دراسة: العنف الجنسي يزيد احتمالية تعرض النساء للسكتات الدماغية والخرف

  • DWWبواسطة: DWW تاريخ النشر: السبت، 25 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
دراسة: العنف الجنسي يزيد احتمالية تعرض النساء للسكتات الدماغية والخرف

تقول بيانات منظمة الصحة العالمية إن نحو 736 مليون امرأة حول العالم تعرضن لعنف جنسيمرة واحدة على الأقل خلال حياتهن، ما يعني أن 30 بالمئة من النساء والفتيات فوق 15 عاما، تعرضن لهذا العنف، الذي لا تقتصر آثاره على الجروح الجسدية والنفسية فحسب. دراسة حديثة ربطت العنف الجنسي بنوع معين من التلف في الدماغ يزيد احتمالية التعرض للسكتات الدماغية أو الخرف.

وقالت ريبيكا ثورستون المشرفة على الدراسة في جامعة بيتسبرغ الأمريكية إن تداعيات هذه التجربة الشائعة للأسف لا تؤثر فقط على الصحة العقلية للمرأة بل على صحة دماغها أيضا. وأضافت أستاذة علم النفس إن "هذه الدراسة هي خطوة مهمة في اتجاه تحديد عناصر تزيد خطورة التعرض للسكتات الدماغية والخرف بين النساء".

خلل في سيلان الدم

الدراسة التي تمّ استعراض نتائجها خلال اجتماع لجمعية سن اليأس الأمريكية ومن المقرر نشرها بشكل مفصل في دورية علمية شملت 145 امرأة، قالت 68 بالمئة منهن إنهن تعرضن لصدمة واحدة على الأقل خلال حياتهن. وكان العنف الجنسي هو الصدمة المشتركة التي تعرضت لها 23 بالمئة من المشاركات في الدراسة.

حاول الباحثون اكتشاف ما إذا كانت هناك علاقة بين التعرض للصدمة واضطراب سيلان الدم للمخ، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي لإتلاف الدماغ. وتظهر بدايات هذا التلف على شكل بقع بيضاء عند إجراء أشعة مقطعية على المخ وتعتبر بالنسبة للأطباء إشارات مبكرة على الخرف أو احتمالية التعرض لسكتة دماغية أو مشكلات أخرى مرتبطة بالمخ. ورصد الباحثون هذه الإشارات المبكرة لدى النساء اللاتي تعرضن للصدمة وتحديدا تلك التي تتبع التعرض لاعتداء جنسي.

وقبل أكثر من ثلاثة أعوام خلصت الباحثة ثورستون في دراسة سابقة، إلى أن النساء اللاتي تعرضن لعنف جنسي، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والأرق ولا يمكنهن النوم بشكل منتظم وكافٍ مثل النساء اللاتي لم يتعرضن لهذا الاعتداء.

حاجة ملحة لإجراءات وقائية

أكدت المشرفة على الدراسة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية تحسين الإجراءات الوقائية لحماية النساء من العنف الجنسي، لكنها تعطي الأطباء مؤشرات جديدة عند تقييم الوضع الطبّي للنساء وتحديد إمكانية تعرضهن للسكتات الدماغية أو الخرف في مراحل لاحقة من العمر.

ستيفاني فاوبيون من الجمعية الأمريكية لسن اليأس، قالت إن هذه الدراسة الجديدة من الممكن أن تلعب دورا مهما في الطب الوقائي وأضافت "تحديد الإشارات التحذيرية للسكتة الدماغية والخرف بشكل مبكر، أمر شديد الأهمية من أجل تقديم وسائل وقاية فعالة" مؤكدة "مثل هذه الدراسة تمدنا بمعلومات مهمة عن الآثار طويلة الأمد للصدمات على الصحة الجسدية والعقلية للنساء".

ا.ف/و.ب