شلل الوجه النصفي.. إليك أسبابه وكيفية التعامل معه

تعرّف على علاج شلل الوجه النصفي

  • تاريخ النشر: الخميس، 15 ديسمبر 2022
شلل الوجه النصفي.. إليك أسبابه وكيفية التعامل معه

يُضعف شلل الوجه النصفي عضلات الوجه أو يشلها مؤقتًا. يُصاب الأشخاص المصابون بشلل العصب الوجهي بمظهر متدل على جانب واحد، أو في بعض الأحيان على كلا الجانبين، من الوجه. الحالة ليست خطيرة وغالبًا ما يتم حلها في غضون بضعة أشهر دون علاج.

ما هو شلل الوجه النصفي؟

شلل الوجه النصفي هو حالة من الشلل المؤقت في عضلات الوجه. يحدث عندما تسبب حالة، مثل العدوى الفيروسية، التهابًا وتورمًا في العصب القحفي السابع، وهو العصب الذي يتحكم في عضلات الوجه.

عند حدوث شلل الوجه النصفي يتدلى الوجه من جانب واحد وقد يكون لدى الشخص المُصاب ابتسامة غير متوازنة أو جفن لا ينغلق. عادة ما تستمر هذه الآثار عدة أشهر وتختفي دون علاج.

يؤثر شلل الوجه النصفي على الرجال والنساء على حد سواء. يحدث هذا عادةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 60 عامًا. وقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بشلل الوجه النصفي في الحالات التالية: الإصابة بمرض مناعي، الإصابة بداء السكري، وجود تاريخ عائلي للإصابة بشلل الوجه النصفي، قروح البرد مثل فيروس الهربس البسيط، ارتفاع ضغط الدم.

من غير المعتاد أن يُصاب الشخص بشلل الوجه النصفي أكثر من مرة في العمر، ولكن يمكن أن يحدث ذلك. من المرجح أن يكون التكرار في غضون عامين من الحادثة الأولى. قد يؤثر شلل العصب الوجهي على نفس الجانب من الوجه ورُبما يؤثر على الجانب الآخر.

أسباب شلل الوجه النصفي

يحدث شلل الوجه النصفي عندما يتورم أو ينضغط العصب القحفي السابع، مما يؤدي إلى ضعف الوجه أو الشلل. السبب الدقيق لتلف الأعصاب هذا غير معروف، لكن يعتقد العديد من الباحثين الطبيين أنه من المحتمل أن يكون سببًا لعدوى فيروسية.

تشمل الفيروسات والبكتيريا التي تم ربطها بتطور شلل الوجه النصفي ما يلي: الهربس البسيط الذي يسبب تقرحات البرد والهربس التناسلي، فيروس نقص المناعة البشرية الذي يضر بجهاز المناعة، الساركويد الذي يُسبب التهاب الأعضاء، فيروس الهربس النطاقي الذي يسبب جدري الماء، فيروس إبشتاين بار الذي يسبب كثرة الوحيدات في الدم، مرض لايم  وهو عدوى بكتيرية يسببها القراد.

إذا كان الشخص يُعاني من التوتر، فقد يكون هذه من المحفزات المحتملة. وكذلك الأمر بالنسبة لصدمة جسدية حديثة أو حتى الحرمان من النوم.

يُعتقد أن العصب الوجهي يتفاعل مع العدوى عن طريق التورم، مما يسبب ضغطًا في القناة العظمية  التي يمر بها العصب الوجهي إلى جانب الوجه.

وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن التهاب العصب الوجهي يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى الخلايا العصبية. يمكن أن يؤدي هذا التلف الذي يصيب العصب القحفي والخلايا العصبية إلى شلل عضلات الوجه.

من ناحية أخرى، تلاحظ المنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة أيضًا أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم استعداد موروث للإصابة بشلل الوجه النصفي.

علاج شلل الوجه النصفي

في معظم الحالات، تتحسن أعراض شلل الوجه النصفي بدون علاج. ومع ذلك، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو شهور حتى تستعيد عضلات الوجه قوتها الطبيعية.

قد يوصي الطبيب بأدوية مثل: أدوية الكورتيكوستيرويد التي تقلل الالتهاب، الأدوية المضادة للفيروسات أو البكتيريا، مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، قطرات للعين لإبقاء العين المصابة مرطبة جيدًا.

هناك أيضًا بعض طرق العلاج المنزلي والتي منها: استخدام منشفة مبللة دافئة على الوجه لتخفيف الألم، تدليك الوجه، تمارين العلاج الطبيعي لتحفيز عضلات وجهك.

عليك كذلك أن تحاول أن تستريح قدر الإمكان. يمكن أن يكون التعامل مع شلل الوجه والتغييرات التي يسببها أمرًا مرهقًا. حاول أن تستريح قدر المستطاع، واحصل على قسط كافٍ من النوم ، وركز على تناول أطعمة مغذية وصحية.