فورد تعتزم إلغاء 3200 وظيفة أوروبية وألمانيا الأكثر تضرراً

تعتزم شركة فورد موتور إلغاء ما يصل إلى 3200 وظيفة في جميع أنحاء أوروبا ونقل بعض أعمال تطوير المنتجات إلى الولايات المتحدة، متعهدة باتخاذ إجراءات من شأنها تعطيل شركة صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم إذا استمرت التخفيضات في القارة العجوز.

الضغط على شركات صناعة السيارات

يؤدي ارتفاع تكاليف مواد بطاريات السيارات الكهربائية والتباطؤ المتوقع في اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا إلى الضغط على شركات صناعة السيارات لخفض النفقات. قال محللون إن حرب أسعار السيارات الكهربائية التي أطلقتها شركة تسلا في وقت سابق من هذا الشهر كثفت هذا الضغط، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وقالت النقابة العمالية الألمانية IG Metall إن الشركة تريد إلغاء ما يصل إلى 2500 وظيفة في تطوير المنتجات وما يصل إلى 700 وظيفة في الأدوار الإدارية، حيث تتأثر المواقع الألمانية بشكل أكبر.

تم إبلاغ العمال في موقع كولون التابع لشركة صناعة السيارات الأمريكية، والذي يعمل به حوالي 14000 شخص - بما في ذلك 3800 في مركز تطوير في منطقة ميركينيش - بالخطط في اجتماعات مجلس العمل يوم الاثنين.

أكثر تنافسية أثناء الانتقال إلى صناعة السيارات الكهربائية

قال متحدث باسم في مقر شركة صناعة السيارات في ميشيغان إن المناقشات مع مجالس العمل الألمانية مستمرة وأن الشركة تحتاج إلى أن تكون «أكثر تنافسية» أثناء انتقالها إلى صناعة السيارات الكهربائية.

أعلنت فورد العام الماضي عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار لتوسيع الإنتاج في مصنعها في كولونيا لصنع نموذج كهربائي بالكامل للسوق الشامل. ينتج المصنع حالياً سيارة Ford Fiesta بالإضافة إلى المحركات وناقلات الحركة.

خطط شركة فورد

تخطط شركة صناعة السيارات، التي توظف حوالي 45000 شخص في أوروبا، لسبعة نماذج كهربائية جديدة في المنطقة، وموقع تجميع بطاريات في ألمانيا ومشروع مشترك لتصنيع خلايا النيكل في تركيا كجزء من حملة كهربائية كبيرة في القارة.

كما أن لديها شراكة مع فولكس فاجن لإنتاج 1.2 مليون سيارة على منصة كهربائية لشركة صناعة السيارات الألمانية MEB على مدى ست سنوات.

قال ممثلو فورد وفولكس فاجن إن هذه الشراكة لا تزال قائمة، على الرغم من أن المتحدث باسم فورد في الولايات المتحدة أضاف أن دور فولكس فاجن في الجيل القادم من سيارات فورد الأوروبية لم يتحدد بعد.

لكنها حذرت في يونيو الماضي من تخفيضات «كبيرة» في الوظائف على المدى القريب في مصنعها في إسبانيا ومصنعها في سارلويس بألمانيا، حيث إن التحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية يعني أنها تتطلب ساعات عمل أقل لتجميع السيارات.

يشار إلى أن هوامش أرباح فورد قبل الضرائب في أوروبا بلغت 2.2% من المبيعات للأشهر التسعة الأولى من عام 2022، وهي أقل بكثير من المستويات في أمريكا الشمالية، كما حذرت في أكتوبر من ضعف الأوضاع الاقتصادية في أوروبا.

وارتفعت أسهم شركة فورد بنسبة 3.9% إلى 12.89 دولاراً بعد ظهر يوم الاثنين في نيويورك. وصعدت أسهم شركة جنرال موتورز المنافسة 3.1% إلى 36.45 دولار بينما ارتفع سهم تسلا 7.6% إلى 143.60 دولار.