سيرة هنري فورد مؤسس شركة فورد موتور

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021
سيرة هنري فورد مؤسس شركة فورد موتور

الحياة المبكرة لفورد

ولد هنري فورد Henry Ford مؤسس شركة فورد موتور Ford Motor في بلدة سبرينغ ويلز Springwells في مقاطعة واين Wayne ميشيغان في 30 يوليو 1863 لماري ليتوجوت Mary Litogot وويليام فورد William Ford.

وقد كان الابن الأكبر بين ستة أطفال في عائلة مكونة من أربعة أولاد وفتاتين، وكان والده من مواليد مقاطعة كورك بأيرلندا، وقد جاء إلى أمريكا عام 1847 واستقر في مزرعة في مقاطعة واين.

أظهر الشاب هنري فورد اهتمامًا مبكرًا بالميكانيك، وبحلول الوقت الذي كان فيه يبلغ من العمر 12 عامًا كان يقضي معظم وقت فراغه في ورشة صغيرة للآلات كان قد جهزها بنفسه. هناك في الخامسة عشرة من عمره بنى محركه البخاري الأول.

في وقت لاحق أصبح متدربًا ميكانيكيًا في ديترويت في متاجر James F. Flower and Brothers وفي مصنع شركة Detroit Dry Dock Company. وبعد الانتهاء من تدريبه المهني في عام 1882 أمضى عامًا في إعداد وإصلاح محركات Westinghouse البخارية في جنوب ميشيغان. وفي يوليو 1891 عمل كمهندس في شركة Edison Illuminating Company في ديترويت. وأصبح كبير المهندسين في 6 نوفمبر 1893، حيث أصبح توماس إديسون مرشدًا وصديقًا لهنري فورد.

في 11 أبريل 1888 تزوج هنري من كلارا جين براينت Clara Jane Bryant من جرينفيلد Greenfield ميشيغان وهي ابنة مارثا Martha وميلفن براينت Melvin Bryant (مزارع مقاطعة وأين) وعاشت كلارا حتى سن 84 عامًا وتوفيت في 29 سبتمبر 1950. حيث أنجبا طفلًا واحدًا ولد ابنه إدسل براينت فورد في 6 نوفمبر 1893.

فورد ومسيرته في بناء السيارات

وتعود تاريخ مسيرة هنري فورد في مجال بناء السيارات إلى شتاء عام 1893 عندما دفعه اهتمامه بمحركات الاحتراق الداخلي إلى بناء نموذج صغير للبنزين أحادي الأسطوانة. وبدأ محرك فورد الأول طريقه إلى الحياة على طاولة خشبية في مطبخ منزل فورد في شارع 58 باجلي أفينيو Bagley Avenue في ديترويت. وقامت نسخة لاحقة من هذا المحرك بتشغيل أول سيارة له والتي كانت في الأساس عبارة عن إطار مزود بأربع عجلات، وتم الانتهاء من أول سيارة لفورد تدعى Quadricycle في يونيو 1896.

وفي 19 أغسطس 1899 استقال من شركة Edison Illuminating Company وقام مع آخرين بتنظيم شركة Detroit Automobile Company التي أفلست بعد حوالي 18 شهرًا، وفي الوقت نفسه صمم هنري فورد وبنى العديد من سيارات السباق. وفي واحدة منها تدعى Sweepstakes هزم فيها ألكسندر وينتون Alexander Winton على مضمار في جروس بوينت Grosse Pointe بولاية ميشيغان في 10 أكتوبر 1901. وبعد شهر واحد أسس هنري فورد مشروعه الثاني للسيارات شركة هنري فورد. حيث ترك هذا المشروع الذي سيصبح شركة كاديلاك موتور كار في أوائل عام 1902. وفي سيارة أخرى من سيارات السباق التي كانت من تصميمه وهي 999 حققت رقمًا قياسيًا عالميًا حيث قطعت السيارة ميلًا كاملًا في 39.4 ثانية في 12 يناير 1904.

وفي 16 يونيو 1903 استثمر هنري و 12 شخصًا آخر مبلغ 28000 دولار وأنشأوا شركة فورد موتور، وتم بيع أول سيارة صنعتها الشركة في 15 يوليو 1903. حيث امتلك هنري 25.5% من الأسهم في المؤسسة الجديدة. وأصبح رئيسًا ومالكًا مسيطرًا عليها في عام 1906.

وفي عام 1919 استحوذ هنري وكلارا وإدسيل فورد على حصة جميع المساهمين من الأقليات بمبلغ 105.820.894 دولارًا وأصبحوا المالكين الوحيدين للشركة، وإدسيل خلف والده في منصب الرئيس عام 1919 وبقي في هذا المنصب حتى وفاته عام 1943 عندما عاد هنري فورد إلى المنصب.

في سبتمبر 1945 عندما استقال من الرئاسة للمرة الثانية أوصى هنري فورد بانتخاب حفيده هنري فورد الثاني لهذا المنصب، واتبع مجلس الإدارة توصيته.

الإرث الذي تركه

في عام 1946 تم الإشادة بهنري فورد في اليوبيل الذهبي للسيارات لمساهماته في صناعة السيارات. وفي يوليو من نفس العام هتف 50،000 شخص له في ديربورن في حفلة عيد ميلاد عملاقة حيث أتم عامه الـ 83.

وفي وقت لاحق من ذلك العام منحه معهد البترول الأمريكي أول ميدالية ذهبية سنوية لإسهاماته البارزة في رفاهية البشرية، وكرمته حكومة الولايات المتحدة في عام 1965، وفي عام 1999 أطلقت مجلة Fortune على هنري فورد لقب رجل أعمال القرن.

بالتعاون مع Samuel Crowther كتب هنري فورد كتاب My Life and Work (1922)  وكتاب Today and Tomorrow (1926) وكتاب Moving Forward (1930) والتي وصفت تطور شركة Ford Motor ووجزت نظرياته الصناعية والاجتماعية، كما نشر كتاب Edison As I Know Him (1930). ومنحته جامعة ميشيغان وكلية ولاية ميشيغان درجة الدكتوراه في الهندسة وحصل على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة كولجيت.

توفي هنري فورد في مقر إقامته في Fair Lane Estate في ديربورن في الساعة 11:40 مساءً يوم الاثنين 7 أبريل 1947 بعد إصابته بنزيف في المخ. كان عمره 83 سنة. وإلى جانب سريره كانت كلارا فورد وأفراد من طاقم المنزل. وفي وقت وفاته كانت الفيضانات في نهر روج الذي يتدفق عبر أراضي فير لين قد قطعت الكهرباء عن المنطقة. وكانت مصابيح وشموع الكيروسين القديمة هي المصادر الوحيدة للضوء في المنزل مما خلق مشهدًا مشابهًا لميلاده في نفس المقاطعة قبل سنوات عديدة.

أقيمت مراسم الجنازة في كاتدرائية القديس بولس الأسقفية في ديترويت بولاية ميشيغان ودفن هنري فورد في مقبرة العائلة في كنيسة سانت مارثا الأسقفية في ديترويت.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة