فيسبوك يستثني بعض المستخدمين البارزين من بعض قواعده الخاصة بالمشاركات

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن فيسبوك يستثني بعض المشاهير والسياسيين وغيرهم من المستخدمين البارزين من بعض قواعده الخاصة بالمشاركات كجزء من برنامج أُطلق كآلية لمراقبة الجودة.

البرنامج، الذي يُشار إليه باسم "التحقق المتقاطع" أو "XCheck"، يحمي الملايين من مستخدمي النخبة من القواعد التي يزعم Facebook أنها تطبقها بالتساوي على الشبكة الاجتماعية، دافع آندي ستون، المتحدث باسم فيسبوك ،في سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر،عن البرنامج، لكنه أشار إلى أن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يدرك أن تطبيقه للقواعد "ليس مثالياً".

غرد ستون قائلاً: "لا يوجد نظامان للعدالة. إنها محاولة حماية ضد الأخطاء، نحن نعلم أن تطبيقنا ليس مثالياً وهناك مقايضات بين السرعة والدقة".

يستشهد مقال وول ستريت جورنال بأمثلة على منشورات لأشخاص بارزين، بما في ذلك منشور لنجم كرة القدم نيمار يعرض صوراً عارية لامرأة اتهمته بالاغتصاب وحذفها موقع فيسبوك لاحقاً.

يُمكن للمعايير المزدوجة فيما يتعلق بالإشراف على المحتوى أن تتحدى التأكيدات التي قدمها فيسبوك إلى مجلس إدارة مستقل تم تشكيله ليكون حكماً نهائياً للنزاعات المتعلقة بما يُسمح بنشره على الشبكة الاجتماعية الرائدة.

قال المتحدث باسم مجلس الإدارة جون تيلور رداً على استفسار لوكالة فرانس برس: "أعرب مجلس الرقابة في مناسبات عديدة عن قلقه بشأن الافتقار إلى الشفافية في عمليات تعديل المحتوى في فيسبوك، لا سيما فيما يتعلق بإدارة الشركة غير المتسقة للحسابات البارزة".

القائمة البيضاء لفيسبوك

تُفيد مقالة وول ستريت جورنال بأن بعض المستخدمين مُدرجون فيما يُطلق عليه "القائمة البيضاء"، مع توفير الحماية من إجراءات الإنفاذ.

نشرت الحسابات المدرجة في القائمة البيضاء ادعاءات بأن هيلاري كلينتون قد قامت بالتستر على "عصابات الاستغلال الجنسي للأطفال"، وأن الرئيس آنذاك دونالد ترامب وصف جميع اللاجئين الذين يطلبون اللجوء بأنهم "حيوانات".

وقد أشار التقرير إلى أن XCheck نما ليشمل 5.8 مليون مستخدم على الأقل في عام 2020. قال فيسبوك في منشور حول التحقق المتقاطع قبل ثلاث سنوات أنه لا يحمي الملف الشخصي أو الصفحة أو المحتوى من الإزالة ولكن يتم استخدامه للتأكد من صحة قرارنا.

يستثني فيسبوك النخبة السرية المدرجة في القائمة البيضاء من قواعده ويسمح لهم بنشر محتوى محظور باستخدام برنامج XCheck .

تشمل قائمة المشاهير وكبار الشخصيات المحميين نجم كرة القدم البرازيلي نيمار. الرئيس السابق دونالد ترامب. ابنه دونالد ترامب الابن. السناتور إليزابيث وارن نموذج سنية ناش. ومؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ نفسه.

في عام 2019، تم قمع سؤال وجواب موظف مباشر مع زوكربيرغ نفسه بعد أن حكمت خوارزمية Facebook عن طريق الخطأ بأنها تنتهك إرشادات الشركة.

نجوم السينما، ومضيفو البرامج الحوارية، والأكاديميون، والشخصيات الشهيرة عبر الإنترنت، وأي شخص لديه عدد كبير من المتابعين محمي بواسطة "XCheck" على كل من فيسبوك وشركته الفرعية، إنستغرام.

آلية تعامل فيسبوك مع القائمة البيضاء

إذا كان يُعتقد أن أحد كبار الشخصيات قد انتهك القواعد، فلن تتم إزالة منشوراته على الفور ولكن بدلاً من ذلك يتم إرسالها إلى نظام منفصل يعمل به موظفون مدربون بشكل أفضل ويقومون بعد ذلك بمراجعة المحتوى مرة أخرى.

فبينما يستدعي إجراء فيسبوك القياسي حذف الصور  الغير أخلاقية بالإضافة إلى حذف الحساب. لكن سُمح لصور نيمار العارية للمرأة بالبقاء ليوم كامل ولم يتم إلغاء تنشيط حسابه. ووصفت مراجعة داخلية أجراها فيسبوك لمحتوى نيمار بأنه "انتقامي إباحي".

وجدت مراجعة داخلية أنه حتى عندما يتخذ فيسبوك إجراءات ضد الحسابات المحمية، فإنه يفعل ذلك متأخراً. تقول المراجعة: "على عكس بقية مجتمعنا، يمكن لهؤلاء الأشخاص انتهاك معاييرنا دون أي عواقب".

قال متحدث باسم فيسبوك للصحيفة إن البرنامج "صُمم لسبب مهم: إنشاء خطوة إضافية حتى نتمكن من فرض سياسات دقيقة على المحتوى الذي قد يتطلب مزيدًا من الفهم".

قال المتحدث باسم الشركة، آندي ستون، إن الشركة بصدد التخلص التدريجي من سياسات "القائمة البيضاء" من حيث صلتها بـ "XCheck".

أجرت المجلة مقابلات مع العشرات من موظفي Facebook الحاليين والسابقين الذين قالوا إن الشركة على دراية بالعيوب الموجودة على نظامها الأساسي والضرر الذي تسببه، لكنها إما غير راغبة أو غير قادرة على معالجتها.