حاكم دبي يجمع أفضل العقول في «المسرعات الإنسانية».. تعرف عليها!

  • تاريخ النشر: السبت، 24 يونيو 2017
حاكم دبي يجمع أفضل العقول في «المسرعات الإنسانية».. تعرف عليها!

سعياً وراء تطوير القدرات الإنسانية وتطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة الإنسان، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «المسرعات الإنسانية»، التي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف إلى جمع أفضل العقول، وتطويع التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق قفزات في العمل الإنساني، من خلال استحداث أدوات جديدة وحلول مبتكرة للتعامل مع هذه التحديات الإنسانية والتنموية والمعرفية، ورفع الكفاءة المالية للمؤسسات التنموية والإنسانية في تحقيق أهدافها بطرق أكثر فاعلية.

بالفيديو والصور..حاكم دبي يعلن تشكيل مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات

وخلال إطلاق المشروع في أبراج الإمارات، الجمعة، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «نسعى لتسريع الخير، وترسيخ الكفاءة، وتحقيق قفزات نوعية وتقنية في العمل الإنساني»، مضيفاً أن «المسارعة والمسابقة والتنافس في خدمة البشر هي أرقى درجات الإنسانية».

وأشار سموه إلى تعزيز مكانة الدولة على خريطة العطاء العالمي، مضيفاً: «في كل بقعة من العالم سنغرس خيراً باسم الإمارات».

وبيَّن حاكم دبي أن «الهدف من المسرعات الإنسانية هو الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين حياة الناس في كل المجالات»، قائلاً: «التحديات الإنسانية كثيرة ومتعددة، وعلينا أن نفكر دائماً بطرق مختلفة لتسريع عمل الخير وتحقيق نتائجه»، مؤكداً: «عمل الخير مهمة عاجلة، والمسارعة فيه مسألة لا تقبل الانتظار، وديننا حثنا في القرآن الكريم على المسارعة في الخيرات، عبر قوله تعالى: {واستبقوا الخيرات}».

وتستند المسرعات الإنسانية إلى مفهوم يقوم على الجمع بين أفضل العقول وآخر تقنيات العلم لمواجهة أهم التحديات الإنسانية وإيجاد حلول لها.

فيديو: الشيخ محمد بن راشد ونجله يستقلان مترو لندن

ويأتي إطلاقها هذه المسرعات الإنسانية بالتعاون بين «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» و«مسرِّعات دبي المستقبل». وتهدف إلى تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة الإنسانية، وتحقيق نقلات ملموسة في العمل الإنساني باستخدام حلول الذكاء الاصطناعي، وزيادة الكفاءة المالية لكل المؤسسات المعنية بالعمل الخيري والإنساني، والمنضوية تحت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إضافة إلى اختصار الوقت، ومضاعفة الإنجاز في مجال العمل الإنساني باستخدام أفكار جديدة ورائدة.

وستركز مسرعات الخير على 4 تحديات رئيسة تواجهها المنطقة. ويتمثل التحدي الأول في البحث عن حلول لتوفير التعليم الإلكتروني، وتسهيل أدواته وسبل الحصول عليه للأطفال اللاجئين عبر تطوير آليات جديدة، كمنصات إلكترونية مبتكرة، تتيح للأطفال المحرومين من التعليم الانخراط في نظم دراسية ضمن بيئة تعليمية محفزة، تمكنهم من متابعة تحصيلهم العلمي أو جسره لاحقاً وربطه بالنظم السائدة في الأماكن الموجودين فيها.

ويتمثل التحدي الثاني في توفير البحث عن حلول تقنية متقدمة لتوفير مياه نظيفة في الدول الفقيرة، وذلك استكمالاً لمسيرة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، التي استطاعت توفير المياه لأكثر من 10 ملايين مستفيد في 2016 عبر الحلول التقليدية، علماً بأن مشكلة المياه النظيفة والصالحة للاستهلاك البشري تعد تحدياً عالمياً، إذ إن نحو 780 مليون شخص لا يمكنهم الحصول على مصدر مياه محسَّنة.

أما التحدي الثالث فيتمثل في تمكين اللاجئين وإدراجهم في سوق العمل لتحسين واقعهم المعيشي، إذ تشير الأرقام المسجلة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نسبة اللاجئين الذين يعيشون تحت خط الفقر في الدول المضيفة ارتفعت من 50% في عام 2015 إلى 70% في عام 2017. وعليه، تطمح المسرعات الإنسانية إلى البحث عن حلول إلكترونية لتطوير فكرة سوق عمل إلكتروني للاجئين في العالم، من خلال بناء منصة للاستفادة من مهاراتهم وطاقاتهم وخدماتهم ومنتجاتهم، وتسويقها في الفضاء الإلكتروني، بما يوفر لهم فرصاً اقتصادية حقيقية.

بالصور: ماذا قال محمد بن راشد خلال أكبر حدث في عالم الخيول ببريطانيا

ويشمل التحدي الرابع تطوير المحتوى القرائي باللغة العربية، وتوسيع نطاق نشره، في ظل ضعف المحتوى العربي على الإنترنت، وستسعى المسرعات الإنسانية إلى ابتكار حلول إلكترونية لمضاعفة المحتوى العربي على الإنترنت، وزيادة جودته.

وستكون المسرعات الإنسانية جزءاً من «مسرعات دبي المستقبل»، التي تقدم فرصة فريدة للشركات التكنولوجية للعمل مع مجموعة رائدة من المؤسسات والهيئات الحكومية في دبي، والتواصل مع كوادرهم المهنية، والاستفادة من مواردهم وخبراتهم التخصصية. ويهدف البرنامج بشكل رئيس إلى توفير بيئة حيوية ومتكاملة، تفتح المجال أمام المشاركين والمؤسسات الإنسانية لاستكشاف فرص ومجالات جديدة لتقديم الحلول الابتكارية، والتقنيات والخدمات المتميزة والقادرة على تغيير العالم، بما يسهم في توقيع المشاركين مذكرات تفاهم أو أي اتفاقيات مشتركة لتمويل تنفيذ المشروعات التجريبية بعد انتهاء فترة البرنامج.

وقد شاركت حتى أمس 65 شركة دولية في برنامج «مسرعات دبي المستقبل»، كما تم توقيع 47 مذكرة تفاهم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة