ضياع الوقت: الأسباب وطرق لاستثماره بشكل أفضل

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 فبراير 2021 آخر تحديث: الإثنين، 20 يونيو 2022

ضياع الوقت.. لدينا جميعاً نفس عدد الساعات، لكن ما يتم فعله في هذا الوقت هو الذي يؤثر بشكل مباشر على نجاحك في الحياة. الوقت هو العملة النهائية، مثل أموالنا، وقتنا هو وقتنا للهدر أو الإنفاق أو الاستثمار.

أسباب ضياع الوقت:

إذا لم تكن متأكداً من أين ومتى تضيع الوقت، فهذه هي أكثر الطرق شيوعاً التي يضيع بها الكثير من الناس وقتهم:

  • محاولة القيام بالعديد من الأشياء في وقت واحد، في النهاية، بالكاد تحقق تقدماً حقيقياً. 
  • الرد على جميع رسائل البريد الإلكتروني هذه، يعد البريد الإلكتروني أحد أكبر أدوات امتصاص الوقت التي تم إنشاؤها على الإطلاق،على الرغم من فوائده. لا تتورط في دورة الرد على كل بريد إلكتروني في الوقت الفعلي.
  • التحقق من تحديثات وسائل التواصل الاجتماعي بقلق شديد، كم مرة اكتشفت تحديثات وسائل التواصل الاجتماعي عندما ينبغي عليك القيام بعمل رائع؟
  • تأجيل أو تأخير الإجراءات ذات القيمة العالية، لا أحد يرغب في المماطلة، لكن هذا يحدث. 
  • قول نعم للعديد من الطلبات من الآخرين.

ضياع الوقت: الأسباب وطرق لاستثماره بشكل أفضل

طرق استثمار الوقت:

غالباً ما يكون الأشخاص الذين يجدون النجاح في الحياة والوظيفة على استعداد ليس فقط لاستخدام وقتهم المحدود في الاستخدام الجيد ولكن أيضاً استثماره في الأشياء المهمة حقاً، عندما تقضي الوقت فقط، فأنت لا تتطلع حقاً إلى استعادة أي شيء. استثمار وقتك يعني أنك تشارك في أنشطة محسوبة لتوفر لك مكافآت ذات مغزى.

السؤال الحقيقي الذي يجب أن تسأله: «ماذا تفعل بوقتك؟». الوقت مجاني ولكنه لا يقدر بثمن، وأنت إما تستثمر أو تقضي أو تضيع وقتك مع كل خيار تتخذه، لذا إليك 3 طرق استثمار الوقت بشكل أفضل.

1. استثمار الوقت بشكل فعال:

هناك 168 ساعة كل أسبوع، هذا قدر هائل من الوقت، أين يمكن أن تذهب؟ أو الأفضل من ذلك، أين تقضي كل تلك الساعات؟ هل تقضي وقتك في تعزيز أجندة شخص آخر، أم أنك تستثمر وقتك في العمل لتحقيق أهدافك طويلة المدى؟ هل لديك سيطرة على كيفية استخدامك لوقتك؟
يعمل الكثير منا في مجموعة لا نهائية من المهام ورسائل البريد الإلكتروني والإخطارات والاجتماعات وتعدد المهام في العملية، كما لا نتوقف أبداً لقياس أهمية مدخلاتنا اليومية مقابل مخرجاتنا.

ماذا تعمل هذا الاسبوع؟ هل هم أهم مهامك؟ عندما تقوم بالكثير من المهام في كل مرة، فأنت تنتقل باستمرار من مهمة إلى أخرى، وتتوقف باستمرار، وتتشتت انتباهك باستمرار.

السعي وراء المزيد والمزيد كل يوم لا يعني أنك ستحقق المزيد، تذكر قاعدة 80/20 أي 20% من أنشطتك سوف تمثل 80% من نتائجك. كثير منا يخلط بين «الانشغال» وبين الفعالية أو الكفاءة. حيث إن القيام بشيء ما يعني عدم القيام بشيء آخر، لذا عليك مقاومة إغراء القيام بمهام متعددة.

إذا كان لديك عدة عناصر للتركيز عليها في نفس اليوم، فحاول تقسيم وقت عملك إلى فترات زمنية قصيرة ومركزة.

2. استثمار الوقت في بناء علاقات أقوى:

نحن موصون بالتواصل مع البشر الآخرين، كما هو الحال مع معظم الأشياء في الحياة، عندما يتعلق الأمر ببناء علاقات جيدة، فإن الجودة أهم من الكمية. فإن مفتاح السعادة والوفاء على المدى الطويل يكمن في جودة علاقاتنا. متى كانت آخر مرة استثمرت فيها علاقاتك؟

يعد قضاء الوقت مع الأشخاص وبناء علاقات أفضل استثماراً. فوائد وجود علاقات قوية طويلة الأمد أكبر من المتعة الفورية للقضاء مع الآخرين لمجرد قضاء الوقت. هل تقضي وقتك فقط مع الأصدقاء والعائلة الخروج لمشاهدة فيلم وتناول وجبة وزيارتهم في أيام العطلات أو استثمار الوقت لإنشاء علاقة أقوى مع الأشخاص الذين تحبهم؟

استثمر الوقت في شريك حياتك، تحدث عن أحلامك وشارك قيمك ومخاوفك وآمالك، مساعدة بعضنا البعض لتحقيق الأحلام. سيوفر الاستثمار الحكيم للوقت في علاقتك أرباحاً أو عوائد لسنوات قادمة. في النهاية، علاقاتك مع الناس هي أهم عامل في رفاهيتك.

3. استثمار الوقت في التفكير:

تحدد حالة عقلك كل شيء. من المفيد تخصيص وقت للتوقف والتفكير والتحديث والبدء من جديد. يعد «وقت التفكير» أولوية إذا كنت تريد زيادة الكفاءة وحل المشكلات بشكل أفضل وتحسين طريقة عملك. تزيد الفواصل الذهنية من الإنتاجية وتجدد الانتباه وتقوي الذكريات وتشجع الإبداع.

ابتداءً من اليوم، اعمل على تحريك روتينك وخلق مساحات بيضاء لنفسك. توقف لمدة 15 دقيقة كل يوم للتفكير. ابحث عن مكان مريح وهادئ «لا إنترنت، لا تلفزيون، لا يوجد أشخاص آخرون حاضرون» فقط أنت وأفكارك، فالوقت الذي يقضيه التفكير هو استثمار، لكن لا تفرط في التفكير في القضايا التي لا تحتاج حتى إلى قضاء الوقت في التفكير فيها.