كيف يخفف العلاج النفسي من ألم الظهر المزمن؟

ثورة في علاج آلام الظهر المزمنة: العلاج النفسي يتفوق على المسكنات

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
كيف يخفف العلاج النفسي من ألم الظهر المزمن؟

لطالما اعتمدت أساليب علاج آلام الظهر المزمنة على خيارات محدودة، مثل المسكنات والعلاج الطبيعي، لكنها غالباً ما كانت توفر راحة مؤقتة وغير مضمونة، تاركة ملايين المرضى في دوامة مستمرة من الألم والإحباط.

ثورة في علاج آلام الظهر المزمنة: العلاج النفسي يتفوق على المسكنات

ولكن مع تطور الفهم الطبي لأسباب الألم، بدأ تركيز الباحثين يتحول نحو العوامل النفسية والسلوكية، التي تلعب دوراً كبيراً في تفاقم الشعور بالألم واستمراره.

وفي هذا السياق، أجرت جامعة ماكواري في سيدني بأستراليا، دراسة موسعة كشفت نتائجها أن العلاج النفسي بالكلام، وبالتحديد العلاج الوظيفي المعرفي CFT، يمكن أن يشكل اختراقاً حقيقياً في علاج آلام أسفل الظهر المزمنة.

ويعتمد هذا النوع من العلاج على مساعدة المرضى في فهم كيف تؤثر أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم في إدراكهم للألم، مما يمنحهم أدوات فعالة لإدارته بطرق غير دوائية.

وشملت الدراسة أكثر من 1000 مشارك يعانون من آلام مزمنة في أسفل الظهر، حيث تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات: الأولى تلقت الرعاية التقليدية المعتادة التي أوصى بها أطباؤهم، والثانية تلقت علاج CFT، أما المجموعة الثالثة فحصلت على CFT بالإضافة إلى تقنية التغذية الراجعة الحيوية، وهي أسلوب يهدف لتعليم المرضى التحكم ببعض الوظائف الجسدية اللاإرادية، كالتنفس وتوتر العضلات.

وبعد مرور 3 سنوات، استمر حوالي 300 مشارك، بمتوسط عمر 48 عاماً، في المتابعة، وأظهرت النتائج أن المجموعتين اللتين تلقتا العلاج الوظيفي المعرفي قد أحرزتا تحسناً كبيراً في تقليل حدة الألم، وزيادة القدرة على النشاط اليومي، مقارنة بالمجموعة التي تلقت الرعاية التقليدية.

واللافت أن إضافة تقنية التغذية الراجعة الحيوية، لم تظهر أي فائدة إضافية تذكر، مما يشير إلى أن العلاج الوظيفي المعرفي وحده كان كافياً لإحداث فرق.

وبناء على هذه النتائج، أكد الباحثون أن هذا الأسلوب النفسي يمكن أن يوفر خياراً آمناً وفعالاً وطويل الأمد لمرضى آلام الظهر المزمنة، ويعيد الأمل للكثيرين في تحسين جودة حياتهم، دون الاعتماد على المسكنات.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة