بداية موسم غيوم الليل المضيئة لعام 2025

ذكرت الجمعية الفلكية جدة أن ظاهرة غيوم الليل المضيئة لموسم صيف 2025 قد بدأت رسمياً، حيث رصدت هذه السحب الساحرة في الرابع من يونيو فوق شمال اسكتلندا، بعد أن بدأت حلقة من دخان النيازك المتجمد بالتكون حول الدائرة القطبية الشمالية.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن غيوم الليل المضيئة تعد الأعلى ارتفاعاً بين سحب الأرض، حيث تتشكل على ارتفاع نحو 83 كيلومتراً عند حافة الفضاء في طبقة الميزوسفير.

وأشارت إلى أن موسم ظهور غيوم الليل المضيئة يمتد عادة من يونيو حتى أغسطس، حيث ترصد غالباً في خطوط العرض العليا.

ولفتت فلكية جدة إلى أن ما يميز هذا العام هو ورود تقارير عن رصدها مبكراً في الثالث من يونيو، من مناطق غير معتادة مثل شمال إيطاليا، مردفة إن هذا يفتح الباب لاحتمال مشاهدتها من خطوط عرض وسطى أيضاً.

وأشارت إلى أنه رغم التقدم العلمي، لا تزال هذه الغيوم تحمل معها الكثير من الغموض، موضحة أنه بينما يعرف أنها تتشكل نتيجة دخان الشهب، فمع ذلك، يبقى السؤال مطروحاً حول أسباب سطوعها وانتشارها بشكل متزايد.

وبينت فلكية جدة أنه ينصح هواة الرصد في أوروبا وأمريكا الشمالية بترقب السماء عند الغسق، للعثور على الخيوط الزرقاء المتلألئة التي تميز هذه الظاهرة، والتي تمثل مشهدًا فريداًً من الجمال والغموض.

وأردفت إنه بالنسبة للوطن العربي، فإنه في بعض الأحيان من الممكن رصد غيوم الليل المضيئة في بعض الأجزاء، إلا أن ذلك يعتبر نادراً للغاية.

وتابعت الجمعية أنه الرصد في الوطن العربي يقتصر غالباً على المناطق الواقعة في أقصى الشمال، مثل شمال المغرب وشمال الجزائر وتونس، وربما أجزاء من شمال العراق وسوريا ولبنان.

ونوهت إلى أنه بشكل عام، فإن غيوم الليل المضيئة لا ترى غالباً في الوطن العربي، وذلك لأنها تظهر عادة بين خطوط العرض 50° إلى 70° شمالاً.

وأوضحت فلكية جدة أن هذه الظاهرة مرتبطة بالمناطق القطبية، بينما معظم الدول العربية تقع جنوب خط العرض 35°، مردفة إن هذا ما يجعل فرص رصدها ضعيفة للغاية، إلا في حالات استثنائية.

وأكملت أن دراسات سابقة قد أظهرت أن كثافة غيوم الليل المضيئة قد تزداد خلال فترات انخفاض النشاط الشمسي، كما حدث منذ عامين، حيث إن البرودة الشديدة في طبقة الميزوسفير، وفرت الظروف المثالية لتكون صقيع دخان النيازك.

وأضافت الجمعية أن غيوم الليل المضيئة ترصد غالباً في فترات انخفاض النشاط الشمسي، لافتة إلى أن ظهورها في سنوات الذروة الشمسية، كما يحدث حالياً في الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، قد يرتبط بعوامل أخرى، مثل تغير المناخ وزيادة بخار الماء في الغلاف الجوي العلوي.