دراسة: مراقبة ضغط الدم عند الوقوف تبين احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 مارس 2022
دراسة: مراقبة ضغط الدم عند الوقوف تبين احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة

كشفت دراسة طبية حديثة أن هناك علاقة بين ارتفاع ضغط دم الإنسان عند الوقوف، وبين احتمالية إصابته بسكتة دماغية أو نوبات قلبية.

دراسة: ضغط الدم عند الوقوف مرتبط باحتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية

الدراسة التي أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة بادوفا الإيطالية، شملت 1200 شخص من البالغين، والذين تراوحت أعمارهم ما بين 18- 45 عاماً، ولم يخضعوا للعلاج من المرحلة الأولى من مرض ارتفاع ضغط الدم المعروف باسم ضغط الدم الانقباضي، ما بين 140- 159 ملم زئبقي، أو ضغط الدم الانبساطي، ما بين 90- 100 ملم زئبقي.

وذكر العلماء أن أياً من المشاركين في هذه الدراسة، لم يكن قد تناول دواء لخفض ضغط الدم قبل الاشتراك فيها، مؤكدين أنه تم تقييم جميع الأفراد المشاركين في البداية على أنهم معرضون لخطر منخفض لأمراض القلب الرئيسية، وذلك بناء على نمط حياتهم وتاريخهم الطبي، كما أن أياً منهم لم يكن يعاني سابقاً من ضعف الكلي أو مرض السكري.

وخلال الدراسة، تم أخذ قراءات ضغط الدم للأفراد المشاركين في أوضاع بدنية مختلفة، بما في ذلك الاستلقاء وبعد الوقوف، حيث أوضحت التقارير أنه من ضمن المشاركين الذين سجلوا أعلى ارتفاع في ضغط الدم عند الوقوف، فقد بلغ متوسط زيادة ضغط الدم لدى أعلى 10% منهم، 11.4 ملم زئبقي، فيما سجل جميعهم معدلاً أعلى من 6.5 ملم زئبقي.

وإلى جانب هذا، فقد سجل المشاركون الآخرون في الدراسة، انخفاضاً متوسطاً قدره 3.8 ملم زئبقي في الضغط الانقباضي عند الوقوف.

وخلال متابعة المشاركين في الدراسة لمدة 17 عاماً، أفادت التقارير أنهم واجهوا 105 عارضاً رئيسياً متعلقاً بالقلب، وكان أكثرها شيوعاً: النوبات القلبية، آلام الصدر المرتبطة بالقلب، السكتة الدماغية.

وبعد أن قام الباحثون بضبط متوسط ضغط الدم، الذي يستغرق أكثر من 24 ساعة، توصلوا إلى أن الزيادة الكبيرة في ضغط الدم عند الوقوف، تظل مؤشراً مهماً على الإصابة بالعيد من أمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

ولفتت التقارير إلى أن الباحثين وجدوا أن احتمالات حدوث عارض قلبي كبير، قد تضاعفت تقريباً بالنسبة للأشخاص في مجموعة الـ 10 الأعلى.

وتعليقاً على هذه النتائج، قال كبير مؤلفي الدراسة، إن ما توصلوا إليه قد أكد فرضيتهم الأولية، وهي أن الزيادة الواضحة في ضغط الدم عند التحول من وضعية الجلوس إلى الوقوف، من الممكن أن تكون مؤشراً على أمراض خطيرة لدى الشباب.

وتابع قائلاً إنهم فوجئوا إلى حد ما بالزيادة الطفيفة نسبياً في ضغط الدم، ما بين 6- 7 ملم زئبقي، لافتاً إلى أن هذه الزيادة الطفيفة كانت تنبئ بأمراض قلبية خطيرة على المدى الطويل.

وأضاف العالم قائلاً إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه من الضروري قياس ضغط الدم عند الوقوف، وذلك من أجل تخصيص العلاج للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وأردف بقوله إنه من المحتمل أن يتم التفكير في اتباع نهج يقوم على تغيير نمط الحياة، وكذلك علاج خفض ضغط الدم، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط رد الفعل المرتفع، أو زيادة ضغط الدم استجابة للوقوف.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة