تعرف على الشركات المنافسة لشركة Tesla

  • تاريخ النشر: السبت، 06 مارس 2021 آخر تحديث: الأحد، 07 مارس 2021
تعرف على الشركات المنافسة لشركة Tesla

ليس هناك شك في أن أسلوب Musk الغريب بالإضافة إلى المنتجات التي لم يسبق لها مثيل مثل Cybertruck قد ساعدت في جعل Tesla إحدى أكثر شركات صناعة السيارات الكهربائية شهرة في العالم. ومع ذلك فخارج الولايات المتحدة الأمريكية هناك العديد من الشركات التي تهيئ نفسها بهدوء للتنافس مع Tesla وربما حتى لتجاوزها والسيطرة على صناعة السيارات الكهربائية.

لذلك سنقدم لك عزيزي القارئ قائمة بأكثر الشركات شراسة ومنافسة ل Tesla

الشركة الصينية الناشئة Nio

لطالما كانت "تسلا" و "الصين" كلمات تتصدر العناوين الصحفية في السنوات الأخيرة، حيث ارتبطت كلاهما بالابتكار والنمو اللذين قد يغيران العالم، لذلك عندما تأتي شركة سيارات ناشئة مقرها شنغهاي بفكرة كونها "تسلا الصين" فأنت تعلم أنها تستحق جلّ اهتمامك.

تأسست NIO (NYSE: NIO) في عام 2014 وتقوم بتصنيع السيارات الكهربائية المتميزة للسوق الدولية، وعلى الرغم من أن منتجاتها قوبلت عمومًا بإشادة من النقاد فقد طورت الشركة أيضًا سمعة سيئة كون سيارتها ذاتية القيادة محفوفة بالمخاطر ولا يمكن التنبؤ بها.

حيث يخشى البعض أن سعرها الرخيص مقارنةً ب Tesla يمكن أن يكون بسبب نقص الجودة والضعف في الإنتاج.

قامت NIO بتسليم 36000 سيارة في عام 2020 حتى الآن وهو ما يمثل زيادة في المبيعات بنسبة 111٪ بينما شهدت ارتفاعًا في سعر سهمها الواحد بما يزيد عن 1،000٪ على أساس سنوي حتى الآن. ويعود ذلك إلى أرقام التسليم المتزايدة بسرعة والمقاييس المالية المحسّنة حيث إنها وفرت للمستثمرين الذين يسعون للحصول على بديل لـ Tesla خيارًا قابلاً للتطبيق.

لكن السؤال الأهم يكمن فيما إذا كان بالإمكان الحفاظ على هذا المستوى من النمو وإذا ما كان بالإمكان الإبقاء على مطالب المستثمرين عند هذه المستويات.

لكن وما يعرفه الجميع هو أن الاستثمار في شركة Nio هو رهان مرتفع المخاطر، لكن التزام الشركة بالدفع نحو الأمام والتوسع والتحسين، جنبًا إلى جنب مع سعر سياراتها المنخفض بشكل استثنائي يجعل من الصعب للغاية شطبها من لائحتنا.

الشركة الصينية BYD

انطلاقًا من القوة الاقتصادية في Shenzhen تعد BYD Company (SHE: 002594) واحدة من أسرع شركات السيارات نموًا في العالم وقد يكون الآن الوقت المثالي للتعرف عليها.

ومن الاسم غير المعتاد للشركة (اختصار لـ "Build Your Dreams") إلى مقرها الفريد (وهو عبارة عن حرم جامعي بمساحة 670 فدانًا والذي يحوي مجموعة من المدارس والفنادق ونظم الإنتاج الأحادية) تذكرك BYD بنوع فريد من الثقة المرتبطة بالأيام الأولى لـ Silicon Valley.

شركة BYD غير المعروفة دوليًا هي بالفعل أحد العملاقة في الصين حيث تمس مجموعتها الضخمة من المنتجات كل قطاع عالي التقنية تقريبًا من الإلكترونيات والأجهزة الكهربائية إلى وسائل تخزين الطاقة. ففي الواقع تعد الشركة بالفعل أكبر منتج في العالم للسيارات التي تعمل بالبطاريات.

وعلى الرغم من أن الشركة لم يكن لها تأثير يذكر خارج الصين ولم تُظهر بعد أي طموح للسيطرة والدخول في السوق العالمية، فإن هذا لا يعني أنها لا تمتلك معدل نمو هائل وضخم.

وتجدر الإشارة إلى أن السيارات الكهربائية تمثل 2% فقط من إجمالي مبيعات السيارات في الصين ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن البلاد غير مجهزة بشكل جيد بنقاط الشحن الكهربائي. وحتى لو لم تغامر الشركة أبدًا خارج حدودها فإن المستقبل يبدو مشرقًا لشركة مثل BYD.

الغنية عن التعريف فولكس فاجن Volkswagen

عندما افتتح Elon Musk مصنع Gigafactory الأوروبي لـ Tesla في ضواحي برلين جذب هذا الحدث الفريد اهتمام عمالقة صناعة السيارات الألمانية ودفع شركة Volkswagen إلى الاهتمام بصناعة السيارات الكهربائية الألمانية، وذلك رغم فشلها النسبي في إنتاج أي شيء مثير مثل نظيرتها الأمريكية.

ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي أوفت الشركة بكلمتها من خلال البدء في إنتاج سيارات كهربائية جديدة أطلق عليها اسم "ID.3". والتزمت فولكس فاجن مؤخرًا بإنفاق 73 مليار يورو على تقنيات السيارات الرقمية والكهربائية على مدى السنوات الخمس المقبلة وتهدف إلى إنتاج 1.5 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2025 وذلك تحسبًا لأهداف الاتحاد الأوروبي الجديدة للخفض من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.

وكواحدة من أكبر الشركات في العالم فقد نجت فولكس فاجن البالغة من العمر 82 عامًا من تجاوز دورات لا حصر لها من الازدهار والكساد - ناهيك عن الحرب والانقسام وإعادة توحيد البلاد والظروف السياسية التي خضعت لها ألمانيا - مما يجعلها قادرة بشكل خاص على تحقيق أهداف طويلة الأجل.

الشركة الصينية Li Auto (LI)

وهي واحدة من أحدث منافسي Tesla وهي إحدى شركات السيارات الصينية والتي تم طرحها للاكتتاب العام بقيمة 11.50 دولارًا للسهم الواحد في يوليو وظهرت بنسبة 43% في يوم افتتاحها.

ومن الواضح أن المستثمرين حريصون على معرفة المزيد عن مولد تمديد المدى " range-extending generator " من Li وهو مولد بنزين صغير يمنح السيارة مدى 500 ميل وهو إنجاز تقني مثير للإعجاب. حيث يعتبر هذا النهج الهجين من السيارات التقليدية والسيارات الكهربائية مثاليًا في الصين حيث لم يتم بناء شبكات محطات الشحن بعد،

ووفقًا للجنة الأوراق المالية والبورصات تأسست شركة Li في عام 2015 ونمت بسرعة في الصين حيث باعت أكثر من 10,400 قطعة منذ بدء الإنتاج في نوفمبر 2019.

شركة نيكولا (NKLA)

تتنافس شركة نيكولا مع شركة Tesla من خلال الجمع بين طاقة البطارية الكهربائية وخلايا وقود الهيدروجين في سياراتها.

حيث إن الجمع بين الاثنين يمنح سيارات نيكولا مدى قيادة كبير نسبيًا – حيث ستكون شاحنة البيك أب بادجر Badger pickup القادمة للشركة قادرة على القيادة لمسافة 600 ميل بشحنة واحدة، وهي مسافة مثيرة للإعجاب لسيارة كهربائية لا يستطيع سوى عدد قليل من المنافسين التغلب عليها.

ومع ذلك سينصب تركيز نيكولا الرئيسي على السيارات الكبيرة حيث نعمل الشركة على صنع شاحنة كهربائية بالكامل في عام 2021 وشاحنة نصف عاملة بالوقود الهيدروجيني في عام 2023.

وستشارك هذه الشاحنات الطريق مع Tesla في نصف بداية عام 2021، وقد كانت لشركة نيكولا بداية جيدة فقد وقعت الشركة صفقة لتزويد Anheuser-Busch InBev (BUD) بـ 800 شاحنة لتسليم البيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الشاحنات خالية من انبعاثات غازات الدفيئة.

مجموعة Workhorse (WKHS)

نيكولا ليست شركة السيارات الكهربائية الوحيدة التي تركز على المركبات التجارية، حيث تصنع شركة Workhorse شاحنات كهربائية جبارة أيضًا، وعلى الرغم من أنها حققت القليل من النجاحات حتى الآن إلا أن الشركة تلقت طلب لإنتاج 950 شاحنة لشركة United Parcel Service (UPS) في عام 2018، ونظرًا لأن عملاق التوصيل العالمي قد طلب كمية لا بأس بها من الشاحنات من شركة Workhorse فمن الواضح أن الشركة تتجه نحو القمة.

ورغم أن Workhorse شركة صغيرة تهدف إلى إنتاج 300-400 سيارة في عام 2020 إلا أن الشركة لديها خطط كبيرة وفرص أكبر في المستقبل.

لكن هل تتمتع تسلا بميزة تنافسية؟

مع بدء كل هؤلاء المنافسين في التدفق إلى سوق السيارات الكهربائية يجب علينا فحص ما إذا كانت Tesla تتمتع بميزة تنافسية وما إذا كان بإمكانها الاحتفاظ بهيمنتها في الصناعة

1.ميزة امتلاك المحرك الأول

لقد كانت Tesla تعمل على تطوير صناعة السيارات الكهربائية لفترة أطول بكثير من منافسيها، لذلك هي تتمتع بمعرفة أكبر بخبايا هذه الصناعة وتملك قوة إعلانية جبارة وسمعة جيدة وشبكة شحن أكثر اتساعًا وذلك بفضل الوقت الذي قضته في السوق.

2.ميزة القيادة الذاتية للسيارات

تشير التقديرات إلى أن تسلا جمعت ما يقرب من ملياري ميل من البيانات من خلال ميزة القيادة الذاتية التي تتمتع فيها سياراتها لمساعدة السائق، فقد عزز كل شبر من خوارزمية القيادة الذاتية من خلال التعلم الآلي. والبيانات التي يمكن أن تستفيد منها تسلا ضخمة بشكل يجعل من الصعب على العديد من منافسيها إنتاج سيارات ذاتية القيادة بنفس الجودة.

3.طاقة البطارية العالية ومداها الكبير نسبيًا

السبب الرئيسي وراء تشكيل تسلا لما يقرب من 60% من السيارات الكهربائية المباعة في الولايات المتحدة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2019 بسيط وهو أن سياراتها تقطع مسافات أطول بناءً على عملية شحن واحدة، حيث يبلغ المدى الذي يقطعه طراز Tesla S  ما يقرب 611.551 كيلومترًا، وأقرب منافس لها هو النموذج Tesla 3 ثم يليه الطراز  TeslaXفي المرتبة الثالثة، لذلك يطلق العديد من الناس على Tesla شركة بطاريات تبيع السيارات.

4.العلامة التجارية

وهي ميزة أقل وضوحًا بقليل من مزاياها التنافسية الأخرى ولكن ليس أقل أهمية، وهو ما يشبه سيطرة اسم Tesla على مصطلح السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، حيث يعتقد عشاق الشركة حقًا أن Tesla على وشك تغيير العالم للأفضل والعديد من الأشخاص النافذين يقومون باستثمار أموالهم في أسهم شركة Tesla وما يزيد هؤلاء المستثمرين حماسًا هو ارتفاع أسهم الشركة بشكل كبير.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة