فرنسا تخصص أعداد هائلة من رجال الشرطة لتأمين سباق للدراجات

يبدو أن شبح الإرهاب سيؤرق مضاجع الدول الغربية لفترة كبيرة من الوقت وبخاصة في الأحداث التي تشهد تواجد بشري كبير.

ولم تسلم المناسبات الرياضية على الإطلاق من التهديدات الإرهابية المحتملة، نظرا لما حدث منذ أشهر قليلة في بلجيكا وهو ما دفع فرنسا لإتخاذ إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين إحدى سباقات الدرجات.

وقال بيرنار كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي، في تصريحات صحفية له: "إن 23 ألف على الأقل من رجال الشرطة سيكونوا حاضرين على امتداد مسارات سباق فرنسا الدولي للدراجات «تور دو فرانس» لفرض الأمن وحماية كافة الحضور والمتسابقين".

ووافق البرلمان الفرنسي مؤخرا على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين، بسبب الهجمات التي تعرضت لها البلاد نهاية العام الماضي وراح ضحيتها العشرات، وتم إعلان حالة الطوارئ في 13 نوفمبر الماضي بعد هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا وإصابة عدد كبير آخر، وتؤكد الحكومة الفرنسية أن خطر وقوع هجمات إرهابية جديدة مازال قائما.

وأضاف كازنوف "اتخذت الشرطة الفرنسية عدة معايير لتأمين السباق، من بينها توفير 50 من عناصر الحرس الجمهوري بواسطة الدراجات النارية لمرافقة المتسابقين وسيتم نشر قوة خاصة من الشرطة العسكرية لأول مرة".

ويقام سباق فرانسا الدولي للدراجات خلال الفترة من 2 وحتى 24 يوليو المقبل ويغطي مسافة أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر حول فرنسا، كما يعبر السباق سويسرا وإسبانيا.

ومن المقرر أن تستمر حالة الطوارئ في فرنسا حتى نهاية شهر يوليو المقبل بغرض تأمين بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2016» والتي ستقام في الفترة من 10 يونيو وحتى 10 يوليو، والخوف من تعرض الوفود الأوروبية القادمة لأخطار إرهابية محتملة.