدول الأعضاء.
  • محاربة كل أشكال الحماية التجارية التي تعيق تبادل السلع والخدمات بين الدول الأعضاء.
  • التأكيد على الاحترام المتبادل والثقة والشمولية والتعاون المربح بين الدول الأعضاء. 
 

من هم الاعضاء المراقبون في المنتدى؟

لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي ككل المنتديات والمنظمات الإقليمية والدولية مراقبين، يشاركون في اجتماعات القمة التي تعقد سنوياً، ويساعدون المنظمة في تحقيق أهدافها من خلال تقديم مبادرات بهذا الشأن للدول الأعضاء، ومراقبي إبيك هم:

(رابطة دول جنوب شرق آسيا الأمانة (آسيان)، مجلس التعاون الاقتصادي لمنطقة المحيط الهادئ (PECC)، الأمانة العامة لمنتدى جزر المحيط الهادئ). 

 

قرر زعماء الإبيك إنشاء شبكة من مراكز الدراسات الخاصة بإبيك في عام 1993

  • مركز الإبيك للدراسات، في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا في أستراليا.
  • مركز الإبيك للدراسات، في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
  • مركز الإبيك للدراسات، في هضبة التيبت الصينية.
  • معهد الإبيك للبحوث الاقتصادية، في تايوان.
  • مركز الإبيك للدراسات، في جامعة هونغ كونغ.
  • مركز الإبيك للدراسات، في جامعة كوبي باليابان.
  • مركز الإبيك للدراسات، في جامعة نانكاي بالصين.
  • مركز الإبيك للدراسات، في المعهد الدراسات الإنمائية بالفلبين.
  • مركز الإبيك للدراسات، في كندا.
  • مركز الإبيك للدراسات، في إندونيسيا.
  • مركز الإبيك للدراسات، في جامعة مومباي بالهند.

الإبيك يحصل على شهادة ISO

حصل منتدى الإبيك على شهادة الجودة العالمية (ISO) في عام 2002، ما يعد نجاحاً للأمانة العامة للمنظمة في توفير وتحسين الأنشطة الإدارية والدعم، سيما وأن أمانة إبيك هي أول أمانة اقتصادية إقليمية تحصل على شهادة الآيزو.

في الختام.. سعى منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ لتحقيق التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، حيث تميز هذا المنتدى بالتماسك طيلة السنوات السابقة منذ تأسيسه في عام 1989، لكن مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير عام 2017 قد تشهد الإيبك انسحاب أول دولة من دول المنتدى.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة