ديفيد كاميرون يشتري سيارة مستعملة لزوجته بـ2000 دولار فقط!

يعتقد بعض الناس أن جميع أسر قادة وزعماء العالم ينعمون بكل ما لذ وطاب من مبهجات الحياة، نظرا للسلطة الممنوحة لهؤلاء الزعماء وسيطرتهم على مقاليد الحكم والأمور في بلادهم.

ولكن ما لا يعلمه البعض أن هؤلاء الزعماء قد يكونوا أقل بكثير من ناحية الإنفاق من مواطنين عاديين وخاصة فيما يتعلق بمسألة الرفاهية واقتناء السيارات الفارهة.

وكسرا لما درج الاقتناع به لدى العوام، قام رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، بشراء سيارة مستعملة لزوجته كلفته مبلغ زهيد للغاية وهو ألفي دولار فقط.

ويرى كاميرون أن السيارة عبارة عن وسيلة مواصلات لا أكثر ولا أقل، وهو نفسه لا يملك واحدة، ولكنه يستخدم بتنقلاته حالياً، سيارة طراز «Jaguar XJ» مملوكة لرئاسة الوزراء البريطاني، والتي كلفت الحكومة البريطانية في 2014 أكثر من 300 ألف دولار لشرائها، نظرا لأنها تحتوي على إمكانيات تحميه من الهجمات الإرهابية المحتملة.

وشكت سامنثا، زوجة كاميرون له بأن سيارتها قد أصبحت قديمة وكثيرة الأعطال وترهقها للغاية، معلنة عن رغبتها في شراء سيارة أحدث من التي تملكها بالفعل وعلى الفور لم يكذب كاميرون خبرا وبدأ رحلة البحث عن السيارة الـ«جديدة»، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

واستغل كاميرون تواجده في بلدة «Minster Lovell» بمقاطعة «أوكسفوردشاير» والتي تبتعد بأكثر من 80 كيلومتراً عن العاصمة لندن، وتوجه إلى شركة شراء وبيع سيارات مستعملة والتي أصيب صاحبها بالدهشة حين رآه يدخل يوم الجمعة الماضي كزبون راغب بسيارة مستعملة بشرط أن تكون «صنع بريطانيا» وفقا لما أخبره به رئيس الوزراء.

وتوقع صاحب الشركة أن يشتري كاميرون منه سيارة فاخرة باهظة الثمن، إلا أن رئيس وزراء بريطانيا أحبطه حين أخبره أنه اختار سيارة «Nissan Micra» موديل 2004 زرقاء اللون، ثم اتفق معه على أن يأتي له في اليوم التالي لشرائها، ربما لأن بطاقته المصرفية لم تكن معه، وبالفعل جاء كاميرون باكراً السبت الماضي، ودفع ثمن السيارة وسجلها باسم زوجته التي كان له معها قصة حب في فترة المراهقة بسبب سيارة أيضاً.

وفي فترة المراهقة لفتت نظر سامانثا، ابنة أحد أشهر أثرياء بريطانيا، سيارة كان يقودها كاميرون، شقيق صديقتها كلير، وأعجبت بالسيارة وتقربت من شقيق صديقتها بسببها إلى أن نبتت بذرة الحب في قلبيهما، ويقول كاميرون عن هذه الواقعة: "سامنثا أحبت سيارتي قبل أن تحبني".