ماسك يخفف لهجته الحادة تجاه ترامب في ظل أزمة المهاجرين

  • تاريخ النشر: منذ يومين
ماسك يخفف لهجته الحادة تجاه ترامب في ظل أزمة المهاجرين

يبدو أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك يحاول تخفيف حدة الخلافات مع الرئيس دونالد ترامب، ففي تحول لافت للأزمة بين الطرفين، أقدم ماسك على إعادة نشر تصريحات دونالد ترامب وناشبه جيمس دي فانس، وهما ينتقدان المحتجين في مدينة لوس أنجلوس.

وجاءت  هذه الخطوة بعد أيام من مواجهة كلامية حادة بين الطرفين، لتأتي كأنها محاولة لماسك لفتح الباب أمام المصالحة المحتملة.

التحول المفاجئ في موقف ماسك  تجاه ترامب أثار الاستغراب، وخاصة بعد سلسلة من التصريحات والمنشورات التي تبادلها الطرفان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن إعادة نشر ماسك تغريدة لنائب الرئيس الذي دعا فيها بشكل مباشر إلى وقف شغب المهاجرين، مع وضع ماسك رمز العلم الأمريكي حمل دلالات سياسية تشير أنه يحاول تخفيف حدة الخلاف بوقوفه مع ترامب في هذه الأزمة.

اقرأ أيضًا:  ترامب: إذا دعم ماسك الديقراطيين سيكون لذلك عواقب وخيمة

ماسك يدعم التدخل الأمني في لوس أنجلوس

ولم يكتف ترامب فقط بهذا الأمر، بل نشر منشورًا من منصة "تروث سوشيال" التابعة لدونالد ترامب، انتقد فيها حاكم كاليفورنيا وعمدة لوس أنجلوس بسبب رفضهما نشر الحرس الوطني للتعامل مع تصاعد الاحتجاجات.

وتلك المشاركة أكدت تأييد ماسك الواضح لاستخدام القبضة الأمنية لاحتواء الأزمة، وهو موقف بدا مغايرًا تمامًا لتوجهاته السابقة.

اقرأ أيضًا:  ماسك يتهم ترامب بورود اسمه في ملفات جيفري إبستين

ماسك يحذف تغريداته المنتقدة لترامب

وما أثار الجدل أكثر إقداة ترامب على حذف تغريدات سابقة كان قد نشرها خلال خلافته مع ترامب، وتضمنت اتهامات مبطنة حول تورط ترامب في فضيحة "ملفات إبستين"، فضلًا عن منشورات أيد فيها محاكمته وعزله. وقد فُهمت هذه الخطوة على أنها محاولة لتخفيف التوتر مع ترامب، وربما إعادة تقييم لمواقفه السابقة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، امتنع ماسك عن نشر أي تغريدات منتقدة لماسك، في تراجع حاد عن اللهجة النارية التي استخدمها الأسبوع الماضي بعد خروجه من الحكومة.

قصة الصداقة وانهيار التحالف مع ترامب

شغلت أزمة العلاقة بين ترامب وماسك العناوين الرئيسة، فبعدما كان ماسك من أكبر المؤيدين لترامب، والداعمين له خلال حملته الانتخابية، ومن ثم عضوًا في حكومته بهدف تقليل النفقات في الحكومة الفيدرالية، تحولت العلاقة بينهما بشكل مفاجئ.

بدأت الأزمة بعد استقالة ماسك من منصبه، ومن ثم شنه هجومًا واسعًا على سياسات الحزب الجمهوري، خصوصًا مشروع قانون اعتبره يهدد مستقبل السيارات الكهربائية ويزيد من العجز الفيدرالي.

ورغم أن ماسك برر معارضته للقانون بدواعٍ اقتصادية، فإن ترامب لم يتردد في مهاجمته شخصيًا، قائلاً إن "ماسك فقد صوابه"، في إشارة إلى التغريدات التي أيد فيها الأخير علنًا فكرة عزل الرئيس.

الاتهامات المتبادلة والمواقف المتشنجة بين الطرفين رسمت مشهدًا متوترًا عكس حجم الانقسام السياسي بين رموز عالم التكنولوجيا واليمين الأميركي.

اقرأ أيضًا:  ماسك يخسر 34 مليار دولار على إثر خلافه مع دونالد ترامب

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة