حرائق ضخمة تجتاح اليونان وسط موجة حر تاريخية

52 حريقًا في أنحاء اليونان.. جنوب أوروبا يحترق وسط موجة حر غير مسبوقة وإجلاء آلاف السكان

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
حرائق ضخمة تجتاح اليونان وسط موجة حر تاريخية

تشهد اليونان موجة حر شديدة تسببت في اندلاع عشرات حرائق الغابات التي طالت مناطق واسعة من البلاد، وأجبرت السلطات على إجلاء قرى ومستوطنات، وسط حالة طوارئ بيئية متفاقمة. 

يأتي ذلك تزامنًا مع موجة الحر الثالثة التي تضرب جنوب أوروبا هذا الصيف، حيث تجاوزت درجات الحرارة 44 درجة مئوية في بعض المناطق.

حرائق عنيفة شمال أثينا وتفجيرات تهز المناطق الصناعية

في قرية دروسوبيغي الواقعة شمال العاصمة أثينا، اندلعت حرائق ضخمة بالقرب من مصانع تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، ما تسبب في انفجارات مدوية وسحب كثيفة من الدخان غطت السماء. 

وأعلنت فرق الإطفاء أن 145 رجل إطفاء مدعومين بـ44 مركبة، وسبع مروحيات، وعشر طائرات يكافحون النيران بلا هوادة. وتم نقل خمسة أشخاص إلى المستشفى، فيما اشتعلت النيران في منزلين على الأقل.

إخلاء بلدات وتحذيرات عاجلة

تلقّى سكان بلدة كريونيري شمال شرق أثينا ثلاث رسائل طوارئ تدعوهم إلى الإخلاء الفوري باتجاه العاصمة.

وأفاد المتحدث باسم هيئة الإطفاء، فاسيليوس فاثراكويانيس، أن الوضع "خطير للغاية"، مشيرًا إلى أن 52 حريقًا اندلع في أنحاء البلاد خلال 24 ساعة فقط، تم احتواء 44 منها في مراحلها الأولى.

تعاني فرق الإطفاء من ظروف مناخية قاسية، تشمل رياحًا شديدة ودرجات حرارة مرتفعة تجاوزت 38 درجة مئوية، مما يساهم في توسع الحرائق بشكل سريع وخطير.

وقد طلبت اليونان مساعدة أوروبية عاجلة تشمل إرسال 6 طائرات إطفاء من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.

إيفيا وكريت وكيثيرا.. جزر تحترق

في جزيرة إيفيا، نُشرت فرق مكونة من 128 رجل إطفاء و29 مركبة، بدعم من ست طائرات وسبع مروحيات، بينما تم إجلاء سكان منطقة تريادا بعد أن دمرت الحرائق مركبتين وأصابت خمسة من رجال الإطفاء.

أما في جزيرة كيثيرا، فقد أُجلي سكان عدد من التجمعات السكنية، في حين أنقذت قوات خفر السواحل 138 شخصًا، بينهم رضيع، من شاطئ ليمينيوناس.

في كريت وميسينيا جنوب البلاد، صدرت أوامر بالإخلاء في عدة قرى، وسط تصاعد خطر الحرائق نتيجة الرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة.

خسائر بيئية وزراعية في كوسوفو وألبانيا

وفي ألبانيا، اندلع 26 حريقًا جديدًا، بينما أجبر حريق في مدينة دلفينا الجنوبية أكثر من 2000 شخص على الإجلاء. 

كما أبلغت السلطات في كوسوفو عن مقتل ثمانية رؤوس من الأبقار وقرابة 40 خروفًا جراء حرائق اجتاحت المناطق الزراعية.

تحذّر منظمات دولية من أن منطقة البحر الأبيض المتوسط أصبحت "بؤرة حرائق نشطة" بفعل التغير المناخي السريع، حيث تؤدي الظروف المناخية المتطرفة إلى ارتفاع في وتيرة الحرائق واتساع نطاقها. 

وتدعو تقارير علمية إلى تطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الكوارث، التي أصبحت تهدد الأرواح والاقتصاد والبيئة.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة