ما هو أكبر نجم معروف في الكون؟

  • تاريخ النشر: السبت، 03 مايو 2025 آخر تحديث: منذ يوم
ما هو أكبر نجم معروف في الكون؟

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن ستيفنسون 2-18 هو نجم عملاق أحمر يقع في كوكبة قلب العقرب، لافتة إلى أنه يعد واحداً من أكبر النجوم المعروفة من حيث الحجم.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا النجم يقع في العنقود النجمي ستيفنسون 2، الذي يتكون من مجموعة من النجوم الضخمة.

وأشارت إلى أن ما يجعل ستيفنسون 2-18 مميزاً، هو حجمه الهائل الذي يجعله أحد أعظم النجوم التي تم اكتشافها حتى الآن.

وأوضحت فلكية جدة أن ستيفنسون 2-18 يتميز بقطر يصل إلى 2,150 مرة قطر الشمس، منوهة إلى أن هذا ما يجعله يتفوق بشكل ملحوظ على العديد من النجوم الأخرى من حيث الحجم.

وتابعت أنه إذا كان هذا النجم في مركز النظام الشمسي مكان الشمس، لكان قد ابتلع كواكب، مثل المشتري وزحل، بل وربما وصل إلى مسافة قريبة من أورانوس.

ونوهت الجمعية إلى أنه بالنسبة للمعان، فإن هذا النجم يلمع بحوالي 440,000 إلى 500,000 مرة أكثر من لمعان الشمس.

وأفادت بأنه على الرغم من أن ستيفنسون 2-18 ضخم جداً، إلا أن درجة حرارته السطحية تقدر بحوالي 3,200 درجة مئوية، مشيرة إلى أن هذه أقل بكثير من درجة حرارة الشمس التي تبلغ حوالي 5,500 درجة مئوية.

وبينت فلكية جدة أن هذا يرجع إلى كونه نجماً عملاقاً أحمر، حيث يكون لديه طبقات غازية كبيرة وباردة نسبياً مقارنة بالنجوم الأخرى.

وأكملت أن ستيفنسون 2-18 يبعد عن الأرض حوالي 19,570 سنة ضوئية، مما يعني أنه يقع في أقاصي الفضاء، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك، يظل هذا النجم نقطة جذب كبيرة لعلماء الفلك الذين يدرسون مراحل حياة النجوم الضخمة وتطورها، خاصة في مراحلها النهائية.

ولفتت الجمعية إلى أنه مع مرور الوقت، يتوقع العلماء أن ينفد الهيدروجين في قلب النجم، مما سيدفعه للانتقال إلى مرحلة نجم عظيم، ثم في النهاية قد ينفجر في سوبرنوفا، أو يتحول إلى ثقب أسود أو نجم نيوتروني.

وأردفت إن أحد الأسباب التي تجعل هذا النجم مثيراً للدراسة، هو أنه يوفر فرصة لفهم أفضل لديناميكيات النجوم الضخمة في المراحل المتقدمة من حياتها، وكيفية تأثير هذه النجوم العملاقة على محيطها الكوني.

وأضافت فلكية جدة أنه من خلال دراسة ستيفنسون 2-18، يمكن للعلماء الحصول على معلومات قيمة حول كيفية تشكل وتطور النجوم العملاقة، وكيف تساهم في تشكيل المجرات والبيئة الفلكية المحيطة بها.

واختتمت منشورها بتأكيدها على أن ستيفنسون 2-18 يعتبر نموذجاً مميزاً لفهم النجوم العملاقة، وكذلك العمليات الفلكية المعقدة التي تحدث في أواخر عمر النجوم الضخمة، منوهة إلى أنه يمثل أيضاً نقطة محورية في الأبحاث الفلكية حول تكوين النجوم وتطورها في الكون.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة