في اليوم الدولي لسرطان الرئة.. تعرّف على طرق الوقاية من هذا المرض

  • تاريخ النشر: السبت، 31 يوليو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 03 أغسطس 2022
في اليوم الدولي لسرطان الرئة.. تعرّف على طرق الوقاية من هذا المرض

يُعدّ الأول من أغسطس هو اليوم العالمي لسرطان الرئة، ويُعرف هذا الشهر بشهر التوعية لمرض السرطان، ويهدف إلى زيادة الوعي بشأن أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً حول العالم. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على مرض سرطان الرئة وكيف يُمكنك الوقاية منه والحفاظ على صحتك.

ما هو سرطان الرئة؟وما هي أعراضه؟

سرطان الرئة هو نوع من السرطانات يبدأ في الرئتين، رئتاك هما عضوين في صدرك يسحبان الأكسجين عند الشهيق ويُطلقان ثاني أكسيد الكربون عند الزفير. سرطان الرئة هو السبب الرئيسي لحالات الوفاة بالسرطان حول العالم.

الأشخاص المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، رغم أن سرطان الرئة يمكن أن يُصيب أيضاً الأشخاص الذين لم يُدخنوا مطلقاً. يزداد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع زيادة طول فترة التدخين وعدد السجائر التي دخنتها.

عادةً لا يتسبب سرطان الرئة في ظهور علامات وأعراض خلال مراحله الأولى. لكن تبدأ العلامات والأعراض في الظهور عند وصول المرض لمراحل مُتقدّمة، من الأعراض، في هذه الحالة، ما يلي:

سعال جديد لا يزول، سعال الدم ولو بكمية قليلة، ضيق النفس، ألم في الصدر، بحّة الصوت، فقدان الوزن دون محاولة القيام بذلك، ألم في العظام، الصداع.

طرق الوقاية من سرطان الرئة

من الأشياء التي يُمكنك فعلها للوقاية من سرطان الرئة ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين:

يُعدّ الإقلاع عن التدخين أهم شيء يُمكنك القيام به للوقاية من سرطان الرئة، سواء أكنت تُدخن لمُدّة عام أو عقود. أظهرت الدراسات أن ما يصل إلى 90٪ من جميع حالات سرطان الرئة هي نتيجة مباشرة لتدخين السجائر.

يحتوي دخان السجائر على العديد من المواد السامة، بما في ذلك الفورمالديهايد والبنزين والزرنيخ. هذه المواد الكيميائية يمكن أن تُسبب السرطان وتُزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، وهذا يشمل مرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يُعدّ من الأسباب الرئيسية لحدوث الوفاة.

وفقاً لدراسة أُجريت عام 2018 في مجلة المعهد الوطني للسرطان، فإن المدخنين الشرهين الذين لا يدخنون السجائر لمُدّة خمس سنوات يُقللون من خطر الإصابة بسرطان الرئة بحوالي 39٪، تزيد هذه النسبة إلى 50٪ بعد 10 سنوات.

  • تجنب التدخين السلبي:

يُعدّ التدخين السلبي مسؤولاً عن التشخيص بسرطان الرئة، فالعيش مع مدخن يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20٪ إلى 30٪، هناك أشياء يُمكنك القيام بها لتقليل خطر التعرّض للتدخين السلبي، منها:

  1. التعامل مع الأماكن العامة من مطاعم وغيرها التي لا تسمح بالتدخين.
  2. عدم السماح للزوار بالتدخين في منزلك أو سيارتك.
  3. اطلب من الأصدقاء والعائلة ومقدمي الرعاية عدم التدخين حولك أو حول أطفالك.
  4. علم أطفالك عن التدخين السلبي وكيفية تجنبه.
  • ساعد في إبعاد أطفالك عن التدخين:

وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية (CDC)، فإن معظم المدخنين البالغين حصلوا على أول سيجارة لهم في سن 11 عاماً وأصبحوا مدمنين على التدخين في الوقت الذي بلغوا فيه 15 عاماً.

صحيح أن أطفالك يجدون أن التدخين حولهم في كل مكان، بالصور والإعلانات والأفلام التي تجعل التدخين يبدو رائعاً، كذلك، قد يلعب ضغط الأقران دوراً في دفع أطفالك تجاه التدخين. لكن على أي حال يُمكنك المُساعدة في تخفيف هذه التأثيرات عن طريق:

  1. الوعي المُبكر: يمتلك معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 6 سنوات مهارات الاستيعاب لفهم أن السجائر ليست جيدة. كلما بدأت في تعليمهم عن مخاطر التدخين مبكراً، كان ذلك أفضل.
  2. كن قدوة لهم: يتعلم الأطفال الكثير ببساطة من خلال مشاهدة البالغين من حولهم، كن قدوة وأرفض التدخين ولا تتعامل معه، ستجد أن أطفالك يُقلدونك.
  3. اهتم بهم وشاركهم: أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين تربطهم علاقة وثيقة بوالديهم هم أقل عرضة لبدء التدخين من أولئك الذين يشعرون بأنهم بعيدون عن آبائهم.
  • الابتعاد عن الرادون:

الرادون هو غاز عديم الرائحة ينبعث من تحلل اليورانيوم الطبيعي في التربة. إنه السبب الرئيسي لسرطان الرئة لدى غير المدخنين والسبب الرئيسي الثاني لسرطان الرئة بشكل عام.

تُشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من 21000 حالة وفاة بسرطان الرئة في الولايات المتحدة كل عام يمكن أن تُعزى إلى التعرّض لغاز الرادون في المنزل أو مكان العمل.

  • تقليل المخاطر المهنية الخاصة بك:

تُشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 15٪ من سرطانات الرئة لدى الرجال و 5٪ من سرطانات الرئة لدى النساء ترتبط بالتعرّض أثناء العمل للمواد المسببة للسرطان/ المواد المسرطنة.

حددت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان 12 عنصراً مهنياً مُسببين لسرطان الرئة، منهم:

الزرنيخ، الاسبستوس، ثنائي كلورو ميثيل الأثير، البريليوم، الكادميوم، الكروم سداسي التكافؤ، السيليكا البلورية، النيكل، الرادون، السخام، منتجات الألمنيوم الثانوية، أبخرة من فحم الكوك.

يختلف خطر الإصابة بسرطان الرئة حسب المادة المسرطنة وعدد سنوات التعرض. مع الأسبستوس، على سبيل المثال، يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 14 ٪ لكل سنة من التعرّض المهني.

يوصي المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية بأشكال مختلفة من الحماية بناءً على المواد الكيميائية التي يتم التعامل معها، بعض هذه المواد يحتاج إلى أقنعة للتنفس بدلاً من أقنعة الوجه.

  • تناول المزيد من الفواكه والخضروات:

أفادت مراجعة أُجريت عام 2019 للدراسات المنشورة في مجلة Nutrients أن الزيادة اليومية بمقدار 100 جرام من الفاكهة الطازجة قللت من خطر الإصابة بسرطان الرئة 5٪ لدى المدخنين السابقين. وبالمثل، أدت الزيادة اليومية بمقدار 100 جرام من الخضروات إلى تقليل الخطر بنسبة 3٪ لدى المدخنين الحاليين.

قد يكون لزيادة تناول الفاكهة والخضروات عن هذا المقدار فوائد صحية، ولكن لم يثبت أن ذلك يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة. لا توجد فواكه أو خضروات مُحددة أفضل من غيرها في الوقاية من السرطان.

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

حتى الممارسة المعتدلة للتمارين يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان الرئة. وفقاً لمراجعة عام 2011 من مركز مدينة الأمل الطبي الوطني في كاليفورنيا، يمكن للنشاط البدني الروتيني أن يُقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20٪ إلى 30٪ لدى النساء و 20٪ إلى 50٪ لدى الرجال.

تزداد الفوائد عند زيادة كثافة ومدة التمرين في الأسبوع وتمتد هذه الفوائد لتشمل المدخنين وغير المدخنين والمدخنين السابقين.

يُعتقد أن فوائد ممارسة التمارين الرياضية في الوقاية من سرطان الرئة قد تكون بسبب تحسين وظائف الرئة، وخفض تركيزات المواد المسرطنة في الرئتين، وتقوية وظيفة المناعة، وتقليل الالتهاب، وتعزيز قدرة الجسم على إصلاح الحمض النووي التالف في خلايا الرئة.

للحصول على صحة مثالية، قم إما بممارسة 150 إلى 300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعياً، أو 75 إلى 150 دقيقة من النشاط البدني الهوائي القوي، أو مزيج من الاثنين.

  • كن حذراً بشأن المكملات:

لقد بذل بعض المعلنين قصارى جهدهم لاقتراح أن المكملات الغذائية يمكن أن تمنع سرطان الرئة وأنواع أخرى من السرطان. لكن الواقع هو أنه لا يوجد مكمل بأي شكل يمكن أن يوقف السرطان.

أظهرت الدراسات تأثيراً معاكساً في بعض الحالات وربطت بعض المكملات الغذائية بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.

خلصت دراسة أُجريت عام 2019 في المجلة الأوروبية للكيمياء الطبية إلى أن غير المدخنين الذين يستهلكون تركيزاً عالياً من البيتا كاروتين في الطعام لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان الرئة، لكن لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للمدخنين⁠. بل إنه عند المدخنين الذكور على وجه التحديد، أدى استخدام مكملات بيتا كاروتين إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 18٪.

هناك مُكملات أثارت مخاوف مماثلة، بما في ذلك الريتينول (المشتق من فيتامين أ) واللوتين وفيتامين هـ.

كقاعدة عامة، لا تتناول المكملات إلا إذا كان لديك نقص غذائي مؤكد أو إذا نصحك طبيبك بذلك.