بايدن مصمم على إصابة الاقتصاد الروسي بالشلل

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 مارس 2022 آخر تحديث: الخميس، 17 مارس 2022
بايدن مصمم على إصابة الاقتصاد الروسي بالشلل

يخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لشل الاقتصاد الروسي من خلال إصدار العديد من العقوبات وذلك كعقاب لموسكو بسبب شنها للحرب على الأراضي الأوكرانية.

وأكد الرئيس الأمريكي بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدفع ثمن غزوه لأوكرانيا وأن واشنطن ستفعل كل شيء لتشل الاقتصاد الروسي.

وأوضح بايدن أنه سيعمل مع الحلفاء من أجل إضعاف بوتين وتقوية أوكرانيا في الجانبين سواء الميدان أو على طاولة المفاوضات.

مساعدات أمريكية لأوكرانيا 

وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل إرسال المساعدات العسكرية لأوكرانيا لكي تصمد وتتصدى للهجوم الروسي عليها.

وكشفت التقارير أن الدعم العسكري الأمريكي ساعد أوكرانيا كثيراً في تكبيد القوات الروسية خسائر فادحة خلال الأيام السابقة.

وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لأوكرانيا خلال أسبوع واحد مساعدات بقيمة مليار دولار على أن يتم تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 دولار خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستمد أوكرانيا بمنظومات مضادة للطائرات والمدرعات وذلك لدعم قوات الدفاع الأوكرانية للتصدي بصورة أكبر للعدوان الروسي.

كما ستقوم أمريكا كذلك بإمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر لمساعدة الجيش الأوكراني في حماية بلاده ضد العدوان الروسي الذي انطلق الشهر الماضي.

خسائر فادحة للاقتصاد الروسي 

الجدير بالذكر أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، كشف أن روسيا تتعرض لحرب اقتصادية غير مسبوقة في التاريخ بسبب التضييقات والعقوبات التي تتزايد على البلاد بعد الهجوم العسكري على أوكرانيا.

وكشف الكرملين أن الاقتصاد الروسي يمر بصدمة بسبب التضييقات والعراقيل التي تتعرض لها البلاد من مختلف دول العالم خاصة في قارة أوروبا بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية.

كما قال ديمتري بيسكوف إن المدة التي سيستمر فيها الاضطرابات في أسواق النفط غير واضح حتى الآن بسبب التصاعدات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

بينما وصف بيسكوف ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب الاقتصادية المعلنة على روسيا وأنها تزيد من صعوبة الموقف العالمي بسبب قراراتها.

وأوضح بيسكوف أن الحكومة الروسية تعمل على فرض إجراءات للحد من التداعيات الاقتصادية التي تعيشها بسبب العقوبات الموقعة عليها.

فيما أشار رئيس الوزراء الروسي أن البلاد ستقوم بتحديد قائمة السلع التي سيمنع استيرادها وتصديرها وذلك كرد على الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها موسكو.

ووصف رئيس الوزراء الروسي أن هناك إجراءات انتقامية ستتخذها موسكو تجاه الدول التي تحظر السفن الخاصة بها، وسيوجه القمح إلى السوق المحلي كأولوية في الفترة المقبلة.

عقوبات تكنولوجية على روسيا

وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من المنظمات العالمية والدول الأوروبية تضييق الخناق اقتصادياً على روسيا لإجبارها على التراجع عن الهجوم العسكري التي تشنه على الأراضي الأوكرانية.

كما قامت العديد من شركات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي بتعليق خدماتها في الأسواق الروسية كعقاب لها على الغزو لأراضي أوكرانيا.

وقامت شركة أبل بتعليق بيع هواتف آيفون في الأسواق الروسية، كما قررت شركة مايكروسوفت تعليق خدماتها في روسيا، وقامت مواقع وتطبيقات فيسبوك ويوتيوب وسناب شات بتقييد قدرة المستخدمين في روسيا على التعامل مع التطبيقات بالإضافة لحظر الوصول إلى قنوات الإعلاميين ورجال الدولة في روسيا.

فيما علقت غوغل خدماتها في روسيا كذلك بالإضافة لإيقاف إعلانات محرك البحث على منصاتها أيضاً.

ولجأت غوغل أيضاً إلى إزالة وسائط الدولة الروسية من على شبكة الإنترنت، كما بدأت بحظر وتعليق الإعلانات لوسائل الإعلام الحكومية الروسية من على منصاتها المختلفة.

ومن جانبها، أوضحت شركة أبل أنها أوقفت كل الصادرات إلى قنوات مبيعاتها في روسيا وكشفت كذلك إن أبل باي وخدمات أخرى أصبحت مقيدة حتى وقت لاحق.

فيما قامت شركة سناب شات بحظر جميع الإعلانات التجارية على موقعها، وذلك في كل من روسيا وبيلاروسيا.

كما أعلنت شركة فيسبوك حظر جميع وسائل الإعلام الحكومية الروسية من القيام بالإعلانات والترويج على مختلف منصاته.