تغيير المهنة: أسباب وهمية تحذرك من اتخاذ هذه الخطوة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 23 فبراير 2021 آخر تحديث: الخميس، 25 نوفمبر 2021
تغيير المهنة: أسباب وهمية تحذرك من اتخاذ هذه الخطوة

إذا كنت تتساءل عما إذا كان الوقت قد حان لإجراء تحول وظيفي أو تغيير المهنة، ففكر بشكل نقدي في أسباب قيامك بذلك، قد تكتشف فقط أنها ليست الخطوة الصحيحة وأن الأسباب التي لديك مجرد وهمية.

تغيير المهنة

يقول بينيديكت فلوريو، مدرب القيادة والمسيرة المعتمد، إن تغيير المهنة يتطلب قدراً هائلاً من الطاقة والوقت والتفاني. فقد يؤدي الانتقال بين حياتك المهنية القديمة والحياة التي لا تزال قيد التطوير لديك إلى تعطيل جوانب مختلفة من حياتك لدرجة أنك ستتساءل عدة مرات عن قرارك بإحداث هذا التغيير، نقلاً عن موقع ذا ليدرز.

هذا لا يعني إخافتك، كما يقول فلوريو، يمكن لأي شخص تغيير مهنته في أي وقت من حياته، فإذا قررت المضي قدماً، فيمكنك أن تطمئن إلى أن الكثيرين فعلوا ذلك من قبل. ومع ذلك، إذا لم تكن واضحاً بشأن دوافعك، فقد لا تكون لديك القدرة اللازمة على التحمل لمواجهة التغييرات والتحديات الحتمية التي يسببها التغيير الوظيفي.

تغيير المهنة: أسباب وهمية تحذرك من اتخاذ هذه الخطوة

أسباب تغيير المهنة

يقول فلوريو: «كلما زادت وضوح أسباب رغبتك في تغيير مهنتك، زادت قدرتك على الاعتماد عليها وتذكير نفسك بما دفعك في البداية لاتخاذ هذه الخطوة». وتابع: «وجود أسباب واضحة سيمهد أيضاً طريق التغيير بنتائج أسرع وأفضل حيث ستجتاز التغييرات ببوصلة أكثر دقة».

أسباب وهمية لتغيير المهنة

وذكر مدرب القيادة والمسيرة المعتمد بينيديكت فلوريو أنه في الصعيد الآخر، هنا 5 أسباب وهمية لتغيير المهنة عليك أن تحذر منها قبل اتخاذ هذه الخطوة المصيرية:

1. أنت تحب بيئة العمل ولكن ليس دورك:

وفقاً لفلوريو، قبل القفز من السفينة، اسأل نفسك ما إذا كانت المشكلة هي العمل نفسه أم بيئة العمل. إذا كنت تحب فريقك وثقافة عملك، فقد ترغب في التفكير في التعامل مع دورك بشكل مختلف قبل إجراء تغيير مهني مفاجئ.

فإذا وجدت نوعاً من عدم التوازن وقلة الحافز، فاستكشف أين وكيف يمكنك أداء وظيفتك بشكل مختلف قبل التفكير في تغيير حياتك المهنية.

2. أنت تتفاعل مع حدث سلبي:

هل تتأذى من عدم الحصول على ترقية؟ هل يجعلك رئيسك في العمل تشعر بالقلق نوعاً ما؟ لا تتسرع في رد الفعل، تغيير المهن بدافع التفاعل يمكن أن يكون خطوة كارثية.

إذا أردت أن تغيير المهنة، فعليك أن تأخذ هذه الخطوة لأنها تبدو وكأنها دعوة حقيقية، لأنك تريد تحقيق المزيد في حياتك المهنية «المزيد من التحدي، أو الإنجاز، أو التعلم، أو النمو» وليس فقط لأنك تخشى رئيسك في العمل أو لم تحصل على الترقية التي تنتظرها.

إذا حدث شيء مزعج في العمل، فامنح نفسك بضعة أشهر أو على الأقل بضعة أسابيع؛ لمعالجة الأمور وتقييم ما تشعر به حيال حياتك المهنية بمجرد أن يهدأ الأمر. ستكون قادراً على التعامل مع الموقف من منظور استباقي بدلاً من منظور رد الفعل.

تغيير المهنة: أسباب وهمية تحذرك من اتخاذ هذه الخطوة

3. القيام بشيء قصير المدى:

هناك وظائف تبدو جيدة على الورق ولكن ربما لن تكون موجودة بعد 10 سنوات من الآن. ضع في اعتبارك اتجاهات التكنولوجيا والصناعة قبل القفز في مهنة يمكن أن تكون ممتعة في الوقت الحالي ولكن ينتهي بك الأمر إلى جعلك منسياً في سوق العمل.

لذا ركز على تطوير استراتيجية مهنية طويلة المدى والتأكد من أن أي تغيير مهني يخلق الكثير من الفرص لك في سوق العمل بدلاً من وضعك في الزاوية بعيداً بعد بضع سنوات.

4. لأنك تتوق إلى هواية:

في بعض الأحيان تعتقد أنك تريد تغيير المهنة عندما تتوق إلى هواية ما. بمرور الوقت، يمكن أن تتحول الهواية التي تشعر بشغف كبير تجاهها إلى مهنة جديدة. ولكن قبل الالتزام بتغيير كامل بالطبع، خذ بعض الوقت لاستكشاف أي اهتمام جديد قبل اتخاذ القرار النهائي والمصيري.

تغيير المهنة: أسباب وهمية تحذرك من اتخاذ هذه الخطوة

5. أنت راضٍ وتبقى في مكانك ولكن لديك رهبة التخلف عن الركب:

إذا كنت لا تزال تشعر بالرضا في حياتك المهنية الحالية ولا تقوم بالتنقل بين المدن أو البلدان، فقد تكون تعاني فقط من الخوف من التخلف عن الركب المعروف أيضاً باسم « FOMO» إذا لم تكن متأكداً مما إذا كان هذا هو الحال؟ عليك التركيز أكثر في أسباب تغيير المهنة والتخلص من هذا الخوف الوهمي.

في النهاية، إذا كنت تشعر أنك فقدت الشرارة وإذا كان من الصعب عليك النهوض من السرير في الصباح، وإذا كنت لا تشعر بالبهجة في أنشطتك، وإذا كنت تشعر أنك لم تعد تتعلم، فقد حان الوقت تبديل الوظائف. خلافاً لذلك، ضع في اعتبارك ما إذا كانت رغبتك في اتخاذ خطوة نابعة من الأسباب الخاطئة أو الوهمية أم لا.