آبل تغرد خارج السرب وترفض تسريح العمال

بدأت العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة في تسريح العمال منذ العام الماضي وتحديداً في نوفمبر 2022؛ في محاولة لحل تباطؤ الإيرادات وسط الأزمة الاقتصادية العالمية.

تسريح العمال في شركات التقنية

أبرز هذه الشركات وأحدثها شركة ألفابت، الأم لقوقل، عملاق البحث والسحابة، التي أعلنت أنها ستقلص 12000 موظف على مستوى العالم، كذلك أمازون تخطط لتقليص قوتها العاملة بمقدار 18000 بينما قلصت مايكروسوفت القوى العاملة بواقع 10 آلاف وظيفة، أما ميتا بلاتفورمز فسرحت 11 ألف شخص بما يعادل 13% من موظفيها.

يعود سبب هذه القرارات الصادمة إلى تراجع الأسهم التقنية العام الماضي، على سبيل المثال شركة ميتا، الشركة الأم لمنصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وواتسآب وإنستغرام، التي شهدت فقدان 56% من قيمتها السوقية؛ حيث باع المستثمرون أسهمهم مع استمرار المخاوف من ركود محتمل وسط بيئة أسعار فائدة أعلى.

آبل تغرد خارج السرب

أما صانع الآيفون فقد قرر أن يغرد خارج هذا السرب ولم يسبح نحو فورة التوظيف الهائلة خلال العامين الماضيين، على عكس عمالقة التكنولوجيا الآخرين، على سبيل المثال وظفت مايكروسوفت نحو 75 ألف شخص منذ عام 2019.

زاد عدد موظفي آبل بمقدار 10000 شخص حتى سبتمبر 2022، نهاية السنة المالية للشركة. أدت الإضافة إلى رفع عدد موظفيها إلى 164000، بما في ذلك موظفو الشركات والموظفون في متاجرها التقليدية.

ارتفع عدد الموظفين في عام 2022 بنسبة 6.5% فقط عن الفترة نفسها من العام السابق. في عام 2020، استوعبت آبل حوالي 7000 موظف، لهذا لم تسرح آبل حتى الآن أي من الموظفين لخفض التكاليف، رغم ما تعانيه حالياً نقص الإنتاج في مصنعها الرئيسي في الصين من اللوائح الأخيرة المتعلقة بالفيروس التاجي.

ارتفاع المبيعات رغم الأزمات في آبل

لكن ارتفعت مبيعات آبل خلال الربع بنسبة 8% عن العام السابق لتصل إلى 90.1 مليار دولار. وزادت الأرباح بنسبة 4% إلى 1.29 دولار للسهم. وكان محللو وول ستريت توقعوا ربحاً قدره 1.27 دولار للسهم مقابل إيرادات قدرها 88.9 مليار دولار.

خلال إغلاق التداول في 20 يناير الجاري، انخفض سهم آبل بنسبة أقل قليلاً من 15 % في العام الماضي. في الأسابيع الثلاثة الأولى من عام 2023، ارتفع السهم بنسبة 6.1%.